كشف مصدر رسمي يمني امس الخميس عن مصرع شخصين مساء الأربعاء في محافظة حجة، شمال غرب اليمن، بسبب الأمطار الغزيرة ليصل عدد الذين قتلوا واصيبوا في حوادث مشابه إلي 42 شخصاً خلال الأسبوع الماضي.

وكشفت إحصائية رسمية امس الخميس عن أن الأمطار الغزيرة والصواعق الرعدية المصاحبة التي شهدها اليمن خلال الأسبوع الماضي أدت إلي مصرع 20 شخصا وإصابة 20 آخرين بعضهم بفعل الصواعق والبعض الآخر جرفته السيول.

وتكثر الصواعق الرعدية في اليمن بحكم تكوينه الجغرافي الذي تكثر فيه الارتفاعات الشاهقة ما يؤدي بحسب خبراء الأرصاد إلي سرعة الإصابة إضافة إلي قلة استخدام عوازل الصواعق المستخدمة في الدول المتقدمة.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان صحافي إن تسعة أشخاص من أسرة واحدة أصيبوا بصاعقة رعدية في قرية مدور بمنطقة السفلية في محافظة ريمة وهم أربع إناث وخمسة شبان تتراوح أعمارهم بين الـ 16 و الـ 23 عاماً، كما توفي مواطن في حجة بصاعقة رعدية، فيما أصيب آخر في أحد الوديان بمديرية آنس بعدما جرفته السيول. ولقي مدير فرع المؤسسة الاقتصادية اليمنية في مدينة مناخة بمحافظة صنعاء مصرعه بسبب السيول التي جرفته مع سيارته إلي مسافة بعيدة أثناء مروره في مفرق جولة النصر بأمانة العاصمة، صنعاء.

وأشار البيان إلي أن خمسة يمنيين لقوا حتفهم في وادي ظمران باليوسفيين التابعة لمحافظة لحج بعدما باغتتهم السيول التي تدفقت من أعالي الجبال، ونجا خمسة آخرون بأعجوبة، فيما لا يزال طفل في الثامنة من العمر مفقودا. كما وجدت السيارة مطمورة وسط الوادي المذكور. وفي محافظة ذمار جنوب العاصمة اليمنية، لقي ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة حتفهم اثر تهدم منزلين في مديريتي ضوران والمنار في حين أدت السيول المتدفقة إلي نفوق 70 رأساً من الماشية وتضرر منازل.

يشار إلي أن الأمطار التي تشهدها اليمن في الصيف غالباً ما تؤدي إلي كوارث إنسانية بسبب ضعف البنية التحتية لمجاري الأمطار وضيق الطرق السريعة التي لا يتعدي عرضها السبعة أمتار، في حين توصي المؤسسة العالمية للمقاييس بأن يكون عرض الخط السريع بين المدن نحو 30 متراً .