450 مقاتلاً مواليًا لـ "دحلان" يعبرون الحدود المصرية إلى غزة لدعم "فتح" في مواجهة "حماس"

الأربعاء 16 مايو 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس ـ وكالات
عدد القراءات 3021

أعلنت مصادر غربية أن مئات المقاتلين الموالين لحركة "فتح" التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس دخلوا غزة من مصر يوم أمس كتعزيزات محتملة في القتال مع أنصار حركة "حماس".

ونقلت وكالة "رويترز" عن المصادر التي تحدثت في إسرائيل وطلبت عدم الكشف عن هويتها، إن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر فتح لفترة وجيزة لإدخال قوة قوامها 450 فردًا، موالية لمحمد دحلان المستشار الأمني لعباس.

وأوضحت المصادر أن المعبر فتح بموافقة إسرائيل في اتجاه واحد فقط للسماح بعبور القوة التي لم يكن يحمل أفرادها معدات ثقيلة، وأنه فور دخولها غزة أغلق المعبر مرة أخرى.

ويقول مسئولون غربيون إن دحلان الذي تعافى من جراحة في ساقه في مصر أرسل في الفترة الأخيرة نحو 500 من الرجال الموالين لـ "فتح" إلى مصر لتلقي تدريبات أكثر تقدمًا على أساليب الشرطة.

لكن توفيق أبو خوصة المتحد ث باسم "فتح" في قطاع غزة والضفة الغربية، قال إن المجموعة التي عبرت الحدود إلى غزة لم تفعل ذلك لقتال "حماس"، مشيرًا إلى أن دور قوات الأمن هو حماية أمن الشعب الفلسطيني وليس المشاركة في اقتتال داخلي.

وأضاف أن القوة أرسلت للتدريب في دورة لإعادة التأهيل لا علاقة لها بأي نية لقتال "حماس" أو غيرها.

ويمكن لعباس كذلك استدعاء تعزيزات بالآلاف من الضفة الغربية أو الاعتماد على لواء بدر المتمركز في الأردن وهو قوة تهيمن عليها فتح قوامها ألف مقاتل على الأقل، لكن دبلوماسيًا غربيًا بارزا مطلعًا على الأمر هون من احتمالات أن ينشر الرئيس الفلسطيني قوات سواء من الضفة الغربية أو من الأردن.

وكان ممثلون من ثلاثة فصائل فلسطينية هي: حركة "الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"الجبهة الديموقراطية" بدءوا أمس وساطة للسيطرة على الموقف في غزة في أعقاب الاشتباكات بين عناصر من حركتي "حماس" و"فتح" أودت بحياة 11 فلسطينًيا، بينهم تسعة من عناصر الأمن الوطني.

واجتمع ممثلو الفصائل مع الوفد الأمني المصري المتواجد بقطاع غزة في محاولة لوقف نزيف العنف، والتقى أيضًا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في محاولة للضغط لإنهاء الانهيار الأمني الذي تشهده غزة.

من جهة أخرى، قالت جريدة "يديعوت أحرونوت" إن الرئيس مبارك أجرى اتصالاً هاتفيًا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ظهر أمس، تناول فيه التطورات الأخيرة بقطاع غزة.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الرئيس مبارك أبلغ عباس خلال اللقاء إن المعارك في قطاع غزة تخطت "الخط الأحمر" وعلى كل الأطراف أن توقف من حدة التوتر

وأن تلتزم "فتح" و"حماس" بوقف إطلاق النار فورًا.

في سياق متصل، وصف الوزير الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه اتفاق مكة المكرمة الذي قامت على أساسه حكومة الوحدة الفلسطينية بأنه اتفاق يشوبه النقص، معللا ذلك بأن الاتفاق لا يضمن أي نوع من الضمانات الأمنية والتي بموجبها تسود حالة الهدوء وعدم الاشتباك بين الأطراف المشاركة في حكومة الوحدة.