أختتم امس الخميس بصنعاء أعمال المؤتمر المحلي الرابع للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة .

وفي المؤتمر المحلي تم انتخاب أعضاء هيئة الشورى فاز فيه (80) عضواً وعضوه من بينهم 6 نساء , وذلك بعد ان تقدم للتر شح 123 مرشحاً ومرشحه , وفي الوقت نفسه تم تأجيل انتخاب قيادات المكتب التنفيذي ورؤساء الدوائر في الأمانة إلى السبت القادم .

ناقش المؤتمر الذي عقد تحت شعار ( النضال السلمي طريقنا للإصلاح الشامل ) عددا من القضايا العامة والخاصة وفي مقدمتها التقرير العام عن أداء هيئات ودوائر التنظيم المحلي للإصلاح بأمانة العاصمة .

من جانب آخر أوصى المؤتمرون في بيانهم الختامي بإعادة النظر باللوائح القائمة في الحزب وإجراء التعديلات المناسبة عليها لاستيعاب المستجدات استلهام التجربة العملية للمرحلة الماضية وتكييفها بما يتلاءم والتوسع في نشاط التجمع اليمني للإصلاح .

وطالبوا أجهزة الرقابة والإعلام تفعيل الرقابة الى القنوات الفضائية التي وصفوها بأنها تعمل على هدم القيم والأخلاق , مدينين ما تقوم به بعض الأجهزة الأمنية من حبس تعسفي وفي مقدمتها الأمن السياسي والأمن القومي لبعض المواطنين في مخالفة الدستور الذي يؤكد على عدم حبس أي مواطن بالا بامر قضائي , مطالبين تقديم المعتقلين السياسيين الى القضاء وعدم الاحتفاظ بهم في السجون لان ذلك يخالف الدستور والقوانين النافذة كما جاء في البيان .

وجدد المؤتمرون في البيان الختامي على دعوتهم للحوار ومد الجسور مع جميع القوى السياسية والفكرية في إطار ما سموها مبادئ الثورة اليمنية والدستور وبرنامج الإصلاح السياسي والوطني الشامل , متمنيين ان يكون الحوار من اجل تحقيق نتائج ايجابية تسهم في إنقاذ الوطن من مشاكله المتفاقمة .

كما ادان المؤتمر استمرار اعتقال الشيخ المؤيد ومرافقه في السجون الأمريكية في حالة من المعاناة النفسية والجسدية , مطالبين باستمرار العمل الجاد لإطلاق سراحهم وعودتهم الى وطنهم وأهليهم سالمين , مدينين في الوقت نفسه الممارسات غير الإنسانية والتعامل الهمجي الذي يلقاه المتابعون في القضية حسب تعبيرهم .

وفي جانب محور الخدمات طالب المؤتمر المحلي الرابع الجهات المختصة بالعمل على إظهار العاصمة صنعاء بمظهرها الحضاري اللائق بها كعاصمة للجمهورية اليمنية وذلك من خلال توفير البنية النحتية الأساسية وفقاً للمعايير والمواصفات التي تحظى بها بقية العواصم العربية والعالمية , بالإضافة الى مطالبتهم بإيجاد الحلول اللازمة لمشكلة الاطفاءات المتكررة بالعاصمة وبقية محافظات الجمهورية وذلك بتوفير الطاقة الكهربائية بما يتواكب مع التوسع العمراني وتحديث الشبكة الحالية .

وحمل المؤتمرون الحزب الحاكم مسؤولية استمرار التدهور المعيشي وما يترتب عليها من آثار خطيرة على السلم والأمن الاجتماعي .

معبرين عن قلقهم البالغ من استمرار مسلسل التدهور الاقتصادي والمعيشي لأبناء المجتمع اليمني وانتشار حالة الفقر والبطالة , وخاصة بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية .

وفي الشأن التربوي والتعليمي طالب المؤتمر بعدم إقحام العمل التربوي والتعليمي في العمل الحزبي لصالح الحزب الحاكم او أي جهة نافذة , مدينين ما وصفوها بعملية التنسيب الإجباري للمعلمين والمعلمات في عضوية الحزب الحاكم , والنقل التعسفي لبعض المدرسين وتغيير المدراء والوكلاء جراء مواقفهم السياسية مطالبين برفع دعوى قضائية ضد الذين قاموا بالنقل التعسفي .

وأعلنوا تضامنهم مع المطالب العادلة للمعلمين والتربويين والعاملين في سلك التربية والتعليم للحصول على كل حقوقهم المشروعة التي تضمن لهم العيش الكريم .

وطالبوا وزارة التربية والتعليم العمل على تأنيث مدارس البنات , والعمل على إيجاد جامعات خاصة بالطالبات في مختلف التخصصات العلمية , وتوفير الجهات الأمنية الحماية اللازمة لمدارس البنات , وإيجاد الحلول العاجلة لموضوع الكثافة الطلابية في الفصول الدراسية .

وجدد المؤتمرون إدانتهم للخروقات والانتهاكات التي رافقت الانتخابات الرئاسية والمحلية المنصرمة , محذرين من استمرار تلك الممارسات التي اعتبروها بأنها متناقضة مع الدستور والقوانين وتهدد سلامة النسيج الوطني للمجتمع اليمني وتزرع بذور الشقاق والفوضى .

مطالبين مجدداً بإصلاح آلية الانتخابات وفي مقدمتها تنظيف السجل الانتخابي العام من الأسماء الوهمية والمكررة والموتى وصغار السن معتبرين ذلك هو التعبير الصحيح عن الوفاء بمبادئ الثورة اليمنية ودماء الشهداء .

وأكدوا ضرورة الاستمرار في توعية الجماهير بكل الطرق الممكنة بأهداف النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات ورفع وتيرة الاتصال بالجماهير والتعبير عن مشاكلها ومعاناتها وتبني آمالها وطموحاتها في الحياة الحرة الكريمة .

وفي الجانب الصحي عبر المؤتمرون المحلي الرابع للإصلاح بالأمانة في بيانه الختامي " عن قلقهم لما يعانيه سكان العاصمة صنعاء من ضعف في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين سواء منها الرعاية الصحية الأولية او توفير الخدمات العلاجية بشكل مناسب وخاصة للفقراء وذوي الدخل المحدود .

داعين الى التوسع في إنشاء مستشفيات عامة الى جوار المستشفيات العاملة لمواكبة حاجات السكان , بالإضافة الى إنشاء مستشفيات تخصصية للأمراض المستعصية وتوفير كافة المستلزمات التشغيلية خصوصاً منها أمراض القلب والسرطان وأمراض الكلي والكبد . , والعمل على ضمان توافر المواصفات القانونية الصحية للمنشآت الطبية العاملة في أمانة العاصمة. وضبط سوق الأدوية ومكافحة التهريب والتزوير .

  مطالبين بتوفير التامين الصحي لكافة موظفي الدولة في القطاعين العام والمختلط .

كما عبروا عن أسفهم لاستمرار مسلسل المنازعات التي تؤدي الى تبادل إطلاق النار في العاصمة صنعاء , مطالبين بإيجاد حلول جذرية لقضايا المنازعات ووضع حد للممارسة النهب والاغتصاب التي تتعرض لها الممتلكات وخصوصاً حسب قوله الأراضي من بعض المتنفذين , وعدم إقحام المؤسسة العسكرية والأمنية في مثل هذه المنازعات لصالح طرف ضد آخر باعتبارها مؤسسة وطنية مهمتها حماية الأمن والاستقرار لكافة أبناء الوطن .

وأكدوا مطالبتهم على تفعيل دور القضاء وذلك بالتوسع في إنشاء المحاكم النوعية والمتخصصة وفض المنازعات واحترام قرارات القضاء وحمل الجميع على تنفيذها لصيانة الحقوق والدماء والأعراض والممتلكات .