الوساطة تفشل في تمكين الفريق الهندسي من إصلاح أنبوب النفط بمأرب والدفاع تؤكد استمرار الحملة العسكرية

الخميس 05 يوليو-تموز 2012 الساعة 12 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 8784

  

فشلت الوساطة التي يقودها محافظ محافظة مأرب، الشيخ سلطان العرادة، وقائد المنطقة الوسطى، في إقناع المخربين بمحافظة مأرب بتمكين الفريق الهندسي من إصلاح أنبوب النفط بصرواح.

وقالت مصادر محلية لـ«مأرب برس» بأن الاتفاق الذي كان قد توصل إليه المحافظة ووساطة قبلية تضمنت عددا من المشايخ قد فشل في إقناع المخربين بتمكين الفريق الهندسي من إصلاح أنبوب النفط بصرواح شريطة أن ينظر في مطالب تلك المخربين من قبل اللجنة المكلفة بالنظر في مشروعيتها.

وأضافت المصادر بأن تعزيزات عسكرية من مختلف الوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية الوسطى وصلت صباح اليوم إلى منطقة إصلاح أنبوب النفط بصرواح.

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أرسل برقية إلى قيادة المنطقة الوسطى حمله فيها مسؤولية إصلاح الأنبوب، وتمكين الفريق الهندسي من ذلك مالم فإنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة وسيلعن ذلك لكل أبناء الشعب اليمني.

من جانبها أكدت وزارة الدفاع عبر موقعها على الإنترنت صباح اليوم بأن الدولة تبذل جهوداً عسكرية وأمنية وسياسية مكثفة لإصلاح أنبوب النفط في منطقة صرواح بمحافظة مأرب، الذي تعرض لأضرار فادحة جراء عدة اعتداءات تعرض لها منذ مارس من العام الماضي.

ونقل موقع «26 سبتمبر» عن مصادر مطلعة بأن الحملة العسكرية التي بدأ تسييرها في يوم أمس الأول سيستمر تواجدها إلى حين الانتهاء من إصلاح الأنبوب بالكامل.

وأفادت مصادر في وزارة النفط، بأن الفرق الفنية المتخصصة في إصلاح الأنبوب، موجودة في منطقتي صرواح ووادي عبيدة بمحافظة مأرب، وجاهزة بكافة معداتها، وفي انتظار إشارة من قيادتها في الحملة العسكرية، للدخول إلى مناطق الأضرار لمباشرة أعمالهم.

وكانت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار وقفت في اجتماعها أمس أمام ظاهرة التفجيرات المتكررة التي طالت أنبوب النفط في محافظتي مأرب وصنعاء، وتطرقت إلى ما قامت به وحدات القوات المسلحة والأمن من جهود في ملاحقة وتعقب مرتكبي جرائم التفجيرات المستهدفة لأنبوب النفط وما تسببت فيه تلك التفجيرات من أضرار بالغة على الاقتصاد الوطني.

واستعرضت اللجنة ما توصلت إليه الأجهزة العسكرية والأمنية من معلومات مؤكدة حول مرتكبي جرائم التفجيرات المتكررة لأنابيب النفط في محافظة مأرب، وهم العقيد جبران علي بن علي الزايدي من القوات المسلحة، والرائد وشاش الزايدي من الدفاع الجوي، والمساعد عبدالله صالح الهذال من اللواء 312 مدرع، وعلي صالح الهذال من اللواء 312 مدرع، وعبدالرحمن محمد احمد الردماني، من الدفاع الجوي.

ووجهت اللجنة العسكرية الجهات المختصة والأجهزة الأمنية والعسكرية بتعقبهم وإلقاء القبض عليهم، وإحالتهم إلى القضاء، وإحالة العسكريين منهم إلى القضاء العسكري، وإدراج أسمائهم في القائمة السوداء وتعميمها على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية.

كما طالبت اللجنة العسكرية الجهات المعنية في الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية لإغلاق وتجميد الشركات والمحال التجارية التابعة لمرتكبي جرائم التفجيرات لأنبوب النفط وغيرها من الأعمال التخريبية سواء كانت تلك الشركات والمحال في العاصمة صنعاء أو في غيرها من المحافظات.

وعبرت اللجنة عن إدانتها الشديدة واستنكارها لكافة الأعمال التخريبية التي تستهدف المصالح الوطنية والمنشآت الحيوية العامة والخاصة وفي مقدمتها أنابيب النفط والغاز وخطوط وأبراج الكهرباء، مؤكدة أنها لن تتهاون مع من يرتكب تلك الإعمال التخريبية المضرة بالوطن والمواطنين.

كما أكدت بأنها سوف تتصدى بكل حزم لأية أعمال تستهدف المصالح العامة والخاصة وتضر بالأوضاع الحياتية والمعيشية للمواطنين وأن مرتكبيها لن يفلتوا من العدالة والعقاب.