آخر الاخبار

عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب قاما بحملات حج وهمية بغرض النصب في مكة.. السلطات تعلن القبض عليهما وتحدد جنسيتهما

اغتصاب امرأة كل نصف ساعة بمصر والبطالة وارتفاع تكاليف الزواج هي السبب

الأحد 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 4340

رصد تقرير لصحيفة بريطانية تنامي ظاهرة التحرش الجنسي في النساء بمصر، وأنها لم تعد قاصرة على النظرات أو الكلمات الإباحية، وإنما امتدت إلى لمس أجساد النساء بشكل إباحي من قبل المتحرشين.

وذكرت جريدة "ميل آند جارديان" البريطانية في تقريرها المعنون: "المتحرشون الجنسيون يجوبون شوارع مصر"، أن عمليات التحرش الجنسي بالسيدات في مصر بالأماكن العامة لم تعد تقتصر على استهداف السيدات في مرحلة عمرية أو طبقة اجتماعية محددة أو بعضًا من النساء، وإنما تحول لـ "سرطان اجتماعي" يهدد كيان المجتمع المصري، استنادًا تقرير للمركز المصري لحقوق المرأة " ecwr ".

وأشار التقرير إلى أن المرأة المصرية لم تعد تشعر بالأمان أثناء سيرها في الشارع المصري إلى حد أن بعضهن يفكر في مغادرة مصر لهذا السبب، ومنهن فتاة من الإسكندرية تدعى رشا شعبان (23 عامًا) قالت للصحيفة: "أنا لا أشعر بالأمان والمشكلة تزداد سوءًا وأني أفكر في ترك مصر لهذا السبب".

ولفت إلى الارتفاع المستمر في الجرائم الجنسية في مصر رغم عدم توافر أرقام رسمية عن حجم الظاهرة، مدللاً بتقارير المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية تشير إلى اغتصاب امرأتين كل ساعة في مصر البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة، وأن 90 % من هؤلاء المغتصبين والمتحرشين عاطلون عن العمل.

ونقل التقرير عن خبراء اجتماعيين قولهم، إن هناك العديد من العوامل التي تساعد على زيادة انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في مصر، يأتي أبرزها تفاقم مشكلة البطالة وانتشار العاطلين في الشوارع، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الزواج، وغياب الوازع الديني الذي يحرم ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج.

ويستطلع التقرير آراء من الشارع المصري وبعض المراكز المدافعة عن حقوق المرأة حول الأسباب التي تساعد على زيارة وانتشار هذه الظاهرة، فتقول إنجي غزلان الناشطة الحقوقية التي تدير حملة ضد التحرش الجنسي، إن من أسباب التحرش الجنسي بالمرأة هو الإحباط الذي يعانيه الرجال في مصر.

بينما يحمل شاب مصري المرأة المسئولية عن ارتفاع الجرائم الجنسية في مصر، معتبرًا أن مظاهر السفور وارتداء الملابس الضيقة التي تبرز الأنوثة خاصة البنطلونات الضيقة يجعل المرأة عرضة للتحرش الجنسي من قبل الرجال.

في حين ترى عالمة الاجتماع دلال البدري وجود رابط قوية ما بين تنامي ظاهرة "المحافظية الدينية" وما بين نمو ظاهرة التحرش الجنسي، حيث أن الرجال ينظرون بشيء من الحقد على المرأة بسبب ما يسمعونه على الفضائيات من حلقات وعظ تؤكد على ضرورة أن تبقي المرأة في البيت ولا تخرج للشارع.

ووفقا لتقرير المركز المصري لحقوق المرأة، فإن تنامي هذه الظاهرة لن يؤثر فقط على روح ومعنويات المرأة وإنما على الاقتصاد القومي المصري.

وتساءلت الناشطة الحقوقية إنجي غزلان "كيف ستتطور البلاد لو بقيت المرأة في البيت ولم تذهب للعمل أو الجامعة خشية التحرش الجنسي بها؟".

وأعربت عن خشيتها من أن تمتد هذه الظاهرة إلى السائحات الأجنبيات، ودعت وزير السياحة زهير جرانة إلى مطالبة أجهزة الأمن أن تكون أكثر صرامة مع من يحاول مضايقة السياح أو التحرش بهم في الشارع.

وحسب تقرير المركز المصري لحقوق المرأة، فإنه تم تسجيل 2500 حالة تحرش جنسي ضد المرأة خلال عام واحد، وأن 12 % فقط من هؤلاء السيدات ذهبن إلى أقسام الشرطة لتحرير محاضر رسمية بوقائع التحرش بهن.

واعتبر التقرير هذه النسبة المتدنية تعني عدم الثقة في أقسام الشرطة ، مشيرة إلى حالة الغضب التي انتابت النشطاء الحقوقيين عندما وقعت حادثة التحرش الجنسي الجماعي في عيد الفطر 2006 وسط القاهرة.

كما أشار التقرير إلى ما ذكره المدونون على الانترنت من أن التحرش الجنسي أصبح لا يفرق بين المرأة السافرة أو السيدة المحجبة وأن المتحرشين أصبحوا يلمسون المرأة في سائر جسدها دون وازع ديني أو أخلاقي.