حسين العجي: شباب التغيير اعادوا اللحمة الوطنية وردموا التشققات التي احدثها النظام في الوطن

السبت 26 مارس - آذار 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 5293

قال المعارض اليمني الشيخ حسين العجي العواضي ان شباب الثورة اليمنية حققوا خلال اسابيع إنجازين هامين كان إنجازهما يحتاج لعقود من الزمن ، وهما : إعادة اللحمة الوطنية، وردم التشققات التي أحدثها النظام في جسم الوطن اليمني.

وقال العجي في كلمة له وجهها الى الثوار في ساحات التغيير ان الشباب الثائر بسلوكه ووعيه وإنخراطه في ساحات التغيير اعاد ترميم القيم النبيلة التي عمد النظام بشكل ممنهج على الإخلال بها و أظهروا بشكلٍ جلي الوجه الحضاري والمشرق لليمن واليمنيين.

واضاف العجي -المقيم في دمشق- مخاطباً الشباب "لقد رفعتم رؤوسنا وأدهشتم العالم ، كثير من الأصدقاء والمهتمين خارج اليمن يقولون لقد أدهشنا لقد حيرنا هذا الشعب، حيث لاحظنا ظاهرةُ فريدة لم يحدث مثلها في تاريخ الشعوب ، وهي أن نرى شعباً مقاتلاً ومسلحاً يضع أسلحته جانباُ وينزل إلى الساحات لإسقاط النظام بصدورٍ عارية."

نعم لقد صنعتم المعجزات ونزلتم إلى الساحات وقلتم بصوتٍ واحد فليسقط النظام وهذا ما يحدث الأن ، إلا أنكم تدركون جيداً أن إسقاط النظام ما هو إلا إزالة الجدار الذي يسد أفاق المستقبل ، لا شك أنكم وأنتم في ساحات الشرف في ساحات الكرامة والحرية تضعون نصب أعينكم مستقبل اليمن الزاهر ، والذي لا يتحقق إلا بدستورٍ ونظامٍ سياسي يرتضيهما ويتوافق عليهما كل اليمنيين ، واللذان يشكلان الأساس المكين والضمان الأمين في النهوض بمشروعكم الحضاري المنشود .

وطالب العجي الشباب المعتصم في ساحات التغيير الى الحافظ على ثورتهم وحمايتها من كيد الكائدين ومكر الماكرين والتفاف المتسلقين من خلال وضوح الأهداف ونسج الأطر وتحديد الآليات والتوحد والترفع عن الانتماء والعصبية.

ن ص كلمه الشيخ / حسين العجي العواضي إلى شباب ساحات التغيير والحرية في اليمن:


بسم الله

والصلاة والسلام على خير عباد الله

الإخوة والأخوات :

أبنائي وبناتي :

الآباء والأمهات :

في كل الساحات في ساحات الشرف والكرامة ، ساحات التضحية والفداء ، ساحات الإباء والمجد ، ساحات الغد الواعد والمستقبل الزاهر.

أيها الثوار ، ايها الأحرار ، أيها الأبطال.. يا فجر اليمن الباسم ومستقبله المشرق :

 تحت إلحاح البعض منكم أُطل عليكم بمداخلتي هذه لا لأُلقي عليكم أو فيكم خطبة او موعظة ، فأنتم من يلقي المواعظ وأنتم من يعلمنا الدروس ، وأنتم من أنجزتم ما عجز عن إنجازه أجيالنا .

أنتم من وفي ساحات الشرف ، ساحات الكرامة ، ساحات الحرية ، تصنعون التاريخ وتجترحون المعجزات ، وتنسجون أمال واحلام المستقبل ، المستقبل الذي ينشده كل أبناء اليمن.

قبلتُ بأن أتشرف بمخاطبتكم لأشكركم بأنكم صنعتم هذا المجد ، هذا اليوم العظيم الفاصل في تاريخ اليمن واليمنيين .

أشكركم أنكم أدخلتم البهجة إلى قلوبنا والفرحة إلى ارواحنا والاطمئنان إلى عقولنا على مستقبل اجيالنا القادمة .

إنكم بفعلكم هذا تصححون الاعوجاج والاختلال التي اعترت مسيرة ثورتي سبتمبر واكتوبر ، والثاني والعشرين من مايو ، وتؤسسون المداميك الصلبة لنهضة اليمن ولحاقها بركب العالم المتطور و تبوء المكانة التي تليق بها بين الأمم .

لقد أنجزتم بثورتكم هذه خلال اسابيع إنجازين هامين كان إنجازهما يحتاج لعقود من الزمن ، وهما : إعادة اللحمة الوطنية، وردم التشققات التي أحدثها هذا النظام الفاسد في جسم الوطن اليمني.

بسلوككم ووعيكم وإنخراطكم في ساحات الشرف من كل الفئات والشرائح والمناطق والأعمار ، قمتم وتقومون بترميم القيم النبيلة التي عمد هذا النظام الفاسد وبشكل ممنهج على الإخلال بها ، لقد أظهرتم بشكلٍ جلي الوجه الحضاري والمشرق لليمن واليمنيين الذي شوهه هذا النظام المشوه .

لقد رفعتم رؤوسنا وأدهشتم العالم ، أقول لكم بالفعل لقد أدهشتم العالم ، كثير من الأصدقاء والمهتمين خارج اليمن يقولون لقد أدهشنا لقد حيرنا هذا الشعب، حيث لاحظنا ظاهرةُ فريدة لم يحدث مثلها في تاريخ الشعوب ، وهي أن نرى شعب مقاتل ومسلح يضع أسلحته جانباُ وينزل إلى الساحات لإسقاط النظام بصدورٍ عارية.

نعم لقد صنعتم المعجزات ونزلتم إلى الساحات وقلتم بصوتٍ واحد فليسقط النظام وهذا ما يحدث الأن ، إلا أنكم تدركون جيداً أن إسقاط النظام ما هو إلا إزالة الجدار الذي يسد أفاق المستقبل ، لا شك أنكم وأنتم في ساحات الشرف في ساحات الكرامة والحرية تضعون نصب أعينكم مستقبل اليمن الزاهر ، والذي لا يتحقق إلا بدستورٍ ونظامٍ سياسي يرتضيهما ويتوافق عليهما كل اليمنيين ، واللذان يشكلان الأساس المكين والضمان الأمين في النهوض بمشروعكم الحضاري المنشود .

لا أشك للحظةٍ واحده بإنكم سوف تحافظون على ثورتكم وتحمونها من كيد الكائدين ومكر الماكرين والتفاف المتسلقين ، وذلك من خلال وضوح أهدافكم ونسج أطركم وتحديد آلياتكم وحفاظكم على توحدكم وحيوية ساحاتكم وترفعكم عن الانتماء والعصبية الضيقة إلى فضاء الثورة وآفاق الحرية ، فاليوم لا يوجد في اليمن إلا إنتمائين إثنين ، الإنتماء لثورتكم أو الثورة المضادة ، الإنتماء لحزبكم او الحزب المضاد ، الإنتماء لمشروعكم الواعد او المشروع الهدام .

أنتم أهل الثورة وصناعها القادرون على الوصول بها إلى أهدافها وأهل مكة أدرى بشعابها .

في الختام ليس لي من أمنية إلا أن أكون بينكم عاملاً من عمال النظافة لجمع فضلاتكم العطرة الزكية.

وفقكم الله وحماكم ذخراً لليمن وسياجً للثورة

والنصر لكم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية