أقدم قائد الحرس الجمهوري بمحافظة تعز، مراد العوبلي، ومع قائد السرب السابع بالقاعدة الجوية بتعز، في ساعة متأخرة من ليل أمس على اقتحام سكن ضباط قاعدة طارق الجوية بمحافظة تعز، واعتقال 8 ضباط.

وقالت مصادر عسكرية بأن عدد الضباط المعتقلين ارتفع حتى مساء اليوم الاثنين إلى 17 ضابطا، منهم 3 طيارين، والبقية برتب مختلفة بين عقيد ومقدم ورائد.

وجاء اقتحام القاعدة الجوية من قبل قائد الحرس الجمهوري، عقب قيام أفراد وضباط قاعدة طارق الجوية بتعز بانتخاب قيادة جديدة للقاعدة في خطوة وصفت بأنها سابقة في تاريخ السلك العسكري.

وقد علم "مأرب برس" من مصدر عسكري بأن جميع الضباط المعتقلين تم اقتيادهم إلى الشرطة العسكرية، عدا اثنين منهم تم اقتيادهم إلى مكان مجهول وهما "المقدم محمد احمد الشتا" و "الرائد مرتضى اليوسفي".

وأضاف المصدر بأن بعض أفراد وضباط قاعدة طارق الجوية أضربوا عن العمل، في حين تغيب البعض الآخر عن القاعدة احتجاجاً على الاعتقالات المهينة التي طالت زملاءهم.

وتوقعت بعض المصادر العسكرية بأن تشهد الساعات القادمة توترات غير مسبوقة في ظل استمرار اعتقال ضباط القاعدة والمصير المجهول للضابطين المخفيين.

وأفاد مصدر عسكري برتبة مقدم بأن الاحتجاجات التي تشهدها قاعدة طارق الجوية بالجند لم تكن وليدة اللحظة، فمنذ الأشهر الأولى للثورة وأفراد وضباط القاعدة ينتظرون اللحظة المناسبة لإعلان تأييدهم للثورة الشبابية الشعبية، إلا أنهم أرجئوا الإعلان لخدمة للثورة من مواقعهم العسكرية، وقال بأن هناك تنسيقات مستمرة فيما بينهم وبين القيادات الثورية على مستوى محافظة تعز وكل المحافظات اليمنية.

وأضاف: لقد بلغت الاستفزازات الحلقوم من قبل القيادات العسكرية وآخرها قيام العميد مراد العوبلي بزيارة القاعدة قبل أيام والتلفظ بألفاظ بذيئة (سوقية) متوعداً كل من تسول له نفسه مجرد التفكير بالاحتجاجات.

وفي صعيد متصل شهدت قاعدة العند الجوية في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين اكبر انتفاضة عسكرية مطالبة بإقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر الذي يتربع على عرش القوات الجوية منذ أكثر من 20 سنة.

كما علم "مأرب برس" من مصادر خاصة في قاعدة العند بأن أفراد وضباط القاعدة قاموا بتنفيذ إضراب شامل عن العمل لحين إقالة الأحمر، وقد لاقت هذه الإضرابات تفهماً من قائد اللواء 90 طيران "العقيد طيار راشد الجند" وهو الأمر الذي خفف نوعاً ما من ارتفاع وتيرة الاحتجاجات، إلا أنها مستمرة حتى إقالة محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية.

والجدير بالذكر أن ضباط قاعدة العند الجوية سبق وقاموا بمنع صعود أو هبوط أي طائرات في مدرجات القاعدة لضرب أرحب ونهم وبني جرموز، كما قام الطيار الاستشهادي "عبد العزيز الشامي" بتفجير طائرة في قاعدة العند الجوية كانت تقل 11 مرتزقاً سورياً استقدمهم صالح لضرب أرحب وتعز.