فوجئ المعتصمون من منتسبي دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة، صباح اليوم السبت، بوصول العميد الركن يحيى عبد الله بن عبد الله السقلدي، إلى مقر دائرة التوجيه المعنوي، لأول مرة منذ نحو عشرة أشهر، حاملا في يده قرارا بتعيينه رئيسا لدائرة التوجيه المعنوي، خلفا للعميد علي الشاطر.

وقال مصدر في دائرة التوجيه المعنوي لـ«مأرب برس» بأن العميد يحيى عبد الله بن عبد الله، وصل صباح اليوم إلى مقر دائرة التوجيه المعنوي، وأخبر المعتصمين من منتسبي الدائرة المطالبين بإقالة الشاطر، بأنه يحمل قرارا أصدره وزير الدفاع، اللواء محمد ناصر أحمد، بتعيينه رئيسا لدائرة التوجيه المعنوي خلفا للشاطر.

وأضاف المصدر بأن العميد السقلدي اجتمع فور وصوله إلى مكتبه صباح اليوم بجميع موظفي دائرة التوجيه المعنوي، وقال لهم بأنه سيسعى على تلبية جميع مطالبهم، مؤكدا على ضرورة أن تعمل صحيفة 26 سبتمبر بكل حيادية ومهنية، لأنها ليست ملكا لحزب المؤتمر الشعبي العام، ولا لحزب الإصلاح، ولا للحزب الاشتراكي، وإنما هي ملك للشعب اليمني.

كما أكد السقلدي بأنه سيلبي جميع مطالب منتسبي التوجيه المعنوي، وقال بأنه إن لم يتمكن من العمل على تلبية مطالبهم فإنه سيعود إلى منزله، فيما أكد المعتصمون من منتسبي دائرة التوجيه المعنوي بأنهم سيستمرون في احتجاجاتهم حتى يصدر قرار بتعيين السقلدي رئيسا جديد لدائرة التوجيه المعنوي من قبل نائب رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي.

وكان السقلدي يعمل نائبا للشاطر في دائرة التوجيه المعنوي، قبل أن يقوم الشاطر قبل نحو عشرة أشهر بمنعه من دخول مكتبه، وإلزامه بالبقاء في منزله، وتوقيف جميع مستحقاته، وسحب سيارته، على خلفية خلافات نشبت بينهما على سياسة الشاطر المعادية لثورة الشباب السلمية، وقال حينها للشاطر «لا يشرفني أن تتلطخ يدي بدماء شباب الثورة».

وعلى خلفية ذلك قام الشاطر بتحويل مكتب السقلدي إلى مكتب للنائب وزير الإعلام، الذي كان ناطقا باسم الحكومة المقالة خلال أشهر الثورة، عبده الجندي.