أكاديميون جامعيون وعلماء في ندوة â€‌ الثأر وآثاره على الفرد والمجتمع والتنمية â€‌

مأرب برس

مولت المنظمة الكندية " اكويتاس " ندوة علمية حول ظاهرة الثأر اليوم في محافظة مأرب والتي كانت تحت شعار " الثأر وآثاره على الفرد والمجتمع والتنمية " وفي بداية الندوة أنتقد العميد الدكتور أحمد علي جندب الأستاذ الجامعي والمحاضر بجامعة تعز غياب كل من الأستاذ عارف عوض الزوكا محافظ محافظة مأرب والعميد الركن محمد منصور الغدراء مدير أمن المحافظة عن الحضور في مثل هذ ه الندوة  ,وأعتبر جندب أن حضورهم كان ضروريا خاصة والندوة تناقش ظاهرة من أهم الظواهر الخطرة في المجتمع  اليمني وخاصة محافظة مأرب .

وفي الندوة التي شارك فيها عدد من ألأكاديميين وعلماء الدين وتطرقت إلى ثلاث محاور أساسية كان المحور ألأول والذي كان تحت عنوان موقف الدين من الثأر تحدث فيه الشيخ أبو الحسن حيث تطرق في ورقته إلى موقف ألإسلام من هذه الظاهرة وقال أن ما يتم مناقشته اليوم في القرن الحادي والعشرين هي قضية أصولها جاهلية ومنشأها الحمية الجاهلية , كما أستعرض في سياق حديثه عددا من ألأدلة من الكتاب والسنة حول.

وقال أن ظاهرة الثار قائمة على قتل الأبرياء , وقائمة على ألأنتقاء , وقال أن جاهلية اليوم اشد فتكا من الجاهلية الأولي وذالك لتمتع الأخير ببعض المرونة ومحافظتها على عدد من القيم وألأخلاق السابقة .

وأضاف الشيخ أبو الحسن السليماني أنة كلما تمادي الناس في الثار ظهرت لهم الكثير من الرذائل .

وانتقد غياب أصحاب الشأن في هذه الندوة من المشائخ وغيرهم وقال أن مناقشة من هذا ألأمر لا يتم في القاعات المغلقة وإنما في مناقشته مع القبائل أنفسهم .

وفي ورقة مشكلة الثار " ألأسباب والحلول " قدم العميد الدكتور أحمد علي جندب الأستاذ بجامعة تعز عرضا لموضوع الثأر وقسم اليمن  إلى ثلاث مناطق توزعت على عدد من محافظات الجمهورية .

كما شدد جندب على دراسة هذه الظاهرة دراسة علمية وطالب بوضع الحلول لها , ودعا في كلمته إلى تفعيل دور القضاء واستقلاليته بما يمكنه من الفصل في القضايا وتنفيذ ألأحكام أولا بأول .

وأنتقد العميد الدكتور أحمد جندب عدم سرعة الضبط الجنائي في اليمن , وقال أنه كلما غاب العدل كان الثار هو البديل .

وأشار إلى  أن من أسباب الثأر  هو العصبية القبلية مؤكدا أن في النظام القبلي أعرافا حميدة , واستشهد بعدد من ألأبيات الشعبية في قضايا الثأر وأعتبر أن ما يقال من الشعر الشعبي أصدق تعبير بخصوص قضايا الثأر ومنازعات القبائل .

أما الدكتور عبد الله العلفي  والذي تحدث في ورقته عن موضوع السلاح وعلاقته بالثأر و أستعرض فيها عددا من المعالجات لهذه الظاهرة  وأورد كما من ألأرقام والإحصائيات حول علاقة السلاح بقضايا الثأر .

وقال أن هناك عوامل سياسيه ساعدت على انتشار ظاهر حمل السلاح في اليمن .

وفي ختام الندوة فتح المجال لعد من المشاركين فيها لإبداء أرائهم ومداخلاتهم حول الموضوع .

الندوة التي أقيمت صباح اليوم في قاعة المجمع الحكومي وأقامتها مجموعة شباب مأرب والتي تضم  عددا من الجمعيات في المحافظة , كان ألأخ ناجي علي منيف المنسق العام للندوة قد ألقى كلمة في بدايتها رحب فيها بالحضور وأثنى على الجهات التي مولت وساعدت على قيام مثل هذه الندوة وأعتبر منيف أن  هذه الندوة محاوله أولي لمناقشة مثل هذه الظاهرة .