آخر الاخبار

الأسد يهاجم أردوغان ويتهمه بنصب درع أمريكية على أراضيه لحماية اسرائيل

الأربعاء 04 يوليو-تموز 2012 الساعة 06 مساءً / مارب برس - متابعات خاصة:
عدد القراءات 4240

هاجم الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الحكومة التركي رجب طيب أوردغان بشدة، وقال أن حكومته تجاوزت العلاقة الأخوية مع سورية إلى علاقة تدخل مباشر في شؤون بلاده وتأمين الدعم اللوجستي لمن وصفهم بالارهابين بسوريا على خلفية طائفية.

واتهم الأسد- في الجزء الثاني من مقابلة له مع صحيفة "جمهورييت" التركية نشرت اليوم الأربعاء- أوردغان بنصب درع أمريكية على أراضي تركيا لحماية اسرائيل، والتتورط لاحقا في الأحداث الدموية ببلاده من خلال "تأمين الدعم اللوجستي للارهابيين الأمر الذي ترفضه سورية كدولة مستقلة تحترم نفسها وسيادتها وترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية"- حسب قوله.

وقال الأسد وفقا للترجمة التي نشرتها وكالة سانا السورية الرسمية للجزء الثاني من المقابلة" إن "اردوغان خرج في تصريحاته عن كل الآداب والأخلاق التي يمكن أن يتحلى بها أي سياسي في العالم أو أي إنسان".

وأوضح الأسد أن اردوغان "كان ينصح باجراء الإصلاح، الذي أعلنا نحن عنه بعد ستة أيام من بدء الأحداث في سورية في مارس/آذار 2011، وهاقد نفذنا كل ماوعدنا به حتى تغير الدستور بشكل كامل.. وأنا أطرح السؤال الآن لو كان صادقا في دعوته للاصلاح لماذا لم يكن يتحدث فيه منذ سنوات؟".

واضاف :"منذ بداية العلاقات معه عام 2004.. هل شعر بالود والمحبة والحرص فجأة تجاه الشعب السوري.. هل من المنطقي أن يكون حريصا على الشعب السوري اكثر مني مثلا.. ماذا تقول عني لو قلت لك الآن بانني أكثر حرصا على الشعب التركي منك أنت كمواطن تركي.. لاشك بانك ستقول بان هذا نفاق فليهتم أردوغان بشؤونه الداخلية وليس بشؤون غيره لكي يبقى ماتبقى من سياسة تصفير المشاكل قابلة للتطبيق".

وأشار الأسد الى أن اردوغان "كان لديه أجندة أكبر من موضوع سورية تتعلق ربما بموقعه الشخصي وموقع فريقه. وأنه كان يريد أن يكون الإرهابيون أحرارا في عملهم في سورية.. الا يسجنوا والا يلقى القبض عليهم.. والا ندافع عن أنفسنا.. عندها بالنسبة له تكون الامور جيدة".مرجحا ان تكون الجسور بينه وبين اردوغان قد نسفت "لأنه فقد مصداقيته.. وإعادة بناء هذه الجسور يعتمد على إمكانيته باستعادة المصداقية على الساحة العربية بشكل عام وليس عندي فقط وعندما يكون لديه الشجاعة بأن يقف ويعترف بأخطائه الكثيرة".

وتابع القول "قبل الأزمة بسنوات كان أردوغان حريصا دائما على الاخوان المسلمين السوريين.. كان يهتم بهم اكثر مما يهتم بالعلاقة السورية التركية.. وبلا شك بالنسبة له الآن هم هاجس أساسي في الأحداث في سورية أي الدفاع عنهم ومساعدتهم.. طبعا نحن لا نسمح بهذا الشيء لا من أجل أردوغان ولا من أجل أي أحد في العالم".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية