حشد غير مسبوق في جمعة الوفاء للشهداء: طالبوا بالرحيل الفوري وأكدوا رفض المبادرة وشيعوا شهداء مذبحة الأربعاء وصلوا الغائب على رؤوفة حسن..(فيديو+ صور)

مأرب برس

    احتشد مئات الآلاف من المحتجين في شارع الستين لأداء صلاة جمعة "الوفاء للشهداء" التي شهدت حشدا جماهيريا غير مسبوق في صنعاء، بالتزامن مع خروج الملايين من المحتجين في جميع المحافظات اليمنية، للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس علي عبد الله صالح، ومحاكمته، وللتعبير عن رفض المبادرة الخليجية، التي من المنتظر أن يتم التوقيع عليها الأسبوع القادم في الرياض من قبل الحزب الحاكم والمعارضة.

شاهد الفيديو: .. (..1..)، ( ..2..)

وندد المحتجون بالمجازر الدموية التي يرتكبها نظام صالح بحق المحتجين، والتي كان آخرها الأربعاء الماضي في صنعاء وعدن، والتي راح ضحيتها، 13 متظاهرا، قتلوا برصاص بلاطجة الحزب الحاكم، بالقرب من مبنى التلفزيون، في جولة عمران.

ألقى خطبتي الجمعة، الشيخ صلاح باتيس، من محافظة حضرموت، الذي أكد بأن الشرعية الدستورية التي يتحدث عنها الرئيس صالح لم يعد لها وجود، بعد أن أسقطتها الشرعية الثورية، مشيرا إلى أن الشرعية الثورية قد أسقطت عن الرئيس صالح أي شرعية، ولهذا فإن كل قرار يصدر عنه لم يعد يحمل شيئا من الشرعية، لأنه لم يعد رئيسا شرعيا لليمن.

وعقب خطبتي الجمعة أدى المصلون صلاة الجنازة على 13 شهيدا سقطوا في مذبحة الأربعاء الماضي، كما أدوا صلاة الغائب على الدكتورة رؤوفة حسن الشرقي، التي وافتها المنية نهاية الأسبوع الجاري، وأوصت بأن تتم الصلاة عليها في ساحة التغيير من قبل شباب الثورة.

كان جمع المصلين في شارع الستين مهيبا للغاية، فقد امتلأ شارع الستين إلى جولة عصر بالمصلين، جنوبأ، فيما تجاوزت صفوف المصلين جولة مذبح باتجاه جامعة الإيمان شمالا، وردد المصلون قبل وعقب الصلاة، شعارات وهتافات منددة بمجازر صالح، ضد المعتصمين والمتظاهرين، مطالبين برحيله الفوري عن الحكم، ومحاكمته، ورفض أي مبادرات تضمن له عدم المحاكمة، أو لا تنص على رحيله الفوري.

وعقب الصلاة، خرج جمع من المحتجين لتشييع الشهداء، إلى مقبرة سواد حنش، فيما تفرقت جموع غفيرة من المصلين في أكثر من خمس تظاهرات جابت جميع الشوارع المحيطة بشارع الستين من جميع الجهات، حيث اتجهت مظاهرة باتجاه مذبح، وآخرى باتجاه شارع 16 وشارع هائل، وأخرى باتجاه شارع الزبيري، وجميعها اتجهت إلى ميدان التغيير.

وخلال مرور بعض المسيرات الصغرى في عدد من الشوارع الفرعية، حدثت صدامات بين عدد من البلاطجة الذين كانوا يرددون شعارات مؤيدة للرئيس صالح، في شارع 20، ما أدى إلى حدوث اشتباك بالأيدي بين الفرقين، قبل أن يتدخل مواطنون لفض الاشتباك بين الفريقين، دون حدوث أي إصابات تذكر.

كما قام جنود الأمن المركزي والحرس الجمهوري بالتحرش بالمصلين عقب الصلاة، ومنعوهم من العودة عبر جولة عصر، وأغلقوا النفق أمامهم، غير أن المصلين تمكنوا من تحاشي الصدام معهم، وقاموا بتحويل طريقهم عبر طرق وممرات فرعية أخرى.