أكدت شبكة CNN الأمريكية، مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة، فهد القصع - مساء أمس الأحد- في غارة جوية استهدفت بصاروخين، سيارة كان يستقلها برفقة عنصرين من تنظيم القاعدةK بمنطقة رفض بمحافظة شبوة.

مشيرة إلى أن القصع يعد من أبرز المطلوبين للولايات المتحدة في قضية تفجير المدمرة "كول" عام 2000،وأن هيئة محلفين فيدرالية في مدينة نيويورك الأمريكية قد أدانته عام 2003 بخمسين تهمة متصلة بالإرهاب لدوره في عملية تفجير المدمرة "كول"، التي قتل فيها 17 بحاراً أمريكيا.

وقالت أن اسمه أدرج في لائحة أكثر الإرهابيين المطلوبين، ورصد "مكتب التحقيقات الفيدرالية" (أف بي آي) 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي لاعتقاله، بعد أن فر في إبريل/نيسان عام 2003، وثمانية من المحتجزين بشبهة الضلوع في العملية.

ونقلت الشبكة الأمريكية الناطقة بالعربي عن مصادر أمنية تأكيدها أن العمليات العسكرية الجارية، ضد القاعدة في جنوب اليمن، هي الأعنف، منذ إطلاق الجيش اليمني لحملات عسكرية ضد العناصر المتشددة العام الماضي، وأن ما يزيد عن 240 مسلحاً قد قتلوا في محافظة "أبين" وحدها الشهر الماضي، إضافة إلى 24 جندياً يمنياً، في وقت نقلت فيه تأكيد أحدهم لم تسمه، أن عناصر تنظيم القاعدة قد "ضعفت بشدة خلال الشهرين الماضيين ونتوقع إخلائها للمواقع الإستراتيجية خلال الأسبوعين القادمين."

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن سكان ومتحدث باسم جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، تأكيده:" أن اثنين من أعضاء القاعدة اليمنيين قتلا- يوم الأحد - داخل سيارتهما في هجوم نفذته فيما يبدو طائرة أمريكية بدون طيار في وادي رفض بمحافظة شبوة بجنوب اليمن".

ويعتبر "فهد القصع" أحد القادة الميدانيين لتنظيم القاعدة في اليمن، ونحج مع 22 آخرين من تنظيم القاعدة في الهرب من سجن المخابرات اليمنية في صنعاء في فبراير/شباط عام 2005 ، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لعشر سنوات قضت بها محكمة يمنية بعد أن أدانته بالمشاركة في الهجوم على المدمرة الأمريكية (يو, إس, إس, كول) في أكتوبر عام 2001 عند رسوّها في ميناء عدن.

وأشارت تقارير صحفية ان القصع نجا من خمس محاولات جوية لقتلة خلال السنوات الماضية كان آخرها في أغسطس عام 2011 عندما أغارت طائرة على مركز للشرطة في منطقة الوضيع بأبين سيطرت عليه القاعدة وأصيب القصع في تلك الغارة بجروح طفيفة.