آخر الاخبار

إسرائيل تسوق 20 ألف وحدة سكنية وتصادر 360 دونما في القدس

الخميس 18 أكتوبر-تشرين الأول 2007 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس – عكاظ
عدد القراءات 4185

أعلن رئيس بلدية القدس اوري لوبوليانسكي انه يتم حاليا تسويق 20 ألف وحدة سكنية جديدة في المناطق الواقعة بين الأحياء العربية في القدس. وجاء ذلك الإعلان خلال تعقيبه على الأحاديث الإسرائيلية التي تتحدث عن احتمال إعادة تقسيم القدس، مؤكدا على ضرورة توسيع عمليات البناء الإسرائيلي فيها. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت قد تساءل حول ما اذا كان من الصواب في أعقاب حرب عام 67 ضم الأحياء العربية في القدس الشرقية لإسرائيل. وكان لوبوليانسكي قد اصدر تعليماته الى الجهات المعنية في البلدية بالعمل على وضع الحلول الملائمة من اجل التخفيف من الاختناقات المرورية الشديدة على طرق المدينة وخاصة تلك المؤدية الى مستوطنة بسغات زئيف القريبة من بيت حنينا في شمال المدينة.

ومن جهة ثانية قالت صحيفة «هآرتس» ان اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في القدس صادقت وفي ختام مداولات عاصفة على الاستيطان اليهودي في حارة اليمن وسط بلدة سلوان في القدس.

ويدور الحديث عما يسمى بـ «بيت يونثان» حيث أطلق اسم يونثان بولارد الجاسوس الإسرائيلي المسجون الآن في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل على البناء الذي أقيم بدون ترخيص، ووفقا للقانون كان من المفروض هدم البيت وإخلاؤه، وقررت اللجنة المصادقة على وجود الطوابق الخمسة في المبنى الذي تقطن فيه عائلات استيطانية يهودية. وستشكل هذه المصادقة سابقة بالنسبة لمبان مجاورة قدم أصحابها مخططات لمؤسسات التنظيم.

واتخذ القرار بصورة مناقضة لرأي المحامي يوسي جيليو المستشار القضائي للبلدية، الذي طالب برفض المخطط بسبب خطورة تجاوز البناء، وعرض عضو المجلس البلدي المحامي يئير غياي (مفدال) عشرات النماذج لمبان أقامها فلسطينيون في المنطقة تضمنت تجاوزات مماثلة، ولم تتخذ أي إجراءات قضائية ضدها. وأخذت اللجنة بتوصية غياي وصادقت على إيداع المخطط.

وقالت «هآرتس» انه حتى العام 1938 سكن في حارة اليمن يهود، وتم إخلاؤهم منها بتعليمات السلطات البريطانية في أعقاب ما أسمته عمليات تنكيل بهم ووعد البريطانيون اليهود بالعودة للحارة، لكن لم يتم تنفيذ هذه الوعود. وكانت جمعية «عطرات كوهنيم» الاستيطانية هي التي بادرت بإعادة اليهود الى المكان قبل عدة سنوات.الى ذلك واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية سياسة مصادرة الأراضي في القدس، وحذر رئيس مجلس محلي العيزرية عصام فرعون من خطورة استمرار تنفيذ المخططات الاستيطانية الإسرائيلية على أراضي العيزرية التي تمثل مركز التواصل الاستراتيجي بين شمال وجنوب الضفة الغربية ومدينة القدس وتقع على مسافة اقل من الفي متر من المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وذلك بعد قرار الجيش الإسرائيلي وضع اليد على 361 دونما من أراضي البلدة.

واضاف ان إسرائيل ماضية بفرض الأمر الواقع لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية الهادفة الى ابتلاع مزيد من الأراضي الفلسطينية لتسمين المستوطنات المنتشرة في محيط مدينة القدس ومختلف أرجاء الضفة الغربية من خلال دمج الكتل الاستيطانية بعضها ببعض لتشكيل مدن استيطانية على حساب البلدات الفلسطينية القائمة.