آخر الاخبار

أشلاء وجثث مشوهه تكشف عن مذبحة في صناديق القمامة باحدى ضواحي دمشق

الأربعاء 04 يوليو-تموز 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - (رويترز):
عدد القراءات 4806
 
 

قال نشطاء يوم الأربعاء إن سوريين في ضاحية دوما التي باتت اشبه بمدينة اشباح عثروا على جثث مشوهة وفتشوا القمامة بحثا عن أشلاء خلفتها فرق إعدام اجتاحت مناطق مناهضة للحكومة بعد أن أخرج الجيش مقاتلي المعارضة منها.

وأظهر تسجيل فيديو صوره معارضون للرئيس بشار الأسد في دوما الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمالي دمشق يوم الثلاثاء مشاهد مروعة في منازل قالوا إن ميليشيات الشبيحة داهمتها بعد أن أجبر قصف الجيش مقاتلي المعارضة على الانسحاب في مطلع الاسبوع.

ورسمت الوكالة العربية السورية للانباء في تغطيتها لجولة وزارية بضاحية دوما صورة مختلفة تماما لم تتطرق للقتل او الموت. وقالت ان الخدمات الاساسية تضررت وإن الكثير من سكان دوما فروا الى الريف هربا من "الإرهاب".

وقالت "أكد الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة أمس أن الوزارة ومديرية صحة ريف دمشق تعملان على مدار الساعة لإعادة تأهيل مشفى دوما ليعاود تقديم خدماته الطبية لأبناء هذه المنطقة وما حولها بعد تعرض تجهيزاته ومستلزماته الطبية للتخريب المتعمد والنهب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة."

وفي ظل العقبات التي تواجه تغطية وسائل الإعلام المستقلة في سوريا لم يتسن التحقق من صحة تسجيل الفيديو الذي سجله نشطاء او المعلومات المتوفرة. وقال مواطن من دوما يدعى زياد بالهاتف لرويتز إن 90 في المئة من السكان فروا من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 110 آلاف نسمة.

ونشرت الوكالة السورية صورا لمسؤولين يتجولون في شوارع مرتبة. وعلى النقيض كان تسجيل الفيديو الذي التقطه نشطاء مروعا ويظهر ما قيل إنها تبعات مذبحة ارتكبها الشبيحة.

وقال رجل يفتش في صندوق قمامة مقلوب "هذه اجزاء من ابنائنا التي نخرجها من مقالب القمامة... عثرنا على هذه الاشلاء ومازلنا نبحث عن المزيد. هذه أشلاء محترقة."وأضاف "هناك اعضاء تناسلية لذكور."

وأظهرت مقاطع فيديو جثثا متعفنة في برك من الدماء الجافة في ازقة مظلمة وقد غطى الذباب وجوهها. وفي احدها ظهرت امرأة وابنها وهما ممددان في غرفة للمعيشة. وقال الناشط الذي كان يعلق على الفيديو إنهما طعنا.

وأظهر تسجيل فيديو ثالث قطعا من اللحم المتفحم قال نشطاء إنها اعضاء تناسلية مقطوعة.

وقال رجل يرتدي قفازات بلاستيكية "كان هناك المزيد هنا امس. لكن الكلاب اخذتها."

وقال نشطاء من المعارضة إن تفجيرات وقعت واشتباكات اندلعت في عدة ضواح بالعاصمة دمشق عند الفجر. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن اشتباكات عنيفة وقعت في بلدة جرمانا بمنطقة قرب فرع مخابرات القوات الجوية التي هي احدى وحدات الشرطة السرية المرهوبة الجانب.

ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية وفشلت محاولات للاتصال بمقيمين في جرمانا بالهاتف المحمول.

وقال المرصد إن شخصين قتلا في القصف في محافظة درعا بجنوب البلاد حيث بدأت الانتفاضة ضد الاسد منذ 16 شهرا. ويقول زعماء للمعارضة وحكومات غربية إن اكثر من 15 الف شخص قتلوا. وتقول الحكومة ان مجموعات ارهابية قتلت آلاف من جنود الشرطة والجيش.

وفي محافظة ادلب بشمال البلاد قال نشطاء إن اربعة من مقاتلي المعارضة قتلوا ليل الثلاثاء في كمين نصبته قوات الامن.

ونقلت الوكالة السورية عن وزير الصحة قوله إن أقسام الطواريء والعيادات الخارجية في دوما ستعود الى الخدمة بسرعة بينما ستتم إعادة الخدمات الاخرى تدريجيا.

وقالت "الوزارة ملتزمة وفي جميع مشافيها بتوفير الخدمات الصحية مجاناً للمواطنين غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج مؤكدا أن المشافي المصنفة كهيئات مستقلة ستقوم بتقديم جميع الخدمات الإستشفائية مجانا للمراجعين الذين اضطرتهم الظروف الراهنة للانتقال إلى محافظة اخرى نتيجة الاعمال الإرهابية التي تشهدها بعض المناطق في المحافظات."

وقالت الوكالة "أعمال الترميم وورش الصيانة والاصلاح انطلقت منذ أيام بوتائر عالية في مدينة دوما لإعادة تأهيل وصيانة خدمات المياه والهاتف والكهرباء."

وقالت الوكالة إن امدادات المياه عادت الى طبيعتها ويجري اصلاح شبكة الكهرباء.

ونقلت عن محافظ ريف دمشق حسين مخلوف قوله إنه "سيتم تأمين سلات غذائية للمواطنين عند عودتهم إلى المدينة داعيا سكان المدينة للعودة إلى منازلهم بعد أن أصبحت المدينة آمنة مشيراً إلى توفر جميع الخدمات الضرورية والبنى التحتية."

وقال زياد المقيم في دوما "اذا سمحت لهم الحكومة بالعودة سينتقل مقاتلو المعارضة الى منطقة اخرى للقتال. اذا لم يحدث هذا فسيفعلون في دوما ما فعلوه في حمص" مشيرا الى المدينة التي شهدت حرب مدن لفترة طويلة.

من اريكا سولومون

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية