مصادر مقربة من القاعدة تشكك في مقتل العولقي، ووالده يتوجه إلى الجوف للتعرف على جثة متفحمة يعتقد بأنها جثة نجله

السبت 01 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 12549
 
  

شككت مصادر قبلية، تحدثت لـ«مأرب برس»، في مقتل رجل الدين الأميركي الجنسية، واليمني الأصل، الشيخ أنور العولقي، وقالت بأنه لم يثبت حتى الآن بأنه كان ضمن قتلى الغارتين الجويتين اللتين استهدفتا سيارتين كانتا تقلان عددا من عناصر تنظيم القاعدة، صباح أمس الجمعة، في منطقة حدودية بين محافظتي الجوف، ومأرب.

هذا التشكيك في مقتل العولقي، يعززه تضارب في المعلومات، التي أدلت بها مصادر مقربة من القاعدة، حيث يؤكد بعض المقربين من القاعدة عدم مقتله، فيما يؤكد آخرون نبأ مقتله، في الوقت الذي لم يصدر فيه أي بيان رسمي عن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، يؤكد أو ينفي نبأ مقتله.

وأكدت مصادر قبلية لـ«مأرب برس» بأن هناك تشككا في مقتل العولقي، غير أنها رجحت نبأ مقتله، وقالت بأنه قتل برفقة عدد من مرافقيه الذين كانوا معه في السيارة المستهدفة، من نوع «هايلوكس 2005»، وهم سالم صالح عرفج، ومحمد محسن النعاج، وسمير خان الباكستاني الذي يحمل الجنسية الأميركية، بالإضافة إلى السعودي جمال عسيري.

وأضافت المصادر بأن العولقي كان في طريقه إلى مديرية رغوان التابعة لمحافظة مأرب، للقاء أحد عناصر القاعدة في منزله، وهو خميس صالح عرفج، مشيرة إلى أن عرفج خرج لاستقبال العولقي في الطريق وفقا للأعراف القبلية، عندما شاهد الطائرة الأميركية تحوم في المكان.

وأكدت المصادر بأن عرفج شاهد الطائرة الأميركية وهي تقصف سيارة العولقي، الأمر الذي دفعه إلى محاولة الفرار، قبل أن تستهدف الطائرة سيارته أيضا، دون أن تتمكن من قتله.

وقالت المصادر بأن سيارة العولقي استهدفت بصاروخين، الأول أخطأ سيارته، والثاني أصابها إصابة مباشرة أدت إلى انقسامها إلى نصفين، ومقتل كل من فيها، أما سيارة عرفج فقد استهدفت بصاروخين، أخطأها الأول، وأصابها الثاني إصابات طفيفة.

مقابل هذه المصادر التي تؤكد مقتل العولقي، هناك مصادر قبلية أخرى شككت في مقتله، ونقلت عن مصادر مقربة من القاعدة بأن التنظيم مصر على نفي خبر مقتله حتى الآن، وقالت بأن التنظيم تعهد ببث تسجيل مصور حديث له لإثبات بأنه ما زال على قيد الحياة.

وقالت هذه المصادر بأنه وكحس أمني يستحيل أن تقل سيارة واحدة، ثلاثة أشخاص من أهم المطلوبين لدى واشنطن، وهم العولقي، والخبير في مجال الكمبيوتر والشبكات الباكستاني سمير خان، بالإضافة إلى الخبير في صناعة المتفجرات السعودي جمال عسيري، الذي يعتبر المدبر الرئيس لمحاولة اغتيال، الأمير نايف، وزير الداخلية السعودي.

وأضافت هذه المصادر بأنه إن كان العولقي قد قتل في العملية، فمعنى هذا بأن هناك اختراقا للدائرة المقربة منه، ومن المحتمل أن يكون أحد من كانوا معه عميلا مزدوجا ضحت به المخابرات الأميركية مقابل نجاحها في مقتل العولقي.

من جانبها، توجهت قبائل العولق اليوم إلى محافظة الجوف، للتأكد من نبأ مقتل العولقي، وتسلم جثمانه إن كان قد قتل فعلا في العملية، كما توجه والد العولقي، الدكتور ناصر العولقي، إلى الجوف، للتعرف على جثة ابنه إن كان بين القتلى، حيث أن هناك جثة متفحمة ومطموسة الملامح يعتقد بأنها جثة العولقي.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة