دعا شباب الثورة في محافظة عدن ومنظمات المجتمع المدني الى مسيرة ومهرجان جماهيري حاشد في العاشرة من صباح غد الاثنين أمام مبنى المحافظة للتنديد بالأساليب الأمنية المتبعة في المحافظة، وتأكيد التضامن مع الجراح عبدالحميد شكري على إثر تعرض منزله لإقتحام ونهب وترويع لأطفاله وأسرته .

وقال بيان صادر باسم شباب الثورة ومنظمات المجتمع المدني في عدن - تلقى مأرب برس نسخة منه-:" أن المسيرة تأتي للتنديد وبانتهاك حرمات المنازل والأعراض ونهب الأموال واساليب البلطجة والعصابات التي تنتهجها السلطة المحلية واجهزتها الامنية وتضامنا مع الدكتور والشخصية الوطنية والاجتماعية والطبية د عبد الحميد شكري وتنديد ماتعرض له منزله من انتهاك لحرمته ونهب أموالة وترويع أطفالة بتوجية السلاح الى الاطفال الذي لم تتجاوز اعمارهم 3 سنوات".

وشدد البيان على ضرورة المطالبة بالتحقيق وتقديم من أمر ونفذ ذلك الإقتحام البلطجي - المرفوض عرفا وسلوكا ودينا وإخلاقا - لمحاكمة عاجلة وتقديم الاعتذار للدكتور واسرته واعادة مانهب حتى لاتتكرر تلك الاساليب الرخيصة".

داعيا :"كل ابناء عدن وسكانها وكافه ابناء الجنوب والفعاليات السياسية والاجتماعية والعلمية والشخصيات الوطنية الى المشاركة في هذه الفعالية الحاشدة التي قالوا أنها تأتي حماية للجميع من تلك الاساليب الخارجة عن الدين والاخلاق والانسانية والقوانين في كل بقاع الارض.

وكان منزل الدكتور عبدالحميد شكري، أستاذ جراحة المخ والأعصاب في جامعة عدن والناطق الرسمي للمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب، قد تعرض مساء الاثنين قبل الماضي، لمداهمة من قبل عناصر تتبع أجهزة الأمن القومي والأمن السياسي، فيما كان خارج منزله في منطقة المنصورة بالقرب من مستشفى النقيب. وفق القبس الكويتية.

ووصف الدكتور الجراح شكري ذلك بـ«اعتداء سافر على حرمة منزله الذي كانت فيه 3 من بناته الطفلات تعرضن للهلع والرعب بعد كسر الأبواب وقيام هؤلاء البلطجية، وعددهم ثلاثة، بنهب كل محتويات المنزل، ومنها جهاز الكمبيوتر وفيه كم كبير من الأبحاث الطبية" وفق تأكيداته.

وإلى ذلك عبرت المنظمة اليمنية لدفاع عن الحقوق والحريات عن إدانتها الشديدة لماتعرض له منزل الجراح وأسرته وأطفاله الصغار. واتهمت المنظمة في بيان صحفي لها السلطات الامنية والعسكرية بمواصلة مداهمة القرى والمنازل والاحياء السكنية في العديد من مدن وقرى الجنوب على طريقة (دار دار و زنقة زنقة )واعتقال العديد من الشباب نشطاء الحراك السلمي الجنوبي دون مسوغات قانونية او اوامر نيابة.

وأكدت المنظمة أن قوات امنية أقدمت على مداهمة منزل الدكتور عبدالحميد شكري اختصاصي جراحة المخ والاعصاب وكسر باب المنزل مما اثار الرعب لدى بناته سارة سنتان ونصف ويسر اربع سنوات وزينب سبع سنوات وعبثت بمحتويات المنزل وصادرت مبالغ مالية 50000 دولار و8000 ريال سعودي ومليون ريال يمني التي كان يدخرها لغرض شراء منزل اضافة الى مصادرة الكومبيوتر الخاص به واغراض اخرى

واعتبرة المنظمة اليمنية انتهاك حرمات المنازل دون مسوغات قانونية نوع من انواع الارهاب السياسي الذي تمارسه السلطات العسكرية والامنية في الجنوب على مدى 17 عاما بعد هزيمة الجنوب في حرب 1994 م

وطالبت المنظمات الدولية للضغط على السلطات اليمنية لتكف عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني.