آخر الاخبار

كاتبة سعودية: ليت أن نساء قومي يقتدين بكن يا حرائر اليمن الثائرات في ساحات الحرية والتغيير

السبت 30 إبريل-نيسان 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 13062
 
 

نشرت جريدة اليوم السعودية، مقالا للأديبة والكاتبة السعودية نورة الخاطر، عبرت فيه الكاتبة عن إعجابها بالمرأة اليمنية التي خرجت إلى جانب أخيها الرجل من أجل المطالبة بإسقاط النظام، وتمنت لو أن نساء السعودية كنساء اليمن اللواتي لم يمنعهن حياؤهن من المشاركة في الثورة السلمية ضد الظلم والاستبداد.

وقالت الكاتبة السعودية: "ونحن نشاهد البث الحي لمظاهرات اليمن ونرى نساء اليمن مع رجالها يطالبن بالتغيير وتبديد غيوم الظلم المتربص بهن, وهن رمز واضح مبلغ رسالة الله, بأن هذا هو الحجاب الإسلامي الصحيح, كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا الحجاب لم يمنعهن من ممارسة دورهن السياسي كنساء لرجال أحرار يأبون الظلم، فلم يمنعهن الحجاب من التعبير عن آرائهن بارك الله فيهن".

وأضافت الكاتبة: "نساء اليمن لا أدري لم ذكرنني بالمرأتين في سورة القصص عندما ورد موسى عليه السلام ماء مدين، في قوله تعالى (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِير)، نساء يقضين ما شئن من حوائجهن اللاّزمة ومن غير اختلاط مباشر بالرجال، حتى إذا وجد لهن من يكفيهن شر العمل خارج منازلهن جلسن كما أمرهن الله في بيوتهن (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)، وكلنا نريد ونتمنى أن نكون كنساء أهل البيت حتى في خروجنا لحاجة ما".

وأشار المقال إلى أن "الحياء وهو تاج مرصع برضوان الله على رأس المرأة, تفتقده المرأة المسكينة التي تناضل بجمالها وتبرجها من أجل ألا تجد نفسها ملقاة على قارعة رصيف وبلا مأوى آخر أيامها, نجده حجابا على جسد المرأة اليمنية بالذات ولا أغمط حق النساء المسلمات على مساحات كوكب الأرض والملتزمات بحجابهن، اللواتي لم يمنعهن حجابهن من مزوالة علمهن وأعمالهن وجميع أنشطتهن بعيدا عن أعين المتطفلين, متى ما احتجن للعمل ولكن نراه مجسدا في صورة المرأة اليمنية العاملة".

وأكدت الكاتبة بأن النساء المعتصمات في ساحات الحرية والتغيير في اليمن "منهن مقدمات الفترة ومذيعات الربط اليمنيات عبر وسائل الإعلام اليمنية نراهن أجمل بكثير وأكثر جدية من غيرهن من المتبرجات اللواتي يظهرن وكأنهن مجرد دمى لا غير في حين تسيل الدماء وهن غير آبهات بها ولا بجراح أهلها ولا بالموت والدمار, وكأن الأمر لا يعنيهن ولا يحرك مشاعرهن! ونحن نرى عبر وسائل الإعلام طالبات الجامعات وغيرهن كثر من الطبيبات والعاملات في كل مكان وهن يرتدين الحجاب الشرعي الصحيح ولا يردهن عن فعل الخير وتأدية واجبات دراستهن, وعملهن, وإسعافهن للجرحى في كل مكان طلبن فيه".

واختتمت الكاتبة مقالها بقولها: "عشت حرة أبية أيتها الأخت اليمنية وعاش من بث فيكن الروح الإسلامية ورباكن عليها وعلى العمل بها, وليت أن نساء قومي يقتدين بكن وكل النساء المسلمات والعربيات في كل مكان على كوكب الأرض، فنعم النساء نساء اليمن باركهن الله حيثما كن ونفع الله بهن".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية