سعر ثابت للسعودي والدولار مقابل الريال اليمني ..تعميم ملزم لكافة شركات ومنشآت الصرافة
ألمانيا تبلغ قبل نهائي بطولة أوروبا للسيدات بفوزها على فرنسا بركلات الترجيح
قطاع غزة يقترب من مرحلة الموت الجماعي.. وإسرائيل تمارس سياسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين
المقاومة الفلسطينية تتوعد العملاء والعصابات في غزة بالمحاكمة تمهيداً للقصاص
وسط صمت دولي وخذلان عربي .. مجزرة إسرائيلية جديدة بحق منتظري المساعدات في قطاع غزة
آلاف المواطنين في مأرب ينفذون وقفة غضب تضامناً مع غزة وتنديداً بسياسة التجويع الإسرائيلية
الإجرام الحوثي يطارد ما تبقى من صحفيين وكتاب في صنعاء .. تقرير حقوقي يوثق فضائع مليشيا الحوثي
نقابة أكاديميي جامعة إقليم سبأ تطالب بألف دولار كحد أدنى للرواتب وإنقاذ العملة
أشهر المنصات في واشنطن تفتح أبوابها للمليشيا الحوثية في تجارة الأسلحة الأمريكية والإتجار في تهريبها وسط تجاهل رقابي واسع ..
كانت في أزرار ملابس نسائية.. واشنطن تشيد بنجاح الحكومة اليمنية في ضبط كمية كبيرة من المخدرات بمنفذ الوديعة
في المكان الذي جلس فيه العميد أحمد علي عبدالله صالح - قائد الحرس الجمهوري - فيما سماه اللقاء التشاوري، كان قد جلس فيه قبل عشرين عاماً العميد: العزي صالح أحمد محسن المقرب من اللواء علي محسن الأحمر؛ حيث كان أول قائد للحرس الخاص والحرس الجمهوري.
لا أكاد أصدق أن الشخص قد ترك منصبه قبل عشرات السنين، وقال مقولة مشهورة حين ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الريال إلى أربعين ريالاً: ماذا سيأكل الشعب؟.
الرجل ترك منصبه طواعية في إطار عملية الهيكلة التي أزاحت كل ما هو سنحاني أو أحمري في إطار مشروع تبناه صالح، ومر المشروع بتغييب قيادات عسكرية بارزة أمثال العميد عبدالله فرج وأحمد فرج وعلي السياني ومحمد أحمد إسماعيل وعلي أحمد القاضي وعبداللاه القاضي وصالح علي الضنين وحسين المقداد وعبدالعزيز الذهب وعارف القاضي.
كل هذه الأسماء وغيرها غيبت عن الجيش وتعددت طرق ذلك، والنتيجة صعود طارق وأحمد وخالد ويحيى وعمار،
واللواء علي محسن صالح كان أبرز رفاق صالح الذي صمد أمام المشروع، واحتفظ بما استطاع الاحتفاظ به لتأتي الثورة الشبابية الشعبية السلمية لإسقاط مشروع العائلة، والتي كانت كفيلة بإظهار الانقسام العميق الذي يعيشه صالح مع محيطه في قرية بيت الأحمر الواقعة على بعد عشرات الكيلو مترات - جنوب العاصمة صنعاء.
لم يعد للقلعة الحصينة التي شيدها صالح ورفاقه لتعمر 33 عاماً، مستعينين بممتلكات الجيش وشرعية القوة ومصاهرة القبائل سوى ندب الحظ لقرية كانت آمنة مطمئنة.
من الصعب أن تلقى إجابات لما حدث عند الشيخ محمد محسن صالح أو الشيخ علي مقصع، فما حدث بالنسبة لهم خطأ لا يرحم حين انحاز (مضلة الجميع صالح) إلى أولاده وأولاد أخيه.
صحيح أن حالة التذمر كانت تتزايد يوماً بعد آخر إلا أن الربيع العربي جعل الشعب في مواجهة ذلك المشروع لنحصل على أمان نسبي بتجنيب الوطن ويلات صراع الرفاق وما أقساه..!
ظهور أحمد يوم أمس منتهجاً ذات الأسلوب الذي أنتجه أبوه في مخالفة الأقوال للأفعال لم يعد ينطلي على أحد حتى مونتير قناة اليمن اليوم لم يستطع إخفاء طارق في مقدمة الصفوف وهو يسجل ملاحظاته في دفتر صغير كوطن يراه كذلك مرتدياً بزة الحرس الجمهوري لأول مرة، في حين أن قناة اليمن لم تظهر الرجل، ربما ليست الإدانة وحدها من أوقفت ذلك، فالسائل الحق أن يقول: لماذا أحمد علي، مصر على حماية هادي والشرعية الدستورية، في الوقت الذي يرفض ابن عمه طارق استلام اللواء 37 في حضرموت تحت قيادة علي الجائفي؟ ولماذا يستمر عمه محمد في التمرد العسكري؟.
ما بعث على الأسى في نفسي أن تحضر قيادات الحرس المخضرمة والمشهود لها بالنزاهة كالعميد حسين زياد وإسماعيل حجر وأبو بكر الغزالي وغيرهم.
وفي اللحظة التاريخية الفاصلة يدرك اليمن والعالم أن تحويل الجيش إلى إقطاعيات والعبث بالمؤسسات العسكرية في اليمن السبب الرئيسي لتدهور الأوضاع قبل أو بعد التسوية السياسية التي أتت ثمرة من ثمار ثورة الشعب السلمية.
لم يعد خافياً على أحد أن مسألة إعادة الجيش إلى حظيرة الدولة أصبحت مسألة وقت، وأن العائلة باتت محاصرة بفعل إرادة دولية ومحلية؛ فليس أمام مشروع العائلة وحسابات الرفاق ومعاناتهم الطولية في التكتيك والهوس بحب(الفندمة) وشراء البدلات من شارع القيادة سوى أن تذعن لصوت العقل ولغة المنطق.
ورئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في هذه اللحظة سيكون الربان الذي سينقذ السفينة بما يمتلك من دعم دولي ومحلي، وهذا ما لا يمتلكه المراهقون والصبية حديثي عهد اللقاءات التشاورية والخطابات المتلفزة.