صفقات تسليح بين صالح والحوثيين

الخميس 27 يونيو-حزيران 2013 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - الشرق الإوسط
عدد القراءات 8233
 
 

في الوقت الذي تتزايد فيه عمليات تهريب الأسلحة إلى اليمن عبر سواحل البحرين الأحمر والعربي، كشفت مصادر يمنية عن صفقة تسليح قام بها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لصالح جماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن، في الوقت الذي انتقلت فيه عمليات استهداف الكهرباء من محافظة مأرب إلى العاصمة صنعاء.

وذكر مصدر في الحكومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» أن معظم عمليات تهريب الأسلحة التي وقعت في الآونة الأخيرة وغيرها من العمليات التي جرى إحباطها في عرض البحر والمقبلة من إيران وغيرها من المصادر، كانت تخص جماعة الحوثي ثم بعض تجار السلاح البارزين والمقربين من صالح، وأكد المصدر أن «الدول المشرفة على تطبيق التسوية السياسية في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي الخاص بالأزمة في اليمن، لديها إحصائيات كاملة ووافية بكافة الأسلحة التي جرى نهبها من قبل الموالين لصالح في الجيش اليمني وأيضا بالأسلحة التي يتم تهريبها عبر بعض القادة العسكريين إلى البلاد عبر السواحل اليمنية»، إضافة إلى المعلومات حول «عمليات التسلح لبعض الجماعات المتمردة».

وأشارت المصادر إلى أن صالح قام ببيع كمية من الأسلحة إلى الحوثيين وبينها مروحيات وصواريخ حرارية. وأكد عبد السلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات أن لديه معلومات مؤكدة ومستقاة من تقارير لمنظمات دولية تشير إلى امتلاك جماعة الحوثي لصواريخ حرارية وصواريخ سام، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «امتلاك مثل هذه الجماعات المسلحة والمتمردة لمثل هذه الأسلحة يعد تهديدا للتسوية السياسية القائمة في اليمن وأيضا يعد تهديدا للأمن الإقليمي والدولي».

وأشار عبد السلام إلى أن مثل هذه الصواريخ التي باتت جماعة الحوثي تمتلكها لا تباع من قبل تجار السلاح في اليمن أو العصابات وإنما تباع إلى الدول، وإلى احتمال أن هذه الأسلحة تكون جزءا من الأسلحة التي اختفت من القوات الجوية والحرس الجمهورية وغيرهما من الوحدات العسكرية قبيل عملية إعادة هيكلة الجيش اليمني، حيث تحدث الكثير من الأوساط عن اختفاء كميات كبيرة من الأسلحة في معسكرات وألوية كان يسيطر عليها قادة عسكريون موالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح، غير أن راجح بادي، مستشار رئيس حكومة الوفاق اليمنية قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يستبعد أن يكون ضمن صفقات التسلح بين صالح والحوثيين والتحالف القائم بين الطرفين مسألة بيع مروحيات.

ويقول الخبير العسكري اليمني العميد متقاعد محسن خصروف لـ«الشرق الأوسط» مسألة امتلاك الحوثيين لمروحيات «مشكوك فيها نظرا لأن الطائرات من الأسلحة التي لا يمكن إخفاؤها وتحركها يجب أن تبلغ به كافة الدفاعات الجوية في البلاد وأن من السهولة رصد تحركها في أي وقت وفي أي منطقة»، أشار المحلل العسكري إلى المعلومات التي تم تداولها الفترة الماضية بشأن نقل قائد القوات الجوية السابقة، اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق لمروحيتين إلى القوات الخاصة التي كان يقودها نجل صالح، العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، لكن خصروف اعتبر أنه «يشكك في صحة المعلومات حتى يتم التحقيق وإثبات ذلك»، وهو ما اعتبر أنه سيكون «فضيحة مدوية».

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة