آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

تحية إجلال لمنتسبي اللواء الثالث حرس جمهوري
بقلم/ د. عقيل المقطري
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 19 يوماً
الجمعة 15 يونيو-حزيران 2012 03:07 م

عمد النظام السابق إلى بناء جيش يحمي ملكه ونظامه بل يحمي مصالحه، فمنذ فترة حاول التخلص من الجيش القديم (تهميش وتجميد الجيش الوطني) فلم تحدّث أسلحته إلا يسيراً بل كان النظام السابق مشغولاً بتصفية المنافسين له على الحكم، ورأى رأس النظام السابق أنه لابد من بناء جيش يدين بالولاء له لا للوطن، هذا الجيش أنشئ ليكون بديلاً عن الجيش الوطني القديم ، فالأمن القومي بديلاً عن الأمن السياسي والأمن المركزي بديلاً عن الأمن العام وهكذا .

وسلح هذا الجيش بأحدث الأسلحة وأعانه على ذلك أمريكا ودفعت الملايين من الدولارات، باعتبار أن هذا الجيش هو الذي سيكافح مايسمى بالإرهاب وهو الذي سيضبط الأمن في اليمن وسيثبت التحالفات مع أمريكا للحفاظ على مصالحها ، ولقد جنت أمريكا من النظام السابق مالم تجنه من أي حكومة أخرى .

ولما رأى النظام السابق أن قوات الجيش الوطنية ستثقل كاهله حاول أن يتخلص منها عبر حروب عدة آخرها حروب صعدة، بالرغم من ذلك بقيت هذه القوات متماسكة رغم ضعف رواتبها ورداءة وقدم تسليحها، مقارنة بالجيش الذي بيد العائلة وكأن ذلك لحكمة اقتضتها إرادة الله وهي أن تكون هذه القوات ذخراً وحامية ومنحازة للشعب والوطن وهذا ما حصل حتى قامت الثورة الشعبية السلمية المباركة في فبراير 2011م حيث كانت صمام أمان ولسان الميزان والكفة المرجحة للأمور ولولا الله ثم حكمة قيادة هذه القوات لخاضت حرباً طاحنة مع الجيش الذي تقوده العائلة، فلقد كانت قيادة تلك القوات متحلية بالصبر والحكمة إلى حد كبير ومن عايش الاستفزازات من قبل جيش العائلة عرف ذلك جلياً .

إن الثقافة المنحرفة التي يربى عليها أي جيش تركز على أدائه ويتحول ذلك الجيش إلى عدو لدود للوطن والمواطن، فمثلاً الطاعة العمياء للقائد وعدم التلكؤ في تنفيذ الأوامر حتى ولو كان غير مقتنع بذلك طالما وقد أمر القائد يجعل الجندي في صراع داخلي مع نفسه كيف يقتل أبناء بلده تحقيقاً لرغبة أو شهوة القائد، الذي سيتخلى عنهم في أي لحظة ، هذا الصراع النفسي ظل كثير، من إخواننا أفراداً وصفاً وضباط الحرس الجمهوري يعانون منه ولايزال البعض، لكنهم لما قرروا الانحياز للشعب والوطن استطاعوا أن يفعلوا شيئاً ويحققوا جزءاً من أهداف الثورة الشعبية السلمية وهذا ماحدث في اللواء الثالث حرس جمهوري الذي يعد خلاصة الحرس الجمهوري وزبدته فهو حامي صنعاء والذي ظل بقايا النظام السابق يراهنون عليه وأنه شكل لحمايتهم .

إنني أحيي هذا اللواء الذي أخمد التمرد الذي قام به بعض كبار الضباط الذين لم يسمحوا للحليلي أن يدخل بوابة المعسكر لعدة أسابيع وتحية لهم أن منعوا خروج الأسلحة من ذلك المعسكر .

هذه هي المهمة التي من أجلها تبنى الجيوش وهي الانحياز للشعب وحماية الوطن والمواطن، فإذا كان هذا اللواء قد أحدث نقلة كبيرة في طريق هيكلة الجيش فكيف لو كان الجيش لحمة واحدة في حماية الوطن والمواطن .

إن القائد حين يكون همه الوطن والمواطن يستطيع أن يعمل الشيء الكثير والكبير ، وإن من دهاء وذكاء وحنكة الرئيس هادي أنه أقل مقولة وأبدله بقائد وطني للمحور وهو قطن الذي استطاع أن يجعل الجيش صفاً واحداً لمواجهة العناصر المسلحة في أبين وكانوا يراهنون على بقاء أبين في قبضتهم، لكن نظراً لاصطفاف الجيش والشعب في خلال أشهر استطاع الجيش تطهير المحافظة وهو الآن يطارد الفلول، لأن القيادة السياسية جادة في جعل اليمن ينعم بالأمن والاستقرار، أما النظام السابق فإنه كان يؤجج الصراعات ويصطنع الأزمات ليبقى في سدة الحكم ولذلك قامت عدة حروب في صعدة ولم يحسم أياً منها، بل كان يبدأ الحرب باتصال هاتفي وينهيها باتصال هاتفي، وصور للعالم أن القاعدة والحوثيين قوتان لاتنهزمان ولا تقهران.

كم أتمنى أن يسرّع في هيكلة الجيش ليكون تحت قيادة وطنية واحدة وكم أتمنى أن تعزز القيم النبيلة بين أفراد وقوات الجيش والأمن كي يبنى على أسس أكاديمية ووطنية ومهنية، ففي اصطفاف الجيش ووحدته يعني إعادة مكانته وكرامته التي أهدرها النظام السابق، ففي هذا الأسبوع حقق الجيش انتصارين الأول انتصار على أصحاب المصالح الضيقة والنصر الثاني على أصحاب المشاريع المسلحة، فتحية إجلال لمنتسبي اللواء الثالث حرس جمهوري وتحية إكبار لجيشنا الوطني الحر في أبين.

 النصر للثورة والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى.