آخر الاخبار

تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد تحذير طبي من الإفراط في تناول هذا المسكن إسرائيل وصفته بـ ''صيد ثمين جدا''.. من هو القيادي في حزب الله الذي اغتيل اليوم بغارة جوية جنوب لبنان؟ مشروع عملاق يربط الخليج بأوروبا عبر تركيا.. تعرَّف على مشروع ''طريق التنمية'' أهميته وانعكاساته على المنطقة ''انفوجرافيك''

نساء وأطفال وشيوخ وشباب صرخات ولا مجيب

الخميس 30 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص: حسن الحاشدي
عدد القراءات 4622

تمثل قضية الأسرى الفلسطينيين في غياهب السجون الصهيونية ملفاً عُمره بعمر الاحتلال الغاصب لفلسطين أرض الإسراء والمعراج ، كما أنها قضية كانت في بدايتها تلقى من التفاعل -سواء العربي أو الدولي- ألقاً وزخماً ، ولكن مع مرور الأيام والسنين أصبحت تلك القضية مرتعاً خصباً للمزايدات والمراهنات مِن قِبَل من لا خلاق لهم ، سواء على المستوى الدولي أو العربي ، بما فيهم السلطات الفلسطينية نفسها .

وفي ضوء ذلك كله كان لزاماً علينا ومن باب «مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا شتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» .

فحال أولئك الأسرى أضحى تنفطر له القلوب وتدمع له العيون ، وخصوصاً إذا علمنا أن من وسائل التعذيب هو : هتك الأعراض ، وإطلاق الكلاب المسعورة على النساء وتعريتهن ، سواء عند التحقيق أو غيره .

ولعل ما تعرضه لنا وسائل الإعلام ما بين فينة وأخرى فيه ما يندى له الجبين ، من الانتهاك الصارخ لكرامة الإنسان ، فالصهاينة أشد الناس عداوة للذين آمنوا ، فهم قد أهلكوا الزرع والنسل ، وعاثوا في فلسطين فساداً .

وفي هذه التناولة نسلط الضوء على الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية ، وما يتعرضون له من إجرام في ظل صمت عربي ودولي ، وتواطئ وصمت من قبل السلطات الفلسطينية .

ومنذ عام 1967م إلى يومنا هذا فقد اختُطف آلاف الفلسطينيين ، حيث لم يبقَ بيت فلسطيني إلا وقد اعتقل أحد أفراده أو أكثر ؛ فقد وثقت الإحصائيات ما نسبته 20% من مجموع أبناء الشعب الفلسطيني مروا بتجربة الاعتقال ، بلغ عددهم 750 ألف فلسطيني منذ لك التاريخ ، ومنذ انتفاضة الأقصى بلغوا 70 ألف فلسطيني .

ويتراوح عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني ما يقارب 7000 أسير يتوزع كالتالي :

720 من قطاع غزة .

400 من القدس وأراضي 48 والباقي من الضفة الغربية .

5000 أسير محكوم عليهم بأحكام مختلفة .

800 أسير يقضون أحكام السجن المؤبد لمرة أو عدة مرات ، أعلاهم حكماً الأسير عبدالله البرغوثي ، حيث حُكم عليه حكماً مؤبداً 67 مرة .

1700 أسير موقوف .

190 أسيراً يخضعون للاعتقال الإداري.

7 أسرى يخضعون لقانون (مقاتل غير شرعي) جميعهم من سكان قطاع غزة .

النساء :

كما أن الاحتلال الصهيوني اعتقل منذ عام 1967م أكثر من 10 آلاف امرأة فلسطينية ، لا يزال 37 أسيرة منهن داخل السجون يعانين من القهر والإذلال ما الله به عليم ، حيث لا يستطعن إيصال رسائل إلى ذويهن في الخارج ، ويتعرضن لعمليات الاقتحام المفاجئ للغرف والأقسام وممارسة التفتيش العاري ، ويحرمن من التعليم والزيارة والعلاج ، وتفرض عليهن الغرامات المالية ، ويتعرضن للإهانة والاحتجاز في أقسام الجنائيين .

  الأطفال :

وفيما يخص الأسرى الأطفال ؛ فإن الاحتلال يحتجز أكثر من 310 أطفال ما دون سن 18 عاماً ، حيث يمارس بحقهم كل أصناف التعذيب ، حيث أكدت الإحصائيات أن 99% من الأطفال الذين اعتقلوا تعرضوا للضرب أو أحد أشكال التعذيب التي تستخدمها سلطات الاحتلال ضد الأسرى ، ويُمارس بحقهم ضغوط نفسية مهولة ؛ للعمل لصالح المخابرات الصهيونية .

 

النواب :

وفيما يخص النواب ، فإن الاحتلال الصهيوني اختطف في سجونه 10 نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني وبشكل غير قانوني ، من بينهم 7 محسوبون على كتلة التغيير والإصلاح ، و 2 من النواب محسوبون على حركة فتح ، ونائب واحد من الجبهة الشعبية .

  الأسرى الإداريون :

يحتجز الاحتلال في سجونه 190 معتقلاً إدارياً بدون تهمة أو محاكمة ، وغالبيتهم تم تجديد احتجازهم لفترات أخرى. والمعتقل الإداري يُحرم من حقه في معرفة التهمة الموجهة له ، ولا يطلع عليها سوى رجل المخابرات وقاضي التمديد ، وهذا يحرمه من توكيل محامٍ للدفاع عنه .

  المقاتل غير الشرعي :

يحتجز الاحتلال 7 أسرى من قطاع غزة تحت قانون المقاتل غير الشرعي ، وابتكر المحتل هذا القانون للتحايل على القانون الدولي ، لتبرير احتجاز الأسرى دون تهمة لفترات طويلة ، ودون عرضهم على المحاكم ، ومعظمهم انتهت فترة محكومياتهم .

الشهداء في سجون الاحتلال :

منذ العام 1967م استشهد في سجون الاحتلال أكثر من 200 أسير ، وذلك لعدة أسباب ، أهمها :

52 أسيراً نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

71 أسيراً : بتهمة التعذيب القاسي والمحرم دولياً .

70 أسيراً : الإعدام الميداني بعد الاعتقال.

70 أسيراً : رمياً بالرصاص داخل السجن.

  الانتهاكات ضد الأسرى :

لا شك أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لأبشع الجرائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومعاناتهم وعذاباتهم ، وما يتخذ من إجراءات اعتقالية بحقهم لا تتوقف ، وما يترتب على فراقهم عن مجتمعاتهم وأبنائهم وذويهم ؛ جريمة أكبر .

الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة السجون لا يكترثان لقوانين حقوق الإنسان ، ولا للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحفظ كرامة الإنسان وحريته وحقه .

لذا سنقف على بعض من صور هذه المعاناة ؛ عسى أن يتحرك أحرار العالم لنصرة هذه القضية العادلة ، قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

1-  استمرار سياسة التفتيش العاري بحق الأسرى .

2-  التضييق على أهالي الأسرى ومنع الزيارات .

3-  قانون شاليط : قانون عنصري تقدم به عضو الكنيست الصهيوني (داني دنون) يقضي بتشديد ظروف الاعتقال التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون ، ومساواتهم بشروط احتجاز الجندي الصهيوني شاليط .

4-  قانون (المقاتل غير الشرعي) : ابتدع الاحتلال هذا القانون العنصري ؛ ليشرع لنفسه بموجبه استمرار اختطاف الأسرى دون محاكمة إلى ما لا نهاية ، ويحرم الأسير من ممارسة حقوقه في الدفاع عن نفسه والاطلاع على التهم الموجهة ضده.

5-  أساليب تعذيب قاسية يستخدمها الاحتلال ضد الأسرى :

أولاً : أساليب تعذيب جسدية :

  • الشبح .
  • الضرب المبرح .
  • سكب الماء البارد على الأسير .
  • وضع الأسير في زنازين نتنة .
  • وضع الأسير داخل ثلاجة .
  • حشر الأسرى في زنازين صغيرة .
  • تعريض الأسير للموسيقى الصاخبة .
  • منع الأسير من قضاء حاجته .
  • تغطية وجه الأسير بكيس نتن .
  • منع الأغطية عن الأسير في الشتاء.
  • إجبار الأسير على النوم جالساً .
  • رش الأسير بالغاز .
  • حرمان الأسرى المرضى من الأدوية .
  • حرمان الأسرى من النوم .
  • حرمان الأسير من الفورة (الاستراحة) .
  • تكبيل الأسير عند الدخول والخروج من وإلى الزنزانة .

ثانياً : أساليب تعذيب نفسية :

  • التعمد في إهانة الأسير أثناء التحقيق ، من خلال استفزازه بشتمه وعائلته وتنظيمه وقادته الوطنيين بألفاظ نابية ، وقيام المحقق الصهيوني بالبصق في وجه الأسير ، وتعريته من ملابسه .
  • الضغط النفسي على الأسير ، من خلال حرمانه من زيارة أهله ولعدة مرات ، حيث يتواجد أعداد من الأسرى محرومون من زيارة ذويهم منذ سنوات ، وعددهم أكثر من 1500 أسير .
  • تنتهج مصلحة السجون سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى ، حيث تبتزهم بالعلاج مقابل العمالة .
  • تمنع سلطات الاحتلال الأسرى من مواصلة تعليمهم ، والتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية والجامعية .
  • الاعتقال الإداري : هو اعتقال مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية ، حيث يتم احتجاز الأسير لفترات طويلة من دون توجيه تهمة محددة له .
  • العزل الانفرادي : ويتم العزل في زنازين صغيرة ، تفتقر الواحدة منها لأدنى مكونات الحياة ، بحيث لا تصلح للعيش .
  • فرض مصلحة السجون الغرامات المالية بحق الأسرى .
  • تستخدم مصلحة السجون الأسرى في التجارب الطبية الصهيونية .
  • الاقتحامات المتكررة لغرف الأسرى والأسيرات دون سابق إنذار .
  • تقوم مصلحة السجون بنقل الأسرى من سجن لآخر ، كخطوة لزعزعة حالة الاستقرار لدى الأسير .
  • تفرض سلطات الاحتلال على الأسرى ارتداء الزي البرتقالي خلال التوجه إلى المحاكم .
  • تمنع مصلحة السجون الأسرى من مشاهدة وسائل الإعلام بمختلف مسمياتها .

ثالثاً : سياسة الإهمال الطبي وقد نتج عن ذلك :

71 أسيراً يحتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة .

15 مصاباً بالسرطان .

25 يعانون من أمراض الفشل الكلوي .

88 يعانون من مرض السكري .

20 أسيراً يستخدمون الكرسي المتحرك .

3 أسرى فاقدو البصر .

3 أسرى مصابون بالشلل النصفي .

40 أسيراً مصابون بالشظايا .

الصعوبات التي يواجهها المحامون ومؤسسات حقوق الإنسان حول قضية الأسرى :

1-  يواجه نشطاء منظمات حقوق الإنسان خطر التعرض للاعتقال من قبل الاحتلال .

2-  تقييد حرية الحركة داخل الضفة الغربية وقطاع غزة من وإلى خارج البلاد .

3-  إجراءات العقوبات الجماعية التي تفرضها سلطات الاحتلال العسكرية الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية كمنع التجول والحصار ، وهي الإجراءات التي تؤثر على كافة جوانب الحياة . ولعل جميع المعلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان هي واحدة من المهمات الصعبة في ظل الظروف المذكورة ، والتي تفرضها سلطات الاحتلال على المناطق الفلسطينية بشكل عام .

4-  لا يسمح للمنظمات الحقوقية بدخول السجون أو زيارتها .

5-  عدد المحامين لا يفي بالحاجة للدفاع عن المعتقلين في ظل الزيادة الهائلة في عدد المعتقلين .

6-  يسمح للمحامين الفلسطينيين بالترافع أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية فقط ، والواقعة في المناطق الفلسطينية المحتلة ، بينما يتطلب المثول أمام محكمة العدل العليا الإسرائيلية عضوية نقابة المحامين الإسرائيليين .

7-  الصعوبات التي يواجهها المحامون في عملهم ناتجة في الأصل عن عشوائية القانون العسكري الإسرائيلي ، وعدم وجود استقرار في الإجراءات القانونية.

8-  في كثير من الأحيان لا يتم إبلاغ المحامين بموعد الجلسات .

9-  محدودية زيارات المحامين للسجون ، وعند زيارتهم يتعرضون للتفتيش الجسدي الاستفزازي .

10-  الاعترافات المنتزعة تحت الضغط ، والملفات السرية التي تعتمد عليها المحاكم ، تحد من إمكانية المحامين للدفاع عن المعتقلين ودحض الاتهامات .

11-  رفض الاحتلال تطبيق نصوص القانون الدولي فيما يتعلق بحماية حقوق الإنسان .

السجون الصهيونية ومراكز التوقيف :

تعد السجون الصهيونية بمثابة قلاع حصينة يقوم عليها من هم على قدر عالٍ من التدريب على انتهاك آدمية الإنسان وإهانة كرامته ، وأخطر هذه السجون :

سجن النقب :

يقع جنوب فلسطين المحتلة 50 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة بئر السبع .

سجن بئر السبع :

ويقع بقسميه (أشيل والعلي كيدار) جنوب فلسطين المحتلة ، ويبعد عن سجن النقب 50 كم2 ، ويقع إلى الشرق من مدينة بئر السبع .

سجن عقلان :

يقع على البحر ، في السهل الساحلي شمال قطاع غزة ، جنوب فلسطين المحتلة .

سجن نفحة :

يقع جنوب فلسطين المحتلة وشرق صحراء النقب .

سجن هشارون :

يقع في وسط فلسطين المحتلة .

سجن مجدو :

يقع شمال مدينة جنين – قرب موقعة حطين ومعبر جيوش الفتح الإسلامي الذي عسكر فيه صلاح الدين ، وهو قلعة قديمة.

سجن ريمون :

يقع شمال فلسطين المحتلة ، ويوجد فيه ثلاثة أقسام ، وتعمل إدارته على فتح 7 أقسام جديدة .

سجن جلبوع :

يقع شمال فلسطين المحتلة .

سجن هداريم :

يقع شمال فلسطين يوجد فيه قسمان .

سجن شطة : يقع شمال فلسطين .

سجن عوفر : يقع قرب رام الله .

سجن الرملة : ويضم سجن (نتسان) ويسمى الرملة نتسان ، وسجن الرملة المستشفى .

وأما مراكز التوقيف فأهمها :

مركز سالم قرب جنين .

مركز عتصيون في بيت لحم .

مركز حواره قرب نابلس .

مركز بنيامين قرب عوفر في رام الله .

مركز بيت حتكافا ، وهو مركز تحقيق في شمال فلسطين .

مركز الجلمة للتحقيق والمسكوبية .

مركز عسقلان للتحقيق .

وختاماً :

ما سبق هو تقرير غير مفصل عن قضية الأسرى من إخوتنا في فلسطين ، أحببنا أن نطلع القارئ الكريم على أبرز معالمها ؛ حتى لا ننساهم ولو من أبسط ما نقدر عليه ، وهو الدعاء والمناصرة حتى تحريرهم . نسأل الله عز وجل أن يفك أسرى المسلمين في فلسطين وفي كل بقعة يذكر فيها اسم الله ، وأن يُبرد لواعج قلوب ذويهم بأنوار اليقين.