آخر الاخبار

قيران أفرج عن المتهم بقتل أحمد الدرويش قبيل أيام من تعيينه مديراً لأمن تعز.. والنيابة تستنكر وتحذر من تداعيات وخيمة

الأربعاء 16 مارس - آذار 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- عبدالرحمن أنيس:
عدد القراءات 17444
 
 

حذرت القاضية نورا ضيف الله قعطبي- رئيس نيابة استئناف محافظة عدن, من تداعيات وخيمة في حي السعادة بخورمكسر؛ جراء قيام مدير أمن عدن السابق عبدالله قيران بالإفراج عن المتهم بقتل أحمد عبدالله الدرويش قبيل إقالته بأيام دون أي أوامر من النيابة.

وقالت رئيس نيابة استئناف عدن في مذكرة بعثت بها إلى النائب العام للجمهورية, حصل مأرب برس على نسخة منها: "نحيطكم علماً بأننا فوجئنا بإبلاغنا من قبل أولياء دم المجني عليه/ أحمد الدرويش بأن المتهم/ مصطفى الحوري قد تم إطلاق سراحه من قبل مدير أمن عدن السابق/ عبدالله قيران, وقد قمنا بالاتصال بالأخ/ مدير السجن المركزي في عدن وقد أكد لنا هذه المعلومات وصحتها تماماً".

وأضافت: "وعليه نؤكد لكم أن التداعيات في حي السعادة ستكون وخيمة ما لم يتم إعادة المتهم إلى محبسه والتحقيق حول واقعة تهريب المحبوس من قبل مدير امن عدن السابق عبدالله قيران".

وكان رئيس الجمهورية قد وجه الأسبوع الماضي في مذكرة إلى وزير الداخلية بضبط المتهم مصطفى الحوري والمتهمين الآخرين في قضية مقتل أحمد محمد الدرويش بموجب قرار النيابة وإحالتهم إلى القضاء, إلا أن مدير أمن عدن السابق عبدالله قيران أفرج عن المتهم بالقتل قبيل أيام من إقالته وتعيينه مديراً لأمن تعز.

وكان عبدالحميد الدرويش شقيق أحمد الدرويش قد أبلغ "مأرب برس" في عدن أنهم تأكدوا من الإفراج عن المتهم بقتل أخيهم من السجن المركزي بناء على توجيهات مدير أمن عدن السابق عبدالله قيران, السبت الماضي 12/3/2011, في وقت كانوا ينتظرون قيام الأجهزة الأمنية بضبط المتهمين الآخرين الفارين من وجه العدالة.

يذكر أن أحمد الدرويش, البالغ من العمر 23 عاما, اعتقل في الحملة التي نفذتها الأجهزة الأمنية بعدن على حي السعادة بخور مكسر محافظة عدن للبحث عمن تصفهم بالمطلوبين المشتبه في علاقتهم بحادث اقتحام مبنى الأمن السياسي بمديرية التواهي في النصف الأول من يونيو 2010, فيما كان الدرويش قد قضى نحبه في الـ24 من يونيو 2010, فيما لا تزال جثته مودعة ثلاجة الموتى بمستشفى الجمهورية بعدن.

وتوفي أحمد الدرويش في سجن البحث الجنائي في اليوم الثاني لاعتقاله في يونيو من العام الماضي ورفضت أسرته تسلم جثته حتى الآن, في حين لا تزال مودعة في ثلاجة مستشفى الجمهورية بعدن بعد صدور قرير طبي رسمي اتهم رجال الأمن بتعذيب الدرويش ما تسبب في نزيف داخلي وخارجي أدى إلى وفاته.

وصدرت توجيهات من رئيس الجمهورية إلى وزير الداخلية قبل أيام بضبط المتهمين الفارين إلى العدالة بما فيهم المتهم المقبوض عليه مصطفى الحوري, إلا أن مدير امن عدن السابق أفرج عنه قبيل تعيينه مديراً لأمن تعز بأيام.

وتم تعيين العميد عبدالله عبده قيران أمس مديراً لأمن تعز بعد سقوط خمسة وعشرين قتيلاً وعشرات الجرحى منذ اندلاع الاحتجاجات في عدن في 16 فبراير الماضي, وبعد أن قدمت 6 مديريات من أصل ثمان في عدن استقالتها احتجاجا على عدم محاسبة مدير الأمن وقائد الأمن المركزي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن