الحوثيون يهددون بإفشال الحوار الوطني بعد تحركات عسكرية لرفع أنصارهم من ساحة التغيير بصنعاء

الثلاثاء 14 مايو 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6282
 
 

قال المكتب الاعلامي لعبدالملك الحوثي: إن مجاميع عسكرية تحتشد في مداخل ساحة التغيير بصنعاء منذ صباح اليوم الثلاثاء، بهدف التحضير لهجوم شامل على شباب الثورة الشعبية في الساحة.

وأشار المكتب - في بيان صادر عنه حصل مأرب برس على نسخة الكترونية منه - إن النظام يسعى حالياً من خلال هذه التحضيرات التي وصفها بالعدوانية إلى العودة بالشعب عبر مخططات مدروسة، الى ما قبل الثورة الشعبية السلمية.

وأكد أن المساس بشباب الثورة أو محاولة الاعتداء عليهم ليس له أي مبرر ولا يخدم الشعب وسيعقِّد الوضع السياسي .

وهدد البيان بأن ذلك سيؤدي إلى ضرب عملية الحوار الوطني، مشيراً الى ان ذلك يثبت النظام الظالم لم يسقط وأن رموز النظام وقياداته ما تزال نزعتها الدموية والعسكرية قائمة إلى اليوم.

كما دعا أبناء شعبنا اليمني إلى الاستمرار في الثورة الشعبية السلمية حتى تحقيق اهداف الثورة الشعبية السلمية وإسقاط النظام الظالم، وأزلامه الذين قال إنهم ما زالوا يمارسون القمع ويكممون الأفواه ويصادرون أبسط الحقوق والحريات المكفولة للشعب اليمني وعلى رأسها حق الاعتصام والتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.

بدورهم اعتبر ممثلو الحوثي بمؤتمر الحوار الوطني، اليوم الثلاثاء، إن الحوار ليس بديلا عن الثورة وان اخلاء الساحات هو خيانة لدماء الشهداء..مؤكدين انهم سيشكلون دروعا بشرية امام قوات الامن في حال اقتحمت ساحة الاعتصام.

وكانت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار، أقرت اتخاذ الإجراءات المناسبة والكفيلة برفع ما تبقى من تواجد لبعض المخيمات والمعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، ولم تفصح المصادر الرسمية عن ماهية تلك الإجراءات.
في الوقت نفسه، كشفت مصادر مطلعة أن اللجنة العسكرية قامت بالتفاوض مع قيادات في جماعة الحوثي المسلحة لرفع انصارها من بقية المخيمات المتواجدة في صنعاء.

وقالت المصادر إن جلستي تفاوض إحداها عقدت في منزل المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن/ محمد علي القاسمي، الأحد الماضي، وأخرى في منزل القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد، مشيرة الى أن اللواء القاسمي والقيادي في الحراك بن علي يلعبان دور الوسيط بين اللجنة العسكرية وقيادات جماعة الحوثية المسلحة .

وأكدت المصادر ذاتها أن قيادات حوثية وضعت جملة من الشروط لرفع عناصرهم من الساحة، منها الزام الدولة بمعالجة جميع جرحى عناصر الحوثي الذين قاتلوا الجيش خلال الستة الحروب على حساب الدولة، ومعاملتهم مثل جرحى الثورة الشبابية السلمية الذين سقطوا في ساحات الحرية والتغيير.

كما اشترطت قيادة الحوثي توظيف ثلاثة ألف شخص من عناصر الحركة، وتعويض معتصمي الجماعة في صنعاء مبلغ وقدره اثنين مليار ريال، مقابل مساهمتهم في الاعتصامات والمسيرات اثناء الثورة الشبابية الشعبية .
وأكدت المصادر اعتراض معظم اعضاء اللجنة العسكرية على شروط الحوثيين، مؤكدين أن قضية جرحى الحوثيين والمتضررين من الحروب الست سيتم معالجتها في اطار المعالجة الوطنية لقضية صعدة عبر الحوار الوطني.

واستغربت اللجنة العسكرية من طلب قيادة الحوثي مبلغ ملياري ريال كتعويض لاعتصام عناصر الحركة في ساحة التغيير في حين ان جميع مكونات الثورة الشبابية ارتفعت من الساحات دون ان ضع شروط شخصية او مادية، وجعلت من تحقيق اهداف الثورة الشبابية اسبابا للبقاء في الساحات او الارتفاع منها، وليس البحث عن وظائف أو أموال .
كما دعت اللجنة منتسبي القوات المسلحة والأمن إلى تعزيز الانضباط العسكري العالي وتحمل المسئولية الملقاة على عاتقهم في الدفاع عن الوطن ومكتسبات الشعب .