السلطة تقر بإغلاق مكتب الجزيرة بصنعاء على خلفية تهم تتعلق بنقلها أخبار كبار كاذبة

الخميس 24 مارس - آذار 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - صنعاء:
عدد القراءات 3117

أعلنت السلطات اليمنية ان قرارها سحب التراخيص الممنوحة لمراسلي قناة الجزيرة صدر على خلفية اتهامها للقناة بـ"نقل اخبار كاذبة"، فيما حملت مصادر سياسية واعلامية القناة القطرية مسؤولية "الدماء التي تسال في الشارع" اليمني،.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الاعلام قوله ان الوزارة "قررت سحب التراخيص التي منحتها لمراسلي قناة الجزيرة في اليمن" على خلفية "مخالفات هؤلاء وعدم التزامهم المصداقية والمهنية والحياد".

وتابع المصدر ان مراسلي الجزيرة قاموا "بنقل اخبار كاذبة واعطاء صورة مغلوطة وغير واقعية للمشاهد العربي والاجنبي عن الاوضاع في اليمن".

واوضح المصدر انه "آخر ما قامت به القناة من فضيحة هو عندما بثت صورا لتعذيب سجناء في احد سجون العراق على انه من اليمن". وهو ما اعتذرت بسببه الجزيرة.

ونقلت الوكالة الرسمية عن "مصادر سياسية واعلامية يمنية استنكارها واستهجانها بشدة ما تقوم به قناة الجزيرة من عملية تضليل للرأي العام وتشويه متعمد لصورة اليمن".حسب تهم المصادر

وعبرت تلك المصادر عن "اسفها البالغ لما قالت ان قناة الجزيرة وصلت اليه من سقوط فاضح في تعاطيها مع قضايا الساحة اليمنية- حسب وصفها ومن بين ذلك بثها لاخبار كاذبة عن استقالات قالت أنها وهمية لسفراء ودبلوماسيين وقادة عسكريين ومسؤولين يمنيين".

وحملت المصادر "قناة الجزيرة مسؤولية العنف والدماء التي تسال في الشارع اليمني جراء ما قالت أن القناة تقوم به من تحريض على العنف واثارة الفتنة"، في حين حملت القناة السلطة التي قالت أنها تحرض عليها ومراسليها في وسائل الاعلام الرسمية- مسؤولية سلامة مراسليها وحياتهم التي يعملون وفقا للأنظمة السارية في اليمن والعالم.

وكانت قناة الجزيرة القطرية اعلنت الاربعاء اغلاق مكتبها في العاصمة اليمنية وسحب التراخيص الممنوحة لمراسليها. بعد يوم من إفتحام مبنى القناة ومصادرة جهاز البث ونهب بعض أدوات المكتب، في حملة تأتي متواصلة على القناة منذ العام الماضي حيث اقتحم فيها أمنيين بلباس مدني مكتب القناة وصادرو جهاز البث التابع لها، وفي وقت تم فيه الاعتداء على أحد مصوريها في تعز وتهديد مراسلها بصنعاء الزميل أحمد الشلفي بإختطاف أولاده مالم تتوقف القناة عن تناول الوضع اليمني المتأزم، في ظل اعتزام المعتصمين التوجه غدا الجمعة إلى القصر الرئاسي.

وذكرت في بيان ان "20 مسلحا اعتدوا على مكتبنا (الاربعاء). لم يكن هذا ما توقعناه عندما قلنا ان على السلطات تامين الحماية لنا".

واضاف البيان ان "فريقنا في اليمن كاني يغطي الاخبار هناك بشجاعة ومهنية لسنوات عديدة، وهو سيواصل عمله هذا في ظل استمرار الوضع الحالي في اليمن".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة السلطة الرابعة