7 وصايا من مفتي السعودية لرجال الجيش على الحدود اليمنية

مأرب برس

وجه المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، خطاباً إلى المجاهدين والمرابطين على الحدود الجنوبية من رجال القوات المسلحة، وكافة القطاعات العسكرية هناك.

وأعرب آل الشيخ تحية لشجاعتهم وصبرهم، كما وجه التهنئة لهم على جهادهم ورباطهم في سبيل الله، وقال مخاطبا الجنود، "أيها الأخوة المجاهدون، إنكم تواجهون عدواً مفسداً ضالاً قد انحرفت أفكارهم، وانسلخ من الأخلاق الكريمة التي تحفظ حقوق الجار، وسعى في إثارة الفتن والتعدي على الأرواح والممتلكات، فخذوا حذركم منه، واصبروا وصابروا، وأعلموا أن الله مع الصابرين".

وأكد آل الشيخ في خطابه، أن العمل الذي يقوم به المرابطون على حدود البلاد، "من أفضل القربات، وأعظم الطاعات، وهو ذروة سنام الإسلام".

وقدم مفتي المملكة وصايا للمجاهدين والمرابطين، قائلا "الأولى هى تقوى الله تعالى ومراقبته في السر والعلن، والبعد عن المعاصي، والحرص على أداء الواجبات"، مضيفا ان الوصية الثانية هى "الإخلاص لله، بأن يكون المرابط والمجاهد صادق النية في الجهاد، لا يبتغي بجهاده إلا رضاء الله والجنة، دون غيرها من حظوظ الدنيا".

وقال المفتي أن الوصية الثالثة هى "حسن الثقة بالله، وطلب العون منه دون سواه، وأن يكون المرابط واثقاً بنصره، مقبلاً على طاعته، مبتعداً عن معصيته"، مضيفا أن النصر المضمون للمؤمنين مشروط بنصرهم لدين الله وحمايته، والذود عن حدود المسلمين وحقوقهم وحرماته.

وأشار المفتي إلى أن الوصية الرابعة التي يقدمها لهم، هى "الثبات في المعركة وعدم الفرار من الزحف، أما الوصية الخامسة فهى الطاعة "فعلى الجندي أن يسارع لطاعة قائده دون تردد في غير معصية أو أثم عملاً"، مضيفا أن الوصية السادسة هى الكتمان، فلا يجوز التحدث بالأمور الحربية، لأن للأعداء عيوناً تنقل كل كلمة أو إشارة، أو تصريح أو خبر.

وقال المفتي إن وصيته السابعة للمجاهدين، هى احتساب الأجر من الله تعالى لمن أصيب في سيبل الله أو قتل.

وفي نهاية خطابه، سأل الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ "الله تعالى أن ينصر جيشنا نصراً عزيزاً، ويفتح لهم فتحاً مبيناً، اللهم أعنهم ولا تعن عليهم، وانصرهم ولا تنصر عليهم، وانصرهم على من بغى عليهم، وثبت أقدامهم، وأنزل السكنية عليهم يارب العالمين، اللهم أحفظ بلادنا بحفظك، وتولاها بعنايتك، اللهم إنا ندرؤ بك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، ربنا عليك توكلنا وإليك المصير".