أبو بكر العطاس: ظهور صالح بحالته الصحية المتردية سيزيد الثورة اتقاداً وسيحدث انقلاب كبير في تصعيد الثورة جنوبا وشمالا

السبت 09 يوليو-تموز 2011 الساعة 02 مساءً / مأرب برس – قدس برس
عدد القراءات 11497
 

انتقد رئيس الوزراء اليمني السابق حيدر أبو بكر العطاس بشدة إصرار الرئيس علي عبد الله صالح على التمسك بالسلطة على الرغم من كل ما حدث سياسيا وأمنيا طيلة الأشهر الماضية في اليمن، وأكد أن هذه الرغبة تعكس إصرار أبنائه والمحيطين بهم على التمسك بالسلطة ولا تعكس موقفا لأحد من دول الجوار بما في ذلك السعودية.

وأعرب العطاس في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" عن أسفه لإصرار من أسماهم بـ "الأقلية الحاكمة" على التصعيد وعدم امتثالهم لرغبة الشعب اليمني، وقال: "أستغرب كثيرا من إصرار الرئيس علي عبد الله صالح أولا وظهوره بهذه الحالة الصحية دون احترام لشخصه أولا، والأهداف من ذلك واضحة وتتمثل في تعزيز ممانعتهم وإصرارهم على التمسك بالسلطة، مما يؤكد عدم اعترافهم بالثورة ومخرجاتها".

وأضاف: "إن هذا الظهور للرئيس صالح قد أثبت أنه خارج اللعبة السياسية، وأثبت أيضا أن الثورة ماضية في طريقها لتحقيق كامل أهدافها، والمتمثلة في إسقاط النظام بكل رموزه وسياساته الفاسدة، وإعادة صياغة الوحدة بين الشريكين الذين اغلقدا عام 1990 على وحدة شراكة كاملة، وستمضي الثورة في طريقها لإعطاء الشعب كامل حقوقه، وليقول كلمته في نظامه الجديد سواء في الجنوب أو في الشمال".

وتوقع العطاس تصعيد الثورة في الأيام المقبلة، وقال: "أتوقع أن يحدث انقلاب كبير في تصعيد الثورة جنوبا وشمالا وإيجاد أسس واضحة للعلاقة بين ساحات التغيير في الشمال والجنوب لتمنح الثقة للجماهير بالمضي في اعتصاماتها السلمية وثورتها المباركة من انجاز أهدافها. مرة أخرى لم أكن أتوقع أن يبلغ بهؤلاء النفر المتربعين على السلطة قسرا في اليمن أن يستغلوا هذا المرض جسديا وسياسيا وأن يحاولوا العبث من خلال هذا الاستغلال بأمن واستقرار المواطن".

وأضاف: "لقد شاهد العالم بأسره حالة النزق التي حدثت من خلال إطلاق النار العشوائي في مناطق كثيرة في صنعاء مما أدى إلى استشهاد العديد من المواطنين وجرح أعداد آخرين".

وعما إذا كانت كلمة الرئيس صالح التي أذيعت من السعودية تعكس موقف الرياض، قال العطاس: "لا أظن ذلك، علي عبد الله صالح كان يعبر عن رأيه الشخصي ورأي هذه العصابة المحيطة به، أما الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي فقد حسموا أمرهم منذ أول وهلة حين أكدوا ضروزرة تنحي الرئيس عن الحكم، فهذا موقف ثابت لدى الأصدقاء على الرغم من محاولة النظام اللعب على بعض التناقضات"، على حد تعبيره.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد وجه أمس الخميس (7/7) كلمة عبر التلفزيون من مقر إقامته بالجناح الملكي في المستشفى العسكري بالرياض إلى أبناء الشعب اليمني أشاد فيه بما أسماه "صمودهم في مواجهة التحدي الذي حدث في جمعة رجب من قبل عناصر الإرهاب".

وأكد أن الشعب اليمني سيظل صامداً ومتحديا لكل أنواع التحديات التي تستهدف أمنه واستقراره وتستهدف الحرية والديمقراطية، وقال: "لقد فهم الكثير الديمقراطية فهما خاطئاً من خلال الممارسات الخاطئة وقطع الطرقات، طريق البترول والديزل والغاز، وإقلاق الحالة الأمنية".

ورحب صالح بالشراكة في إطار الدستور والقانون وعلى أسس ديمقراطية ودستور الجمهورية اليمنية الذي قال بأنه قام على التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والرأي الأخر .. وقال "ولكن هذا هو الرأي الآخر الذي يقومون به بقطع الطرقات وإخافة السبيل وإقلاق الناس، فلابد من إعادة النظر من قبل كل القوى السياسية وبشكل مسؤول ودون تعاطف أو مجاملة".

وأضاف: "دستور الجمهورية اليمنية قام على أنقاض نظامين في شمال الوطن وجنوبه وكان كل طرف يريد أن يفرض نفس الدستور ويعتقد انه الكاسب وهذا هو نفس الدستور الذي تم الاتفاق عليه من قبل الجميع".

وأكد صالح أنه ليس ضد المشاركة بل مع مشاركة كل القوى السياسية سواء الحاكمة والمعارضة ولكن على ضوء برنامج يتم الاتفاق عليه ويكون هو قاسم مشترك للشعب اليمني وليس كل واحد يفرض رأيه أو يلوي ذراع الآخر فهذا مفهوم خاطئ ومتخلف وجاهل، كما قال.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية