4 ملايين يؤمّون المسجد الحرام في مكة لأداء صلاة الجمعة الأخيرة

الجمعة 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 6690
 
  

يؤم نحو 4 مليون حاج المسجد الحرام، في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، لأداء صلاة الجمعة الاخيرة قبل بدء مناسك الحج التي تصل ذروتها في اليوم الاكبر، الذي يُصادف اليوم التاسع من ذي الحجة، يوم الوقوف على صعيد عرفات الطاهر، حتى مغيب شمس ذلك اليوم، عملاً بسُنة الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم . وسيبدأ تصعيد الحجاج الى صعيد عرفات ابتداء من صباح السبت. وحسب الاحصائيات، فيقدر أن يصل عدد الحجاج هذا العام اكثر من اربعة ملايين حاج، حوالي مليون و 800 الف من خارج السعودية، فيما البقية سيكونون من المملكة ودول الخليج العربي.

وسوف يقضي حجاج بيت الله الحرام اليوم الثامن من ذي الحجة في مشعر مِنى ثم يجري تصعيدهم صباح السبت إلى صعيد عرفات ليشهدوا الوقفة الكبرى وقضاء الركن الأعظم من أركان الحج، ثم ينفرون مع مغيب شمس ذلك اليوم إلى مزدلفة ويبيتون ليلتهم فيها. وفي صباح اليوم التالي يتوجه حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر مِنى لرمي جمرة العقبة الكبرى تاسيا بسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ثم يقومون بالطواف بالبيت العتيق طواف الإفاضة ومن ثم الحلق أو التقصير ونحر الهدى وعنها يتحللون من الاحرام بما يسمى التحلل الاصغر.

وينقسم الحج في الشريعة الإسلامية إلى حج تمتع وإقران وإفراد ويشمل حج التمتع أداء عمرة التمتع والوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة والمبيت بمنى وإتمام شعائر طواف الحج.

ويشهد الحرم المكي منذ بداية العام الحالي 1429هـ تعديلات إنشائية واسعة وإضافة مساحة تستوعب حشود الحجاج الضخمة.

ويأتي هذا فيما ارتدت الكعبة المشرفة كسوتها الجديدة جريا على التقليد المتبع في مثل هذا اليوم من كل عام، وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل كسوة جانبا من جوانب الكعبة أما الخامسة فهي الستارة التي توضع باب الكعبة ويطلق عليها البرقع.

وتصنع كسوة الكعبة من الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتمترا وبطول 47 مترا والمكون من ست عشرة قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

وتتكون الكسوة ، التي تصنع في مصنع بمكة المكرمة، من خمس قطع تغطى كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض..وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل هي مرحلة الصباغة ومرحلة النسيج ومرحلة الطباعة.

وأكد ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير نايف بن عبدالعزيز، في المؤتمر الذي عقده الأربعاء في مكة المكرمة، إثر تفقده استعدادات القطاعات الحكومية السعودية المشاركة في أعمال موسم الحج لهذا العام أن المملكة لا تساوم ولا تتنازل عن أمن واستقرار الحج تحت أي ظروف، حتى وإن فكر البعض في ما يحدث في المناطق العربية من قلاقل وثورات.

وقال ولي العهد في كلمة ألقاها في المؤتمر إن كل إمكانات بلاده مسخَّرة لمنع إيذاء أي من حجاج بيت الله الحرام، مشدداً ومستشهداً بتجارب خارجية، قائلاً: "الحج فريضة تقام كل عام، وتشهد كثافة عددية كبيرة بالملايين، في مساحة جغرافية محدودة، فيما يقام كأس العالم كل بضع سنوات، ويُعدّ له قبل سنتين على الأقل".

وأوضح الأمير نايف بن عبدالعزيز أن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلفه بعمل كل ما هو ممكن لخدمة حجاج بيت الله في أمنهم واستقرارهم وكل خدماتهم، وأن تيسر كل الجهات المشاركة في الحج إمكاناتها لتحقيق ذلك، وقال: "إن شاء الله سيتحقق ذلك لسببين، الأول ثقتنا في الله قبل كل شيء، ثم بحجاج بيت الله جميعاً، أنهم سيحترمون هذه المناسبة وأداء هذه الفريضة، وأن يكونوا إخواناً هادئين مستقرين متجهين لخالقهم عز وجل ومطمئنين. ثانياً كل إمكاناتنا مسخّرة لمنع إيذاء أي حاج أو مجموعة من الحجاج، ونرجو من الله عز وجل أن يكون حجاً آمناً مستقراً ميسراً".

* العرب اليوم