مصر: بدء فرز الاصوات .. وتراشق فضائي بين موسى وشفيق

الخميس 24 مايو 2012 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3892

بدأ فرز الاصوات في أول انتخابات رئاسية حرة في مصر مساء الخميس بعد إغلاق مراكز الاقتراع في التاسعة مساء (2100 بتوقيت جرينتش).

وعرض التلفزيون المصري لقطات لفرز الاصوات في بعض مراكز الاقتراع في الانتخابات التي يخوضها 13 مرشحا لاختيار رئيس يحل محل الرئيس السابق حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.

ويجري الفرز في مقار اللجان الفرعية للتصويت ويتوقع ظهور النتائج الرسمية يوم السبت واعلان النتائج النهائية في وقت لاحق الاسبوع القادم لكن من المنتظر ان تعلن حملات المرشحين نتائج غير رسمية أولا بأول من خلال متابعتها للفرز.

ويتعين ان يحصل الفائز على ما يزيد على 50 في المئة من الاصوات للفوز من الجولة الاولى والا اجريت جولة اعادة بين اعلى اثنين من المرشحين اصواتا في منتصف يونيو حزيران القادم.

وكان مرشحا الرئاسة عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ومنافسه الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، تبادلا أعنف حملات نقد متبادلة، خلال الساعات الأخيرة من اليوم الثاني والأخير، الخميس، من جولة انتخابات الرئاسة المصرية، حيث اتهم موسى شفيقَ بمحاولة إعادة إنتاج النظام السابق، ودعاه إلى التنازل لصالحه. ورد شفيقُ بأن موسى يروّج للأكاذيب، وأنه لن ينسحب من معركة الرئاسة.

وقال موسى في تصريحات خاصة لقناة "العربية"، اليوم الخميس، إن "حملة شفيق تدعو لإعادة إنتاج الماضي، وسترجع بالبلاد إلى عهد ما قبل ثورة يناير".

وأكد موسى أن "مديري حملة شفيق من أعضاء لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم المنحل، وإن الصحافيين الذين يؤيدونه هم من أنصار الحزب المنحل أيضاً".

وطالب موسى شفيق "بالانسحاب من الانتخابات"، مؤكداً أنها "ليست مسألة شخصية، ولكنه لم يعد مقبولاً إعادة إنتاج النظام القديم، وتوجيه الشتائم للمرشحين المنافسين".

واتهم موسى "حملة شفيق بترويج الأكاذيب والشائعات"، مؤكداً أن "مثل هذه الأساليب تضرّ بالديمقراطية"، ونافياً بشدة أي شائعات عن انسحابه (موسى) من انتخابات الرئاسة.

وقال موسى إنه يحظى "بتأييد كبير في معظم محافظات الصعيد، وعدد كبير من محافظات الوجه البحري وسيناء"، مشيراً إلى أن "المؤشرات المضادة التي يتحدث عنها المنافسون تهدف لنشر الخوف وبث التردد والخوف لدى بعض الناخبين".

ونوّه موسى إلى أن حملته "لم ترصد أي مخالفات جسيمة في العملية الانتخابية"، موضحاً أن "الانتخابات تسير في الاتجاه الصحيح".

وشدّد على أنه سيقبل بنتائج الانتخابات أياً كانت، وتوقع أن يكون حاضراً في جولة الإعادة، إذا كانت هناك جولة إعادة، على حد تعبيره.

وفي رد فعل سريع على تصريحات موسى، أكد شفيق لـ"العربية"، أنه لن ينسحب من سباق الرئاسة، قائلاً: "ليس هناك ما يدعوني للانسحاب، ولن أفكّر في مثل هذه الدعوات قيد أنملة".

وشدد على رفض تصريحات موسى جملاً وتفصيلاً، واتهمه بنشر الأكاذيب والشائعات.

وعن حظوظه في المنافسة الرئاسية، قال: "أترك تحديد ذلك لأنني في فترة الصمت الانتخابي".

اصابة 5 في اشتباك انتخابي

الى ذلك، قالت مصادر امنية وطبية إن خمسة أشخاص أصيبوا اليوم الخميس في اشتباك بين أنصار المرشحين الرئاسيين أحمد شفيق ومحمد مرسي في قرية الديدامون بمحافظة الشرقية المصرية شمال شرقي القاهرة.

وقال مصدر من الشرطة إن أسلحة بيضاء وعصيا استخدمت في الاشتباك الذي وقع داخل المدرسة الابتدائية بالقرية التي تضم ثلاث لجان انتخاب فرعية. وأضاف أن الاشتباك وقع بسبب غضب كل من الجانبين من قيام الجانب الآخر بتوجيه ناخبين لاختيار مرشحه.

وتابع أن قوات الجيش ألقت القبض على ثلاثة من أنصار شفيق بينهم محمد الشافعي عبد العال المرشح السابق لمجلس الشورى عن الحزب الوطني الديمقراطي المحلول الذي كان يحكم مصر إلى أن أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي.

وقال مصدر بالمستشفى العام في مدينة فاقوس التي تتبعها الديدامون إن جراح المصابين الخمسة تتراوح بين بالغة وطفيفة.

ويرأس مرسي حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.