الرئيس الصومالي ينجو من كمين نصبه متمردوا حركة الشباب لموكبه خارج مقديشو

الأربعاء 30 مايو 2012 الساعة 09 صباحاً / مارب برس- (رويترز)
عدد القراءات 2515
 
 

قال شاهد من رويترز إن متمردي حركة الشباب الصومالية نصبوا كمينا يوم الثلاثاء استهدف موكبا من العربات المصفحة يقل رئيس البلاد أثناء سفر نادر بالطريق البري خارج العاصمة مقديشو.

ولم يصب الرئيس شيخ شريف أحمد في الهجوم الذي وقع على مشارف بلدة تقع على بعد 30 كيلومترا تقريبا شمال غربي مقديشو بين العاصمة وبلدة أفجوي التي كانت معقلا للمتمردين.

وقال مصور لرويترز كان مسافرا ضمن موكب الرئيس "أدى القتال إلى ارتباك الموكب. العربات تناثرت في اتجاهات مختلفة."

وأصابت رصاصات عددا من مركبات قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي لكن لم تلحق أضرار بأي منها.

وقال الشاهد إن القتال استمر حوالي 30 دقيقة واضطرت قوات حفظ السلام الأفريقية إلى إطلاق قذائف لوقف الهجوم. وأضاف أن العربة المصفحة التي كانت تقل الرئيس زادت من سرعتها مع بدء اطلاق النار.

وأكد متحدث باسم قوات حفظ السلام في الصومال نبأ الكمين. وهو هجوم جرئ يبين مدى قدرة حركة الشباب التي اندمجت مع تنظيم القاعدة في وقت سابق هذا العام على شن هجمات كر وفر في المناطق التي انسحبت منها.

وتخلت حركة الشباب في الأشهر التسعة الماضية عن أراض تحت ضغوط عسكرية في مقديشو وحولها وفي مناطق أخرى في جنوب البلاد ووسطها حيث تخوض معارك ضد قوات كينية وإثيوبية.

وقصفت سفن حربية كينية تقوم بدوريات بحرية قبالة مدينة كيسمايو الساحلية في جنوب الصومال مواقع لتنظيم الشباب في المدينة يوم الثلاثاء بعد أن فتح المتمردون نيران المدفعية المضادة للطائرات عليها.

وقال الكولونيل سيروس أوجونا المتحدث باسم الجيش الكيني لرويترز "تعرضت سفننا لنيران عناصر على البر ومن ثم ردت بالنيران على أهداف للمتمردين في الميناء وحوله."

وكيسمايو مركز حساس للعمليات الجنوبية لحركة الشباب ومعقلهم الأخير في الصومال بعد سقوط أفجوي.

وقال مقيمون إن السفن الحربية ابتعدت بعد القصف الذي وقع صباح الثلاثاء لكنها عادت في وقت لاحق لتهاجم المتشددين من جديد.

وقال مقيم يدعى صالح عمر في اتصال تليفوني "لم نر سفنا حربية تقترب إلى هذا الحد من قبل وتطلق النار على كيسمايو."

وردا على سؤال عما إذا كانت الهجمات تنذر بهجوم طال انتظاره على كيسمايو قال أوجونا "تظل منطقة كيسمايو موضع اهتمام الجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في الصومال."

وسيطرت قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الحكومية على أفجوي يوم الجمعة ثم فتحت ممرا للمساعدات يربط البلدة بالعاصمة مقديشو في مطلع الأسبوع وتبذل جهودا مضنية للسيطرة على شريط من الأرض يعتقد أن حوالي 400 ألف نازح من القتال يقيمون فيه.

وقالت حركة الشباب إنها انسحبت تكتيكيا من ممر أفجوي لكنها هددت يوم الاثنين بشن هجوم مضاد.

وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب لرويترز "إذا كانت الحكومة تسيطر على ممر أفجوي فسيكون في وسع الرئيس شريف أن ينتقل إليه بسلام."

وقالت المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الأنشطة العسكرية التي اندلعت في ممر أفجوي في الآونة الأخيرة أجبرت 14 ألفا على النزوح.