عقد وجهاء وأعيان محافظة تعز مساء اليوم الأحد، اجتماعا موسعا لتدارس تداعيات اغتيال الدكتور فيصل المخلافي الذي اغتيل صباح اليوم وأعمال العنف التي شهدها المدينة عقب ذلك.

 وفي الاجتماع القى كل عدد من المشائخ والبرلمانيين كلمات أكدت في مجملها على ضرورة التهدئة والتعقل وعدم الانجرار للعنف من المنطلق القرآني ولا تزر وازرة وزرى أخرى.

واستنكر المجتمعون اغتيال الدكتور المخلافي، معتبرين ذلك عملاً جباناً وإجراميا بكل دلالات ومعاني الكلمة، خاصة وأنها جاءت قبل يوم من عيد الأضحى المبارك.

كما استنكروا الأعمال التي وصفوها بالهمجية والتي تستهدف منازل الأبرياء من ابناء مأرب أو أي مناطق أخرى لا علاقة لها بالحادث وان هذه الأعمال لا تمت إلى أبناء تعز وأولياء الدم بصلة وأنها أعمال مدانة من جميع أبناء وعقلاء محافظة تعز.

وطالب المجتمعون السلطة المحلية والأجهزة الأمنية القيام بواجبها في حماية المواطنين وسرعة الكشف عن الجناة الذين ارتكبوا الجريمة المدانة بدم بارد.

وقد انبثق الاجتماع عن تشكيل لجنة مصغرة مكونة من 15 عضو من برلمانيين وزعامات قبلية ومشايخ علم وأكاديميين والذين عقدوا اجتماعا مغلقا لا يزال حتى كتابة الخبر.

ورشح عن اللجنة السابقة الاتفاق على التهدئة وعدم الانجرار للعنف والتعاون مع الجهات الأمنية والسلطة المحلية على انتشار المدرعات والدبابات على مداخل المدن وفي الشوارع الرئيسية وسحب المسلحين من الشوارع.

من جهتها أدانت السلطة المحلية بمحافظة تعز جريمة مقتل الدكتور فيصل سعيد المخلافي على أيدي عناصر مسلحة صباح اليوم خارجة عن النظام والقانون في حي الروضة بمديرية القاهرة , كما أدانت الاعتداء على منازل عدد من المواطنين من أبناء محافظة مأرب والذي لا يعبر عن ثقافة أبناء محافظة تعز وطابعها السلمي والمدني.

وأهابت بجميع أبناء المحافظة تغليب منطق العقل والحكمة وعدم الانجرار وراء من يسعون بالعودة بالمحافظة الى مربع العنف والفوضى وتعكير أجواء الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي, مؤكدة حرصها على ملاحقة كل المتورطين بهذه الجريمة وكل الجرائم ومحاسبة كل الأطراف أياً كانوا وفقاً للنظام والقانون والتصدي لكل من يسعى الى النيل من أمن واستقرار المحافظة

الشيخ شوقي المخلافي حمل الجهات الأمنية والسلطة المحلية مسئولية مقتل شقيقه وطالبها بحماية منازل المواطنين الأبرياء التي تتعرض لأعمال عنف وبحماية أبناء تعز الذين قال انهم يتعرضون لأعمال القتل يوميا. وأضاف "بالنسبة لي من سيقتحم منزلا أو محلا تجاريا سأقف في وجهه وسأمنعه ولو بالقوة كما طالب السلطة المحلية سرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة قبل تفاقم الامور".