أسألها عن دمعها

من الذي أبكاها

و ما الذي أيقظها من حلمها

و حول الحلم إلى كابوس

تجيبني بحسرة

و هل هناك غيره

يقسم الدمار و البلاء

و قبلُ كان سفك الدماء في صنعاء

و عاد كي يلعقها ثانية هنا

لتنزف الدماء و تهلك النفوس

تعز يا رائدة المسيرة

يا شمعة تضيئ درب هذه البلاد

في اللحظة الخطيرة

إن منعوا ساحاتك الغراء عن شبابنا

و أقفلوا أبوابك الشماء في وجوهنا

و منعوك النصر

و منعونا أن نؤدي واجب الوفاء

فكل قلب خيمة

و كل بيت لك ساحة اعتصام

وكل أرض مسجد لشهدائك الكرام

و كلنا فداك يا مدينة السلام

إلي جميع القابعين في البيوت

الصامتين في مواطن الكلام

و المكثرين للكلام في مواطن السكوت

كم من دم لا بد أن يسفح

حتي تنهضوا

و ساحة كريمة لا بد تستباح

لتطردوا الطيور عن رؤوسكم

و تنصروا تعز في ساعتها الحزينة

و تنصروا أنفسكم

حتي و لو لمرة واحدة

فيذهب الظلام

و يقبل الصباح