اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية أن استقالة رئيس بلدية سديروت الصهيوني " إيلي مويال " ظهر أمس من منصبه في ظل ما قاله تدهور الأوضاع الأمنية وعجز الجيش الصهيوني عن حماية سكان البلدة المحاذية لقطاع غزة"، اعتبرته انتصارا واضحا للمقاومة وثمرة كبيرة من ثمار المقاومة ،وهدد الفصائل الفلسطينية بأنها المقاومة تملك الكثير من المفاجآت وأن الأيام القادمة سوف تؤكد بأن تقديم الاستقالات لن يقتصر على رئيس بلدية اسديروت فقد يسارع رئيس بلدية عسقلان المحتلة إلى الاستقالة ، أيضا كون الصواريخ الفلسطينية ستطال تلك المدينة أيضا.

وليل أمس ، قال وزير الحرب الصهيوني ، إيهود باراك : إن مهمة وقف إطلاق صواريخ القسام تجاه البلدات الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة لم تنجز بعد وأن الطريق لا تزال طويلة.

وقال باراك في اجتماع للمعهد لدراسات الأمن القومي في تل أبيب: "إن الوضع في قطاع غزة معقد وصعب .. وإنه سيتم التوصل إلى حل مثلما حصل في الماضي، وأن إسرائيل تثابر على ذلك بدون توقف، إلا أن الحل يتطلب الدراسة والمسؤولية.

وتابع باراك : إن الجيش وسع مؤخرا نطاق عملياته في قطاع غزة، بحيث تشتمل على توغلات عميقة في داخل القطاع؛ وأضاف فإنه "عدا عن ذلك، وعدا عن تشديد العقوبات، فقد سقط اليوم 17 صاروخا على سديروت، ونحن نعرف أن مهمة توقف الصواريخ لم تنجز بعد، والطريق لا تزال طويلة.

من ناحيته ، قال "افيف كوخافي" احد ضباط الجيش الاسرائيلي في القيادة الجنوبية خلال انعقاد المجلس الأمني المصغر "الكابينت" : إن الفلسطينيين أطلقوا منذ مطلع العام الحالي 970 صاروخ و1200 قذيفة هاون تجاه المستوطنات الإسرائيلية قتل جرائها إسرائيليين وأصيب حوالي 50 إسرائيلي كما قتل 3 جنود إسرائيليين وأصيب 88 آخرين بجروح متفاوتة ، وان جيش الاحتلال قام منذ مطلع عام 2007 بـ 115 عملية توغل داخل الأراضي الفلسطينية في قطاع غزه ..

في غضون ذلك ، ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن الصناعات الجوية الإسرائيلية تعكف على تطوير منظومة جديدة لإسقاط الكاتيوشا وصواريخ المقاومة الفلسطينية تحت اسم "ستار فولاذي".. وأوضحت الصحيفة العبرية أن جهاز الأمن الاسرائيلي خصص عشرات ملايين الشواكل لتطوير المنظومتين، وسيكلف التسلح بهما مئات ملايين الشواكل الأخرى، حيث تستكمل هذه المشاريع الغلاف الدفاعي، إلى جانب منظومة "حيتس" الموجودة منذ سنين، والمخصصة لإسقاط صواريخ المدى البعيد من طراز "سكاد" و "شهاب".

الجيش الصهيوني : دخول غزة سيكلفنا قتلى بالعشرات

يأتي ذلك في وقت أرسلت فيه قيادة الجيش الصهيوني قبل أيام تقديراتها حول الخسائر المتوقعة في حال أقدم الجيش الإسرائيلي على اجتياح واسع لقطاع غزة إلى رئيس الحكومة ايهود اولمرت ، وجاء في تقديرات الجيش حسب صحيفة" معاريف العبرية " أن الخسائر المتوقعة في صفوف الجنود الإسرائيليين ستصل إلى 100 قتيل إضافة إلى أعداد أخرى من الجرحى .

وأشارت تقديرات قيادة الجيش الإسرائيلي التي وضعت أمام اولمرت للاسترشاد بها بان حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة تزودت بمئات الصواريخ من طراز قسام والقذائف المضادة للدروع وشكلت قواتها للعملية على شكل وحدات ، إضافة إلى إقامة وحدات لجمع المعلومات الاستخبارية تسير جنبا إلى جنب مع الوحدات المقاتلة .

ووفقا للمعطيات التي قدمتها قيادة الجيش الإسرائيلي فان 270 مقاتلا فلسطينيا قتلوا منذ انهيار وقف إطلاق النار إضافة إلى 20 مدنيا فيما توقعت قيادة الجيش ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 300 حتى نهاية العام الجاري .

الى ذلك، تقدر محافل سياسية رفيعة المستوى في الولايات المتحدة بأن استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يشطب عن جدول الأعمال إمكانية عملية برية واسعة في غزة.

المقاومة الفلسطينية استخدمت قذائف ‏ نجحت في اختراق دبابة صهيوينة مصفحة

إلى ذلك ، كشف المراسل العسكري في التلفزيون الإسرائيلي "ينون مغال" بان الجيش الإسرائيلي في حيره من أمره وذلك بعد أن اتضح بأن قذيفة RBG التي أطلقها مسلحون فلسطينيون الثلاثاء الماضي في منطقة الفخاري جنوب شرق قطاع غزة تجاه دبابة المركفاه "سيمان 3" نجحت في اختراق الحديد المصفح للدبابة وإصابة أربعة جنود إسرائيليين بجراح .

واستبعد المجلس الأمني – السياسي الصهيوني المصغر "الكابينيت" أمس الأربعاء شن أية عملية عسكرية واسعة في غزة لمواجهة إطلاق الصواريخ الفلسطينية لكن رئيس أركان الجيش الصهيوني، غابي أشكنازي حذر من أن هجوماً واسعاً على غزة يقترب .. و قال أشكنازي:" إن إمكانية البدء بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة آخذة بالاقتراب.

وتابع أشكنازي:" إن "هذا الواقع لا يمكن أن يستمر لمدة طويلة" .. وأضاف أنه في نهاية الأمر فإن "إسرائيل ستضطر لفرض سيطرة استخبارية وعملياتية على الأرض .. وبحسبه يجب فحص كافة البدائل قبل العملية الواسعة .

وقالت الإذاعة العبرية العامة : إن "الكابينيت" أوعز إلى قيادة جيش الاحتلال بتكثيف النشطات العسكرية ضد مطلقي القذائف الصاروخية وبتشديد الإجراءات السلطوية المفروضة على قطاع غزة (الذي تسيطر عليه حركة حماس إداريا وعسكريا) بما فيها إدخال تقليص آخر في كميات الوقود التي يتم تزويد القطاع بها.

 قوات من "أمن سلطة اوسلو " تتدرب على " مكافحة إرهاب حماس " في قاعدة سرية بروسيا القيصرية

وبينما دعت حركة حماس سلطة أوسلو ، والمفاوض الفلسطيني عدم الذهاب إلى المفاوضات مع الجانب الصهيوني وأنه من العار أن يقدم فلسطيني الغطاء السياسي والعدوان الصهيوني على شعبه، وأن يصافح تلك الأيدي التي تقتل أبناء شعبنا هذا أمر معيب ولا يجوز أن نقدم مثل هذه الغطاء والابتسامات والقبل أمام الكاميرات فيما الدماء لازالت نازفة ، بينما الأمر كذلك ، تناقلت وسائل الإعلام الصهيونية ما نشرته صحيفة "الديلي نيوز" الصادرة في نيويورك من أن السلطة الفلسطينية برئاسة " محمود عباس " زعيم حركة فتح تعكف على إقامة وحدات خاصة "لمكافحة الإرهاب " من شأنها أن تمنع سيطرت حركة حماس على الضفة الغربية ؛ وأن الوحدات الفلسطينية الجديدة تتلقى تدريباتها في قاعدة سرية روسية إلى جانب فرقة من الكوماندوز الروسي.. إضافة إلى خطط لإرسال العشرات من رجال الأمن من سلطة أوسلو شهريا للتدريب في الخارج ..!

ووصفت محافل سياسية صهيونية في تل أبيب الاجتماع الأول الذي عقد بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في أول جولة للمفاوضات الخاصة بالحل النهائي، بالفاشل .. واستهل الوفد الفلسطيني الاجتماع الذي كان من المقرر أن يبحث بداية مفاوضات الحل النهائي بهجوم شديد على سياسة إسرائيل الاستيطانية في القدس المحتلة ، فيما رد الوفد الإسرائيلي بالمطالبة بالعمل الفوري ضد بؤر " الارهاب الحمساوي " في الضفة الغربية ..!