السلطات الارتيرية تفرج عن 25 صياد يمني بعد تدهور حالتهم الصحية

الأحد 25 أغسطس-آب 2013 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - الحديدة - حسن مشعف
عدد القراءات 3363

وصل 25 صياداً يمنياً مساء أمس إلى ميناء الصليف ومنطقة الخوخة بمحافظة الحديدة بعد أن أفرجت عنهم السلطات الإرتيرية.

وأكدت مصادر محلية أن 22 صياداً وصلوا ميناء الصليف فيما وصل إلى منطقة الخوخة 3 صيادين يعانون من أمراض متعددة وبحالة صحية سيئة.

وقال الصياد حسن لحجي 29 عاماً من ابناء مديرية الخوخة لـ"مأرب برس" " أن السلطات الارتيرية أفرجت عنه وعن اثنين من زملائه بعد أن تدهورت حالتهم الصحية حيث أصيب بورم في الفك الايسر من الوجه فيما يعاني زملائه من أمراض أخرى أدت إلى تدهور حالتهم.

وقال كنت :"من ضمن المئات من الصيادين المحتجزين لدى السلطات الارتيرية لاكثر من عام ونصف حيث كانت السلطات الارتيرية تستخدمهم في الاعمال الشاقة ويعيش الكثير من الصيادين المحتجزين حالة مأساوية وأوضاع صحية ونفسية صعبة جداً مؤكدين تذمرهم من موقف الحكومة اليمنية تجاه ما يحدث لهم داخل هذه السجون دون أن تحرك ساكنا.

وتحتجز الحكومة الاريترية مئات الصيادين اليمنيين وأكثر من ألف قارب صيد فيما أكدت منظمات حقوقية في بيانات لها أن هؤلاء المحتجزين يتعرضون للقتل والتعذيب والأعمال الشاقة.

وبحسب معلومات مؤكدة فأن السلطات الإرتيرية توزع الصيادين اليمنين على ثلاث جزر هي "تيعوه – فاطمة – مصوع" في معسكرات الإعتقال، ويمارس بحقهم أعمال غير انتهاكات منظمة تتجاوز التعذيب والقتل.

وشهدت مدينة الحديدة مساء أمس تظاهرة لعشرات الصيادين أمام ميناء الصيد السمكي قطعوا من خلالها شارع الكورنيش الساحلي احتجاجاً على صمت الحكومة تجاه ما يحدث للصيادين المحتجزين في ارتيريا في الوقت الذي يتزايد فيه الاعتقال المستمر لزملائهم الصيادين.

كما دعا ابناء مدينة الخوخة "جنوب الحديدة" إلى وقفة احتجاجية يوم غد الاثنين أمام المجمع الحكومي لمطالبة الحكومية التدخل الفوري والعاجل لاطلاق سراح بقية الصيادين المحتجزين من ابناء المنطقة , مؤكدين في الوقت نفسه بتنظيم وقفات احتجاجية لاحقة أمام منزل الرئيس هادي بصنعاء إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم.

وكان العشرات من أهالي الصيادين اليمنيين بمحافظة الحديدة - المحتجزين لدى دول مجاورة - قد نفذوا الاسبوع الماضي وقفه احتجاجية أمام مبنى المحافظة احتجاجاً على استمرار الصمت المتعمد من قبل حكومة الوفاق تجاه ما يحدث للصيادين.

ورفع المشاركون - في الوقفة التي دعت لها منظمة تهامة الشعبية والاتحاد التعاوني السمكي واهالي الصيادين المحتجزين - شعارات تطالب الحكومة والبرلمان والسلطة المحلية بالمحافظة بعمل خطوات جادة لإطلاق سراح الصيادين المحتجزين لدى دول مجاورة .

وطالب الأهالي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بالتخاطب مع حكومات تلك الدول ومنها ارتيريا وسرعة إطلاق سراح المحتجزين ووضع حلول عاجلة لعودتهم وتعويضهم.

وفي بيان صادر عن منظمة تهامة الشعبية – حصلت مأرب برس على نسخة منه- وصفت موقف الحكومة - حيال ما يجري للصيادين اليمنيين من عمليات تعسفية وتعريضهم للقتل والتعذيب والعمل على قطع ارزاقهم ونهب الثروة البحرية من قبل قراصنه السفن – بالموقف المتخاذل والسيئ.

واوضح البيان انه تم مصادره اكثر من (1130) قارب وصيد واحتجاز (570) صياد في السجون الارتيرية دون أي اهتمام من قبل قيادات الدولة وحكومة الوفاق.

وأقدمت السلطات الاريترية مطلع الاسبوع الماضي على قتل الصياد محمد سالم بغيل ودفنه للتغطية على الجريمة.

كما قتل الصياد سالم يحيى مهيوب كليب من أبناء مدينة الخوخة بالحديدة في عام 2005 وقتل الصياد عبدالله أحمد صالح قيرم في المياه اليمنية على بعد 6 أميال من جزيرة زقر في يونيو من عام 2012.

وقتل الصياد عمار ناصر صغير في مارس الماضي كما قتل أكثر من عشرة صياديين آخرين حسب إحصائية نشرتها منظمة تهامة الشعبية جميعهم تعرضوا للقتل العمد من قبل السلطات الارتيرية.

وأعلن البيان تضامن منظمة تهامة الشعبية مع اهالي الصيادين المحتجزين في دول الجوار .. مستنكرة حالة الصمت المريب من قبل الحكومة اليمنية.. مدينناً لعمليات القتل والاعتقالات والتعذيب للصيادين اليمنيين من قبل الحكومة الارتيرية.. مطالبين بالتدخل العاجل والعمل على سرعة إطلاق الصيادين المحتجزين واستعادة قواربهم ووضع حلول عاجلة لعودتهم وتعويضهم.

ودعت المنظمة كافة الاحزاب السياسية والهيئات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والدول الراعية للمبادرة الخليجية التضامن مع ما يتعرض له الصيادين اليمنيين.