دشنت بمحافظة الحديدة حملة انقاذ المدينة من الغرق والتي ينفذها عدد من الشباب للتخفيف من طفح مياه الصرف الصحي الراكدة في الشوارع والاحياء نتيجة الأمطار.
وأوضح منسق الحملة بسيم الجناني أن فرق الحملة والتي يشارك فيها عدد من أعضاء منظمات المجتمع المدني ونشطاء شباب وحقوقيين واعلاميين يقومون بالنزول الميداني لمسح اكثر المناطق ضرراً من طفح مياه الصرف الصحي في شوارع وحارات المدينة.
وأضاف أن الفرق الميدانية تقوم حاليا بمتابعة بعض اعمال فتح انسدادات مناهل الصرف الصحي والتعرف على بعض معوقات اعمال فتح الانسدادات التي تواجهها الفرق الفنية التابعة لمؤسسة المياه والصرف الصحي بالتعاون مع مركز اخوان ثابت .
كما زار الفريق بعض الاحياء السكنية التي تعاني من تدفق مياه الصرف الصحي الى داخل البيوت اضافة الى معاينة بعض نماذج الاعمال التخريبية التي تقوم بها جهات مجهولة وتتسبب في معاناة المواطنين اضافة الى المشاكل التي تتسبب بها مخلفات القمامة وتكدس النفايات.
ونوه بالقول أن شباب المحافظة سيشاركون مع الفرق الفنية التابعة لمؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة إلى تصفية مناهل الصرف الصحي بعد الانسدادات التي شهدتها خلال الفترة الماضية أدت إلى طفح المجاري في الشوارع الرئيسية والحارات مما أدى تلوث البيئة في المحافظة.
وكانت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة قد أعـلنت مطلع أغسطس الجاري ان مدينة الحديدة مدينة منكوبة بيئياً وصحياً بعد أن تدهورت البنى التحتية ومختلف الخدمات الاساسية ، وعجزها الكامل عن معالجة الوضع بعد صمت الحكومة عن معاناة أبناء الحديدة.
وقالت السلطة المحلية حينها في بيان صدر عنها بأن مدينة الحديدة أصبحت منكوبة جراء التلوث البيئي المستمر على المحافظة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي و انهيار منظومة الصرف الصحي واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي ووصول الطفح الى داخل المنازل و تهدم منازل المواطنين جراء التدفق الهائل لمياه المجاري و تهديد عدة منازل أخرى .
وأضافت في البيان: ” نحن كسلطة محلية لن نتمكن من اجراء المعالجات المطلوبة لعدم وجود الامكانات لمواجهة هذه الكارثة الانسانية ونوجّه نداء اسثغاثة الى رئيس الجمهوربة و رئيس الوزراء و حكومة الوفاق و الى سفراء الاتحاد الاوربي وسفراء دول الخليج الى سرعة تقديم العون واعلان حالة الطوارىء القصوى لانقاذ سكان مدينة الحديدة من التلوث البيئي نتيجة طفح مياه الصرف الصحي و انهيار منظومة الصرف و اختلاطها بمياه الشرب.
وشددت في بيانها وجوب أهتمام رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ووزير المياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة، وإنقاذ سكانها من التلوث البيئي والأمراض المعدية جراء تكاثر البعوض نتيجة طفح المجاري في الشوارع .
وشهدت مدينة الحديدة ركود مياه الامطار التي اختلطت بمياه المجاري في الشوارع والاحياء بعد أن منَ الله بالامطار الغزيرة على المحافظة الامر الذي أدى إلى وجود طفحات هائلة في شوارع المحافظة وعدم تصريف هذه الطفحات من المدينة نتيجة تهالك شبكة الصرف الصحي ووجود انسدادات في فتحات المجاري.