شاهد كتائب القسام تنشر مقطع فيديو لأربع دقائق متواصلة من استهداف دبابات وآليات الاحتلال الإسرائيلي قيادات حوثية في صنعاء تعقد اجتماعاً طارئاً بشأن هذا الأمر دراسة بحثية .. تكشف الأهداف والدوافع التي تقف وراء زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى محافظة مأرب.. عاجل.. ضربات أمريكية على مواقع المليشيات في الحديدة بتهم كيدية.. مليشيات الحوثي تصدر حكماً بالإعدام والحبس من سبع سنوات إلى سنة لـ153 شخصاً من مسافة صفر.. القسام تكشف تفاصيل عملية عسكرية مركبة شمالي غزة - رؤوس الصهاينة تتطاير مبابي يدعم زميله لخلافته كأفضل لاعب في الدوري الفرنسي تعرف على موعد عودة مارتينيز إلى الملاعب مكتب الصناعة بمأرب يباغت تجار الجشع وبضبط أكثر من 7 أطنان من المواد الغذائية المنتهية وغير الصالحة للاستخدام الادمي برلماني متحوث مخاطباً المليشيات :اسمحوا لي بمغادرة صنعاء أو سأغادر بدون إذن
يبدو أن الاتجاه نحو الخارج من قبل جميع الاطراف السياسية اليمنية تعبير واضح وصريح عن بحث تلك الاطراف عن حلول سريعة وآنية للمشكلات العميقة التي تعاني منها البلاد.
الرهان على الخارج دليل فشل سياسي واجتماعي في ادارة مشاكل البلاد، ويكشف عن غياب مزمن في الرؤية السياسية والاقتصادية لاحتياجات ومتطلبات عملية التنمية الشاملة وإعادة البناء والاعمار.
تابعت تصريحات عدد من الوزراء في حكومة الوفاق الوطني الذين رافقوا رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة،في جولته الخليجية لجلب الدعم الاقتصادي لحكومته، وكانت تلك التصريحات تعكس عملية البؤس الذي يتحكم في العقلية السياسية والاقتصادية للمنظومة الحاكمة،حيث ربط الوزراء عملية الخروج من الازمة الطاحنة التي تمر بها البلاد في مجالي الكهرباء والمشتقات النفطية على وجه الخصوص بالدعم الاقتصادي وتزويد الحكومة بالمشتقات النفطية، مع العلم ان مشكلتي الكهرباء والمشتقات النفطية هي في الاساس مشاكل امنية وسياسية، بسبب الصراع السياسي الدائر بين المؤتمر الشعبي العام وشركائه في الحكومة احزاب اللقاء المشترك،واعمال التخريب للشبكة الكهربائية وانابيب نقل النفط.
وكما تلجأ الاطراف السياسية للهروب من الخارج لمحاولة اصلاح اخطاء ممارستها على المستوى الداخلي، تسارع تلك الاطراف للارتماء في أحضان القوى السياسية الاقليمية،للاستقواء على الاطراف الداخلية المناوئة لها.
المؤسف في الامر أنك ستجد كل القوى الاجنبية تتصارع في اليمن، لكنك لن تجد أي طرف سياسي يعمل وفقا للذات اليمنية، ولديه انتماء لليمن كهوية وبلد له جذور ممتدة ضاربه في عمق التاريخ والحضارة، يرفض الانتماء والارتهان للخارج.
رحم الله حكيم اليمن وضميرها الحي الشاعر الكبير عبد الله البردوني الذي لخص الحالة اليمنية حين قال (هذه كلّها بلادي … وفيها كل شيء … إلاّ أنا وبلادي !!)