توقع المتحدث باسم السلفيين المحاصرين من قبل الحوثيين في دماج بمحافظة صعدة، أن تشهد الليلة مواجهات مسلحة بين الحوثيين، وبين تحالف قبائل اليمن لنصرة دماج، الذي كان قد أعلن صباح اليوم، بدء زحفه المسلح من منطقة البقع باتجاه دماج.

من جانبه أكد مصدر قيادي في تحالف القبائل اليمنية لنصرة دماج لـ«مأرب برس» بأن زحف القبائل اليمنية قد وصل، مساء اليوم، إلى منطقة كتاف بمحافظة صعدة، وقال بأن الحوثيين لم يتعرضوا حتى الآن لقوات القبائل التي تزحف بأسلحتها باتجاه دماج.

وقال المصدر بأن الجبهة متقدمة، لفك الحصار عن دماج ورفع الاعتداء عنها من قبل الحوثيين، مشيرا إلى أن التقدم باتجاه دماج يتم من طرق متعددة، جميعها تقع شرقي صعدة.

ورفض المصدر الإدلاء بأي معلومات عن حجم القوات القبلية المشاركة في العملية، غير أنه أكد بأن وفود القبائل اليمنية من مختلف المحافظات اليمنية، تزحف باتجاه دماج بأسلحتها الخفيفة والمتوسطة، مؤكدا بأن قوات القبائل تمتلك مختلف أنواع الأسلحة للتصدي للحوثيين، وقال بأن قوات القبائل ماضية في طريقها باتجاه دماج، وإذا اعتراضها الحوثيون فإنها ستتعامل معهم بالقوة.

وكان تحالف قبائل اليمن لنصرة دماج أعلن صباح اليوم، عن بدء الزحف المسلح باتجاه دماج، لقتال الحوثيين، وفتح الحصار عن دماج، داعيا جميع قبائل اليمن إلى الالتحاق بجبهات القتال ضد الحوثيين في صعدة.

ودعا التحالف جميع قبائل اليمن إلى النصرة لفتح الحصار عن دماج، وقال بأن جميع قبائل اليمن قد توافدت خلال الأيام الماضية للانضمام للحلف، مطالبا جميع أبناء اليمن إلى المشاركة في الحلف، وكانت مجاميع قبلية توافدت منذ خلال اليوميين الماضيين من محافظات شبوة ومأرب والجوف والبيضاء، وغيرها من المحافظات للانضمام إلى الحلف القبلي لفك الحصار عن دماج.

وعلم «مأرب برس» من مصادر محلية في محافظة صعدة، بأن الحوثيين بدؤوا يحشدون قواتهم في مديرية الصفراء، استعدادا لمواجهة قوات التحالف القبلي الذي يتجه حاليا لفتح الحصار عن دماج، وتوقعت المصادر أن تشهد الليلة أو يوم غد مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقوات القبائل.

وأضافت المصادر بأن الحوثيين عززوا خلال اليومين الماضيين عددا من مواقعهم في مديرية الصفراء بالمقاتلين والمعدات العسكرية، وأشارت إلى أن هناك تحركات مسلحة للحوثيين في المنطقة استعدادا لمواجهة مرتقبة.

وقالت المصادر بأن هناك تحركات قبلية، يقودها عدد من مشايخ صعدة، تعمل حاليا على الإسراع في تنفيذ الاتفاق بين السلفيين والحوثيين في دماج، وإنهاء الحصار، ومحاولة إيقاف تقدم وفود القبائل المتجهة بأسلحتها إلى دماج، تحاشيا لأي مواجهات مسلحة قد تحمل طابعا مذهبيا في المحافظة.