أغلق عمال وموظفو مؤسسة موانئ البحر الأحمر، ميناء الحديدة، اعتبارا من صباح اليوم الثلاثاء، رافضين القيام باستقبال أو إفراغ أي سفينة تجارية قادمة إلى الميناء، احتجاجا على تهجم أحد ضباط الأمن على أراضيهم، والسطو عليها بقوة السلاح، بمساندة عدد من الأطقم الأمنية بالحديدة.

وقالت مصادر محلية بأن عمال وموظفي ميناء الحديدة، منعوا جميع العمال والشركات الملاحية وموظفي الجمارك من الدخول إل الميناء، معلنين البدء في إضراب شامل عن العمل، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.

وأوضحت المصادر أن عددا كبيرا من العمال والموظفين في الميناء قاموا بإغلاق الميناء، عقب قيام مسلحين يتبعون أحد ضباط الأمن بالسطو بقوة السلاح على أراضي الجمعية السكنية التابعة لهم، ومباشرة البناء فيها دون وجه حق، كما ندد المحتجون بالاعتداء الذي تعرض له اثنان من زملائهم، تم تكليفهم بمتابعة موضوع الأراضي الخاصة بالعمال والموظفين، منذ 12 عاما.

وأضافت المصادر بأن عمال وموظفي الميناء أوقفوا العمل في الميناء منذ صباح اليوم، ومنعوا دخول السيارات إلى الميناء، كما قطعوا الشارع المؤدي إلى الميناء، ونصبوا لهم خيمة فيه، ورفضوا القيام بأي عملية استقبال وإفراغ للسفن التجارية القادمة إلى الميناء، بعد أن منعوا كل العمال والشركات الملاحية وموظفي الجمارك من دخول الميناء، مؤكدين بأن احتجاجاتهم ستستمر حتى يتم ضبط جميع المعتدين على أراضيهم.

ولوح عمال الميناء بتصعيد احتجاجاتهم والإضراب نهائيا عن العمل، إذا لم تتدخل الحكومة ومحافظ الحديدة لوقوف سماسرة الأراضي بالحديدة، وإعادة أراضيهم المنهوبة.

وكان اثنان من موظفي الميناء تعرضوا لإطلاق نار أمام الأراضي السكنية التابعة لموظفي الميناء من قبل عناصر مسلحة قامت بالسيطرة على الأرض، وعقب ذلك قام عدد من الموظفين بقطع الطريق الدولي الذي يربط اليمن بالمملكة العربية السعودية ومنعوا السيارات وشركات النقل الدولي من الدخول إلى المحافظة والخروج في ظل صمت الأجهزة الأمنية وقيادة المحافظة.

وقام القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الموانئ أحمد باعبيد توجه ومعه عدد من الموظفين إلى محافظ المحافظة، والمسئولين في الأجهزة الأمنية لمحاولة الضغط عليها لضبط المعتدين دون جدوى، كما تم رفع مذكرة إلى وزير النقل للمطالبة بالتدخل كون إغلاق الميناء سيتسبب بخسائر مالية كبيرة.