صنعاء تتهم سفارات أجنبية بتهريب الآثار

الجمعة 16 فبراير-شباط 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 2760

  اتهم وزير الثقافة اليمني خالد الرويشان امس سفارات وملحقيات ومراكز ثقافية أجنبية لم يسمها بالتورط في تجارة الآثار في بلاده . وقال وزير الثقافة الذي مثل امس أمام البرلمان " هناك مبالغة فيما يتعلق بتهريب الآثار اليمنية من قطع ومخطوطات للخارج و 90% ممن يقبض عليهم يقومون بتهريب آثار مزورة ازدهرت تجارتها كأثر جانبي لإجراءات اتخذت لمحاصرة التهريب". وخلال العام الماضي أحبطت شرطة الجمارك في المنافذ البرية والأجهزة الأمنية في المطارات العشرات من عمليات التهريب التي تورط فيها مهربون يمنيون وعرب وأجانب بما فيهم دبلوماسيون ضبطوا عند محاولتهم تهريب قطع آثارية ومخطوطات تعود إلي العصور الحميرية والسبئية.

وقال وكيل الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور عبد الرحمن جار الله إنه سجل العام الماضي أكبر عمليتي تهريب لآثار قادها مهربون عرب من الأردن والعراق استهدفت تهريب كم كبير من الآثار اليمنية النادرة والتي لا تقدر بثمن تحوي تماثيل ونقوشاً من البرونز والمرمر والخشب إلي عملات معدنية ومخطوطات ولقي آثارية ثمينة تشكل في مجموعها متحفا متكاملا للتاريخ اليمني.

الي ذلك اعتبر وزير الثقافة اليمني أن هذه الحرب التي تشن علي وزارة الثقافة جاءت بعد قيام وزارته بقطع الطريق أمام مهربي الآثار، مشيرا إلي أن محترفين يقومون بتقليد وتزوير الآثار والمخطوطات لبيع الوهم سواء للأجانب أم غيرهم.

وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد دعا السبت الماضي الجهات الأمنية في المحافظات والمنافذ البرية والبحرية والجوية الي إلقاء القبض علي كل من يحاول تهريب الوثائق أو الآثار اليمنية . وأكد وزير الثقافة أن وزارته استطاعت استعادة العديد من الآثار والمخطوطات والحفاظ عليها وهي الآن بصدد إنشاء دار للمخطوطات اليمنية.

واوضح الرويشان بأن خلال الثلاث السنوات الأخيرة تم تشكيل لجنة لاقتناء وتثمين الآثار قامت بشراء آلاف القطع والمخطوطات بما يتجاوز 100مليون ريال. نصف مليون دولار. وأضاف أن اقتناء الآثار والمخطوطات تستهلك 80% من ميزانية الوزارة وأن المتحف الوطني يعد الآن من المتاحف الجيده في العالم العربي، وأن وزارة الثقافة تعتزم إنشاء دار للمخطوطات.

يشار الي ان عمليات تهريب الآثار في اليمن تحقق ارباحا قياسية مما دفع الدولة الي حماية بعض المواقع الأثرية في محافظتي الجوف، ومارب الشماليتين من قبل قوات عسكرية تتناوب علي حراسة تلك المواقع . وقياسا إلي حجم العمليات المسجلة خلال العام الماضي فقد كانت المحاكمات التي جرت لمهربين هي الأخري كبيرة إذ عقدت محاكمات عدة لمهربي آثار يمنيين وعرب .

وكان أبرزها محاكمة المتهم العراقي أياد شاكر الذي أدين قضائيا بالحبس سنة وتغريمه 120 الف ريال ومصادرة المضبوطات التي قدرت بالملايين بعد ادانته بمحاولة تهريب 872 قطعة أثرية متنوعة تضم تماثيل وقطعا أثرية برونزية مختلفة و 256 عملة أثرية مختلفة الأعمار التاريخية بينها ثلاث عملات ذهبية و 332 قطع مزورة ومقلدة و 187 قطعة من الموروث الشعبي تنتمي إلي فترات وعصور مختلفة .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن