الماجستير في العلاج بالإشعاع والطب النووي للباحث خالد العريقي من معهد البحوث الطبية- جامعة الإسكندرية

الثلاثاء 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- الاسكندرية
عدد القراءات 14047
 
 

منح معهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية يوم الخميس 24-11-2011 الباحث خالد سعيد سلام سعيد العريقي درجة الماجستير في الفيزياء الإشعاعية الطبية في تخصص العلاج بالإشعاع والطب النووي لعلاج الأورام السرطانية بتقدير امتياز، وذلك عن رسالته المقدمة إلى قسم الفيزياء الحيوية الطبية بجامعة الإسكندرية والتي تناولت:تقييم توزيع جرعات الأشعة العلاجية في التخطيط ثلاثي الأبعاد في العلاج بالإشعاع

Evaluation of Three-dimensional Dose Distribution in Radiotherapy Treatment Planning

أجُريت هذه الدراسة على خمسين مريضا (50) من مختلف الأورام السرطانية وهذه الأورام تم اختيارها من مختلف الأعضاء في الجسم من الرأس، الصدر، البطن والحوض. تم عمل تقنيات إشعاعية دقيقة ومختلفة لكل مريض لتحقيق توزيع متجانس للجرعات الإشعاعية الموصوفة إلى الورم. هذه التقنيات تم تصميمها بواسطة نظام التخطيط الفيزيائي التفصيلي ثلاثي الإبعاد المستخدم للعلاج بالإشعاع. تم عمل هذه التقنيات في قسم علاج الأورام والطب النووي ، كلية الطب، جامعة الإسكندرية – مصر.

الهدف من هذه الدراسة تقييم توزيع جُرعات الأشعة العلاجية في التخطيط ثلاثي الإبعاد المفصل ( Conformal Radiotherapy ) وتحديد تقنيات إشعاعية مختلفة ومناسبة لكل مريض. ونتيجة التقدم في الوسائل التشخيصية تم تحديد إحجام الأورام المختلفة المستهدفة للعلاج وتحديد الأعضاء الحساسة وذلك باستخدام مقاطع صور الأشعة المقطعية.

في هذه الدراسة تم استخدام تقنيات إشعاعية دقيقة وحديثة لتحقق خُطط علاجية مثالية و ذلك بتحديد مسار الحزمة الإشعاعية الساقطة من جهاز المعالجة من اتجاهات مختلفة وعمل كافة قياسات التخطيط الإشعاعي التي تتضمن إعطاء جرعة إشعاعية متجانسة إلى الورم مع ضمان تقليل الأشعة إلى الأعضاء الحية المجاورة. وفي كل هذه التقنيات الحديثة تم استخدام ما يسمى بالمحدد متعدد الشرائح الورقية Multi-leaf Collimator )) والذي يعبر مسار الأشعة الساقطة من رأس جهاز المعالجة ليشكل الحزمة الإشعاعية لتطابق شكل الورم بحيث يضمن حماية الأنسجة الحية المجاورة للورم. استخدمت الفوتونات بمختلف طاقاتها(4، 6 ،15) ميجا فولت والتي تصدر من جهاز المعجل الخطي المستخدم للعلاج. تمت المقارنة والتقييم بين مختلف التقنيات الإشعاعية لكل مريض كالتالي:

• تغطية الورم بالجرعة الإشعاعية (( PTV coverage by 95% of dose

•تماثل الجرعة الإشعاعية إلى الورم to tumor(Dose conformity

•حماية الأعضاء الحساسة ( OAR tolerance dose )

وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج الهامة أوصت بناءا عليها لجنة الممتحنين بضرورة نشرها في المؤتمرات والمجلات العلمية، كما أشادت اللجنة بمستوى الباحث وإلمامه بأساليب البحث العلمي وقواعده والتي ظهرت جليا في أسلوب عرض النتائج ومناقشتها والتي بدورها أثمرت بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات تساهم في تطوير علاج الأورام السرطانية بالإشعاع ومن هذه الاستنتاجات والتوصيات الأتي:

 •تحسين في توزيع الجرعات الإشعاعية مع تقليل الجرعة إلى الأعضاء الحساسة في الأورام صغيرة الحجم عند زيادة عدد الحزمات الإشعاعية إلى الورم.

•التقليل في عدد الحزمات الإشعاعية إلى الأورام كبيرة الحجم أفضل في توزيع الجرعة إلى الورم.

•إعفاء الأعضاء الحساسة للإشعاع عند تغيير اتجاهات الحزمة الإشعاعية.

•تحسين في توزيع الجرعة الإشعاعية عند زيادة طاقة الإشعاع من 6 إلى 15 ميجا فولت في بعض الحالات حيث يعتمد على موقع الورم مثل سرطان المثانة ولا يتناسب ذلك مع الأورام السطحية.

•اختيار التقنيات الإشعاعية التي تم تصميمها بدقة عالية حققت خطط إشعاعية مقبولة وغير مقبولة وبعضها كانت مثالية مع توزيع متجانس للجرعة الإشعاعية في الحجم المستهدف للعلاج مع تقليل الجرعة إلى الأعضاء الحية المجاورة وكذلك الأعضاء الحساسة للإشعاع.

•زيادة عدد الحزمات الإشعاعية في سرطان عنق الرحم لا ينصح بها ولا تعفي الأعضاء الحساسة للإشعاع ولكن تحسن من توزيع الجرعة العلاجية للورم.

واعتبرت لجنة الحكم والممتحنين الرسالة إضافة جديدة لعلاج الأورام بالإشعاع بشكل عام ولعلاج السرطان في اليمن بشكل خاص.

هذا وقد تم الإشراف على الرسالة من قبل السادة الأساتذة: الأستاذ الدكتو محمد فريد نعمان ، أستاذ الفيزياء الطبية وخبير الوقاية من الإشعاع – كلية الطب –جامعة الإسكندرية ، والأستاذ الدكتور فاطمة إسماعيل نصر، أستاذ الفيزياء الحيوية الطبية – معهد البحوث الطبية- جامعة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور سهير محمود الخولي، أستاذ ورئيس قسم الفيزياء الحيوية الطبية – معهد البحوث الطبية- جامعة الإسكندرية ، والدكتور عزة محمود مصطفى هلال، مدرس الفيزياء الطبية –كلية الطب- جامعة الإسكندرية.

وضمت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة كلا من الأستاذ الدكتور سامية عبد الجواد، أستاذ ورئيس قسم الفيزياء الطبية - كلية الطب- جامعة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور إيهاب إبراهيم عبده، أستاذ الفيزياء الحيوية الطبية – معهد البحوث الطبية - جامعة الإسكندرية.

ونظرا لزيادة الإصابات بالسرطان في اليمن فان الفيزياء الطبية في العلاج بالإشعاع والطب النووي تلعب دورا مهما في تصميم واختيار التقنيات العلاجية الإشعاعية وتحتاج إليه بلادنا بشكل كبير علما بأن الباحث خريج من كلية الإشعاع الطبي- بكالوريوس علاج بالإشعاع وطب نووي- جامعة السودان للعام الجامعي 2005 وبهذا الإنجاز يعتبر الباحث من أوائل المهتمين في الفيزياء الإشعاعية الطبية سواء على المستوى اليمني أو العربي .وقد صمم الباحث أول موقع يمنيباللغة الانجليزيةعلى شبكة الانترنت يهتم بتكنولوجيا علاج الأورام السرطانية بالإشعاع. واسم الموقع هو الفيزياء الطبية في العلاج بالإشعاع والطب النووي كما يسعى الباحث إلى تأسيس الجمعية اليمنية للفيزياء الإشعاعية في الطب