أوضاع معيشية صعبة يواجهها طلاب اليمن في الهند، وتوجيهات رئاسية حبيسة الادراج

الخميس 04 أكتوبر-تشرين الأول 2007 الساعة 11 مساءً / مأرب برس – خاص
عدد القراءات 3779

يشكو طلاب اليمن في الهند الموفدون على نفقة الدولة مما أسموه بالتهميش والاهمال من قبل جهات ايفادهم وذلك بسبب تجاهلها لمعاناتهم المستمرة منذ سنوات نتيجة لعدم كفاية مخصصات المنحة المالية والتأخر المستمر لوصولها اليهم ، وهو ماجعلهم فريسة لظروف معيشية قاسية تؤثر سلبا في تحصيلهم العلمي وادائهم الدراسي .

الظروف المعيشية السيئة تفاقمت في الفترة الأخيرة – بحسب افادة الطلاب – نتيجة لارتفاع مستويات الاسعار المصاحبة للنمو الاقتصادي الذي شهدته الهند في السنوات الاخيرة ، وما صاحب ذلك من تدهور لسعر صرف الدولار مقابل الروبية الهندية ، الأمر الذي جعل منحتهم الدراسية في تآكل مستمر (مقاسة بالروبية) علاوة على تراجع قوتها الشرائية في السوق الهندية، بحيث لم تعد تكفي لتغطية المتطلبات المعيشية الاساسية.

وأكد الطلاب لـ" مأرب برس " أن تأخر عملية صرف المنح المالية الربع سنوية لمدد تصل الى الشهرين ، يجعل تلك المنح لا تصل الا في نهاية الربع المالي وليس في بدايته أو منتصفه ، وهو ما فاقم من المشاكل المعيشية التي يعانونها ، وحول حياتهم الى اشبه بالجحيم.

ولاتقف معاناة الطلاب في الهند بسبب اهمال جهات الايفاد عند ذلك الحد ، بل ان الطلاب يفيدون بأن مخصصات الرسوم الدراسية ودعم البحث العلمي المعتمدة لهم للعامين الدراسيين الحالي والمنصرم لما يتم التعزيز بها حتى اليوم.

ويحمل الطلاب الملحقية الثقافية في السفارة جزءا كبيرا من المسئولية عن تلك المشاكل التي يواجهونها حيث يعتبرون ان تقصير الملحقية الثقافية في متابعة جهات الاختصاص ، وكذلك تعمد الطواقم السابقة التي كانت تديرها للاضرار بالطلاب واحتجاز مستحقاتهم المالية هو من اهم الاسباب التي تقف وراء تأخر تعزيز مستحقاتهم المالية وتعرقل تحصيلهم العلمي والدراسي.

كما يشير الطلاب الى أن تلك الممارسات التعسفية وغير القانونية بحقهم مستمرة رغم صدور توجيهين لرئيس الجمهورية يقضيان بتحسين اوضاعهم وحل المشاكل التي يواجهونها. وهما التوجيهان اللذان لم تنفذهما الحكومة والى جانبها توصيات مماثلة للجنة التعليم العالي والشباب بمجلس النواب.