آخر الاخبار

مركز الحريات الصحافية CTPJF يرصد أكثر من 120 جريمة اعتداء واستهداف للصحافيين في اليمن خلال أقل من شهر

الأربعاء 16 مارس - آذار 2011 الساعة 04 صباحاً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 4499
 
 

أعرب مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF عن قلقه الشديد على حياة وسلامة الصحافيين اليمنيين والزملاء الإعلاميين مراسلي وسائط الصحافة والإعلام العربي والأجنبي المعتمدون في اليمن الذين يعملون في ظل أجواء غير آمنة جعلت منهم ضحايا لانتهاكات عديدة تنوعت بين الترهيب والتهديد والعنف البدني والتضييق المستمر على تحركاتهم والحرمان من مزاولة مهام ووظائف مهنتهم تجاه نقل وتغطية مجريات الأحداث ومستجدات احتجاجات الشعب اليمني.

وأضاف CTPJF , في تقريره الصادر على هامش الاجتماع الدوري لمكتبه التنفيذي, المنعقد أمس الأول الاثنين برئاسة محمد صادق العديني رئيس المركز: لقد تزايدت الانتهاكات وجرائم استهداف الصحافيين في اليمن والاعتداء عليهم وبشكل متعمد ومنظم من قبل من قبل من أصبح يطلق عليهم بـ"البلاطجة", وهم مجموعات من المعتدين الآثمين – تتردد شكوك كبيرة وشبه مؤكدة بأنهم ينتسبون لأجهزة الأمن اليمنية – لكنهم يرتدون ملابس مدنية ويحملون عصي وخناجر وأسلحة نارية, ويحظون بحماية رجال وقوات الشرطة التي تتواجد يوميا بمعية المئات من "البلاطجة" لقمع المظاهرات الاحتجاجية السلمية لعشرات من الآلاف من شباب الجامعات اليمنية والمواطنين في عديد من مدن ومحافظات اليمن, أبرزها العاصمة صنعاء, وتعز, وعدن, والمكلا, والضالع, وإب, وغيرها من المدن اليمنية, حيث يهتفون ضد مظاهر الفساد وتردي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلد, ويطالبون في مسيراتهم الاحتجاجية برحيل النظام, وهم يجابهون منذ أكثر من أسبوع بعنف بدني وإطلاق الرصاص الحي من قبل أولئك "البلاطجة" وقوات الشرطة والأمن, الأمر الذي أسفر عن سقوط العديد من القتلى والمئات من الجرحى بعضهم إصاباته خطيرة جدا.

اعتداءات وترهيب

وأشار مركز الحريات الصحافية CTPJF إلى أنه رصد أكثر من 120 مئة وعشرين جريمة اعتداء, واستهداف متنوع خلال أقل من شهر فقط, ذهب ضحيتها العشرات من الصحافيين والإعلاميين, كان أبرزهم:

عبدالله غراب- مراسل تليفزيون BBC الذي تعرض والزميل حمران مصور القناة لاعتداء والضرب بوحشية.

الصحافيات: توكل كرمان وسامية الاغبري وشقيقتها فاطمة, تعرضن لاعتداءات وعنف بدني ومحاولة اختطافهن.

أحمد سيف حاشد- ناشر صحيفة المستقلة, استهدف بالضرب أكثر من مرة.

الدكتور عبدالكريم سلام- مراسل وكالة سويس انفو السويسرية في اليمن, تعرض للضرب المبرح والتهديد باعتقاله.

هاني الآنسي- المصور الصحافي الذي يعمل مع وكالة "أسوشيتد برس" تعرض للاعتداء.

الزميل خالد المهدي الذي يعمل مع وكالة "رويترز" مصورا صحافيا تعرض للضرب بقسوة.

مدير مكتب العربية الزميل حمود منصر ومصور القناة فؤاد الخضر, تعرضا للضرب الوحشي.

الصحافي أوسان القعطبي مراسل قناة العالم, تعرض للاعتداء.

الزميل ياسر المعمري مصور القناة القطري, تعرض للضرب.

الصحافي عادل عبدالمغني مراسل مجلة "الشروق" الإماراتية, ضُرب أيضا.

كما ضرب المصور في وكالة الاسشويتد برس " هاني محمد.

وأعتدي على الزميل يحيى عرهب, مصور الوكالة الأوربية.

وضرب سمير النمري, مصور صحفي في مكتب قناة الجزيرة.

وجرى الاعتداء بالضرب المبرح على الكاتب الصحافي محي الدين جرمه حيث اعتدي عليه مرتين, الأولى في شارع الجامعة, والثانية داخل سيارة الإسعاف أثناء نقله للمستشفى.

واعتدي بالضرب على أحمد غراسي مصور وكالة الأنباء الفرنسية, وعمار عوض المصور بوكالة "رويترز", وهما أردنيا الجنسية.

وتعرض الصحافي أنيس منصور حميدة لاعتداء من قبل بلاطجة أثناء تغطيته للاحتجاجات بمدينة عدن, وحسب تأكيد الزميل أنيس منصور فإنه تعرض للضرب ومصادرة كاميرا تصوير خاصة به، ورميه بالحجارة، وإتهامه بالعمالة, وسبق هذه الواقعة تعرضه للحصار من قبل القوات الأمنية هو والزميلان عبدالخالق الحود وأسامة الشرمي أثناء تغطيتهم للاحتجاجات التي شهدتها منطقة دار سعد.

كما تعرض مراسل قناة الحرة بصنعاء الصحافي عبدالكريم الشيباني للاعتداء والضرب من قبل بلاطجة في شارع الدائري جوار المستشفى الإيراني تحميهم قوات أمنية, وذلك بعد اختتامه لتقرير صحفي بثته القناة.

وتعرض الزميل جبر صبر للاعتداء من قبل قوات الأمن أثناء تغطيته للاعتداء الأخير الذي تعرض له المعتصمون والمتظاهرين في ساحة جامعة صنعاء من قوات الأمن.

كذلك تعرض الصحافي جمال نعمان مسئول الأخبار في مكتب قناة العربية بصنعاء للاعتداء من قبل أحد ضباط النجدة أثناء تغطيته اعتصام لعمال النظافة بالعاصمة صنعاء.

وأوضح الزميل جمال نعمان أن أحد ضباط النجدة قام بالاعتداء عليه أمام صندوق النظافة أثناء تغطيته اعتصام العمال وحاول مصادرة آلة التصوير الخاصة بالقناة.

وتعرض كل من الزميل صابر الجابري مراسل قناة "الإخبارية" السعودية ومصور القناة كمال الصمدي للاعتداء بالضرب والشتم من قبل أشخاص كانت تقلهم سيارة خصوصي نوع "مونيكا" تحمل لوحة معدنية رقم 87179 - 1 واتهموهما بالعمالة.

كما تعرض للعنف البدني مراسل صحيفة الوحدوي بمحافظة إب عادل عمر من قبل "بلاطجة", ومصادرة كاميراته أثناء تصويره واقعة هجوم البلاطجة على معتصمين في المدينة.

وفي مدينة الضالع تعرض الصحافي صالح المنصوب للاعتداء من قبل البلاطجة أثناء تغطيته لإحدى المسيرات.

وتعرض منزل رئيس تحرير صحيفة الحرة ناصر عبدالله الضبيبي للإحراق وإتلاف محتوياته من قبل مجهولين وسبقها تلقيه تهديدات بالتصفية الجسدية له وكافة أسرة تحرير الصحيفة.

وتتواصل حملات الاستهداف

وتعرض الصحافي والناشط الحقوقي محمد صادق العديني الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF , رئيس تحرير صحيفة "السلطة الرابعة", و"شبكة CTPJF للحريات الإعلامية" للشتم والتهديد بالتصفية وباستهداف أولاده وإغلاق المنظمة في مكالمة هاتفية من رقم محجوب على تليفون منزله؛ على خلفية كتاباته الناقدة وبيانات وتقارير مركز CTPJF الراصدة للاستهدافات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون ومراسلو وسائط الصحافة والإعلام العربية والأجنبية خلال تغطيتهم لعمليات القمع التي يتعرض لها المشاركون في المسيرات والاعتصامات والمظاهرات الاحتجاجية المطالبة برحيل النظام في مختلف المدن اليمنية.

كما طالت الاعتداءات والتهديدات والانتهاكات المختلفة عدد كبير من الزملاء الصحافيين المحليين في العاصمة صنعاء ومحافظات عدة, منهم:

محمد سعيد الشرعبي, صحفي بصحيفة "اليقين" المستقلة.

الصحافي بموقع "مأرب برس" ماجد الشعيبي.

بشرى العامري من صحيفة "أخبار اليوم "المستقلة.

الزميل مختار الرحبي, مراسل صحيفة "المصدر" الأهلية.

مروان إسماعيل, المحرر بموقع "يمنات" المستقل.

وطالت حملات الترهيب المقر الرئيس لنقابة الصحافيين, حيث اقتحم ما يقارب من 20 شخصا ممن يسمون بالبلاطجة مقر نقابة الصحفيين مهددين بإحراق المبنى في العاصمة صنعاء.

كما تعرض علي الأسدي- رئيس تحرير صحيفة "الأضواء" الأهلية لمضايقات، وتهديدات من أرقام خاصة, كما سرقت سيارته من أمام منزله من قبل مجهولين.

واعتدي بالضرب على:

أحمد شوقي سكرتير تحرير صحيفة "حديث المدينة" الأهلية, ضرب مرتين.

وجدي السالمي المحرر بصحيفة "حديث المدينة" الأهلية.

الصحافي بوكالة سبأ الحكومية حمود هزاع, ضرب مرتين.

أحمد فراص مصور قناة "سهيل" الأهلية.

رياض الأحمدي مدير تحرير موقع "نشوان نيوز" الأهلي.

الكاتب الصحافي عادل الشجاع طورد أثناء عودته بسيارته من فعالية احتجاجية حيث لاحقته سيارة يستقلها مجهولين وقاموا بصدم سيارته عدة صدمات.

وقام "البلاطجة" بمحاصرة عدد آخر من الصحافيين اليمنيين والى جانبهم صحافيين أجانب, لعدة ساعات. وفي كل تلك الاستهداف التي تعرض لها الصحافيون قام "البلاطجة" وقوات الشرطة والأمن بمصادرة الكاميرات التي يحملها المصورون وتحطيمها, في حين يواجه صحافيو مكتب قناة الجزيرة حملة تحريض وترهيب واسعة. كما يتعرض حاليا مراسلها بصنعاء الزميل أحمد الشلفي لملاحقات وتهديدات هاتفية خطيرة.

اختطافات ومصادرة صحف وحجب مواقع

احتجاز خليل البرح المحرر بصحيفة "الغد" الأهلية المستقلة, لساعات من قوات أمنية.

الصحافي عزة مصطفى تم احتجازه لساعات من قوات أمنية.

وتعرض الصحافي عبدالسلام جابر ناشر ورئيس تحرير صحيفة "القضية" الأهلية, للاختطاف من قبل أجهزة الأمن بينما كان متجها إلى ساحة التغيير في العاصمة صنعاء واستمر اختطافه لمدة يوم كامل.

في حين تعرضت عدد من المواقع الإخبارية للحجب وعرقلة مواصلة بثها الإخباري, أبرزها: موقع "المصدر أون لاين" الإخباري المستقل, وكل من المواقع: "نشوان نيوز", "أخبار الساعة", "شهارة نت", "الوحدوي نت". مع استمرار حجب العديد من المواقع الإخبارية الأهلية المستقلة, أبرزها موقع "يمنات".

وتعرضت عدد من الصحف للمصادرة ومنع توزيعها ودخولها إلى عدد من المدن والمحافظات اليمنية مثل تعز وعدن والضالع, ومن أبرز تلك الصحف التي تعرضت نسخها للحجز أكثر من مرة: صحيفة "اليقين" الأهلية المستقلة, وصحيفة "الأولى" اليومية المستقلة, وصحيفة "المصدر" الأهلية المستقلة, وصحيفة "الديار" الأهلية المستقلة, وصحيفة "حديث المدينة" الأهلية المستقلة, وصحيفة "الثوري" الصادرة عن الحزب الاشتراكي.

عصابات وبلطجية

وقال مركز الحريات الصحافية CTPJF في اليمن, إنه وهو يتابع باعتزاز الدور الهام والشجاع للصحافيين والإعلاميين الذين يواصلون مهام وواجبات رسالتهم الإعلامية, وتوثيق أعمال القمع الأمني لمجاميع المواطنين المحتجين وثورة الاحتجاج من أجل التغيير في مختلف مدن اليمن, وهم يواجهون القمع, فإنه يتابع أيضا بقلق كبير جرائم الاستهداف المتواصل لأولئك الصحافيون الشجعان.

وجدد CTPJF تضامنه الكامل مع كافة الضحايا من الصحافيين والإعلاميين والمدونين اليمنيين ومراسلي الصحافة العربية والدولية في اليمن, مؤكدا إدانته المطلقة لتلك الجرائم التي تمثل انتهاكا صارخا لأبسط الضمانات المكفولة في التشريعات الوطنية والمواثيق الإنسانية الدولية, فضلا عن الالتزامات المعلنة من نظام الرئيس علي عبدالله صالح.

وجدد التحذير من العواقب الوخيمة لاستمرار السلطات بانتهاج وسائل العصابات وقطاع الطرق في التعامل مع الصحافيين والناشطين الحقوقيين الذين يطالبون بالإصلاح السياسي والتغيير السلمي, مطالبا تلك المراكز والقوى التي تدعم مثل هذه الممارسات البلطجية ظنا منها أنها بتلك الممارسات تدعم نظام الحكم في اليمن, إلى التوقف الفوري, واستلهام العبرة من نتائج أعمال وجرائم بلاطجة النظام المخلوع في مصر.

الرئيس مسئول وعلى المجتمع الدولي التدخل

وحمل CTPJF السلطات اليمنية, وعلى رأسها رئيس الجمهورية شخصيا, مسئولية كل تلك الاعتداءات التي تستهدف الصحافيين والناشطين الحقوقيين ومجاميع الاحتجاجيين.

وأكد مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF – في تقريره – تمسكه بحق ضرورة ضمان الحماية الشخصية والقانونية الكاملة للصحافيين والإعلاميين, وضرورة الكشف عن هوية كافة المتورطين بجرائم تهديدهم أو الاعتداء عليهم واستهداف أمنهم وسلامة حياتهم سواء كان أولئك الآثمين جهات أو أفراد.

وناشد المركز المجتمع الدولي بمختلف هيئاته ومنظماته الحقوقية والإنسانية, والحكومات الديمقراطية في العالم, ممارسة الضغط على الحكومة اليمنية لتوفير الحماية للصحافيين وتمكينهم من أداء مهام مهنتهم بكل حرية وأمان, مع سرعة معاقبة المتورطين بكافة الجرائم التي استهدفتهم.

يجب تقدم الصفوف الاحتجاجية

وكان مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF ضمن تقريره القصير بتأكيد موقفه ودعمه المطلق لحركات الاحتجاجات الحاصلة في البلاد, والمتمثلة بالمسيرات والمظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير والإصلاحات السياسية, داعيا الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني وحركة حقوق الإنسان ومختلف أطراف المنظومة السياسية في اليمن إلى التفاعل المسئول مع هذه المطالب المشروعة, وأن يكونوا في مقدمة الصفوف المطالبة بالتغيير والعاملة من أجل تحقيقه, مشيرا إلى أهمية وضرورة المشاركة بفعالية في تلك الوقفات الاحتجاجية سواء في العاصمة صنعاء أو في تعز وعدن وبقية مدن ومحافظات اليمن.

وأهاب CTPJF – مجددا - بكافة نشطائه وصحافييه المشاركة وحضور هذه الوقفات الاحتجاجية السلمية وغيرها من الفعاليات الداعية إلى تحقيق المطالب الشعبية المعيشية والديمقراطية المشروعة.

وأشار في تقريره الصادر على هامش الاجتماع الدوري لمكتبه التنفيذي, المنعقد أمس الأول الاثنين, برئاسة محمد صادق العديني- رئيس المركز, إلى أهمية أن يستفيد نظام الرئيس علي عبدالله صالح من تجربتي تونس ومصر.

أوضاع اليمن أكثر تدهورا من تونس ومصر

واختتم مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF في اليمن, تقريره الخاص مؤكدا أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن تشهد تدهورا مأساويا خطيرا أكبر مما يعاني منه شعبي مصر وتونس.

وأضاف المكتب التنفيذي لمركز CTPJF  أن الاختلال السياسي الذي تعيشه منظومة الحكم في البلاد أصبح له ثمنا باهظا يدفع فواتيره كل اليمنيين يوميا من أمنهم وحياتهم وآمالهم وتطلعاتهم, وفي ظل تفرد طرف واحد في الحكم, وإقصاء شركاء المنظومة الديمقراطية والعمل السياسي, تعززت مظاهر الشمولية عبر قضاء غير مستقل ونزيه, وتعدد مصادر القرار, وتنامي مراكز القوى والنفوذ, وتغييب دولة المؤسسات واختلال القانون, وترسيخ الفوضى, وتعزيز قنوات الفساد, وتقوية أدوات الإفساد, وسحق المواطنة, وتحول ممارسة أي مهنة, وعلى رأسها مهنة الصحافة والإعلام والعمل السياسي الناضج, إلى مهمة محفوفة بالمخاطر والشتائم والترهيب والتحريض وتهم العمالة والتخريب واستهداف الثوابت, فضلا عن الاختطافات والتعذيب.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة