مأرب: وفاة امرأة في العقد السادس من عمرها بسبب خطأ طبي بمستشفى الرئيس

الأربعاء 22 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 6719

دخلت المستشفى تعاني من ألم ليس بحاجة إلا إلى إسعافات أولية, لكنها لم تخرج إلا محمولة على الأكتاف.. قصة امرأة من مأرب ذهبت ضحية الإهمال الباعث عن الصدمة في المستشفيات الحكومية.

فحين شكت أم سيف طالب عقار (55 عاما) من ألم الربو, على ما يبدو, سارع أقرباؤها إلى إسعافها إلى مستشفى الرئيس في محافظة مأرب آملين خيرا, والشك لا يساورهم من أن الأمر بسيطا وستخرج في ذات اليوم, إلا لم يكن في ذات الساعة.

لكن لا أحد يدري كيف عالجها الأطباء بالتي كانت هي الداء, إذ أن حقنة طبية أدت إلى تجلط القلب والدماغ معا, ولأسبوع كامل.. كيف حدث ذلك؟..

يقول أحد أقرباء أم سيف, ويدعى "علي مبروك طالب" إن الحقنة أعطيت للمريضة بشكل غير سليم أو أنه من المحتمل أن تكون الحقنة منتهية الصلاحية, أدخلتها بعيد 5 دقائق في غيبوبة لم تصح منها على الإطلاق, وزاد الأمر بشاعة, طبقا لـ"طالب" أن أجهزة الأشعة المقطعية في مستشفى الرئيس متعطلة منذ أشهر, وهو ما أدى إلى إبقاء المريضة تحت العناية المركزة دون أن يدري أحد من الأطباء ما هي المضاعفات التي تسببت لها.

يضيف: "بعد أسبوع كامل منذ السبت 11/12/2010, تم نقلها عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى الحياة بالعاصمة صنعاء, وهناك تبين, عبر الأشعة المقطعية أن أم سيف تعرضت لتجلط في الدماغ والقلب معا".

يزيد: "أسعفناها صباح السبت 18/12/2010 إلى صنعاء, وعصر ذات اليوم توفيت", وكان أهلها قد أصروا أن يسعفوها إلى مستشفى خاص بدلا من القطاع الحكومي؛ لئلا يحدث ما حدث في مستشفى الرئيس بمأرب.

وحين كانت أم سيف في مستشفى الرئيس وبعد دخولها في غيبوبة بعد إعطائها الحقنة المسكنة للألم التي كانت تعاني منه, قال الأطباء هناك إنها تعاني من خلل في وظائف الرئة.

يقول مبروك طالب: "نحن نحمل مدير المستشفى هيثم الرضي المسئولية الكاملة عما حدث", متسائلا: لمَ لم يتم إصلاح أجهزة الأشعة المقطعية, وتوفير بعض الأساسيات الضرورية في الإسعافات الأولية؟.

و لدى المتوفية ولد في الـ18 من عمره, ويدرس في الثانوية العامة يدعى "سيف", إضافة إلى 4 فتيات, وكانت أم سيف هي العائل الوحيد للأسرة منذ وفاة الأب قبل حوالي 17 عاما.

اكثر خبر قراءة المحلية