آخر الاخبار

شاهد كيف تنافس مقاتلي القسام وسرايا القدس حول من يضع عبوة داخل دبابة صهيونية من مسافة صفر حملة حوثية مسلحة تدشن التنكيل بالمئات من مُلاك المتاجر وصغار الباعة نتنياهو يعلن التمرد والتحدي لقرار مدعي الجنائية الدولية عدن..البنك المركزي يعقد اجتماعاً استثنائياً وهذا ما خاطب به البنوك في مناطق الحوثيين وزارة الداخلية تدشن البرنامج التدريبي لموظفي أمن المنافذ بدعم سعودي في ثالث حالة من نوعها خلال ثلاثة أشهر. وفاة مختطف في سجون مليشيا الحوثي بعد 7 سنوات من اختطافه السفير الأمريكي يناقش قضايا المهمشين والأقليات في اليمن مع الحذيفي أول رد من حركة حماس على أوامر محكمة الجنايات الدولية بإعتقال قادة في المقاومة المبعوث الأممي إلى اليمن يلتقي بعدة أطراف خليجية ودولية في العاصمة الرياض لدفع بالوساطة الأممية منظمة صدى توجه مناشدة عاجلة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وتحذر من الإجراءات القضائية غير القانونية التي تطال عدد من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان في اليمن

ثقافة "عنزة ولو طارت"
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 28 يوماً
الخميس 21 يونيو-حزيران 2012 05:04 م

إصدار الأحكام المسبقة والحديث عن النيات التي لايعلمها الا الله و ثقافة «عنزة و لو طارت» صارت هي السائدة والمسيطرة على عقليات الكثير ممن يصفون أنفسهم بصفوة المجتمع من المثقفين والكتاب الصحفيين قادة الرأى ،هذا ما نلاحظه من خلال متابعات ما يكتب في الصحف و المواقع الإلكترونية وشبكة التواصل الاجتماعي .

في الأسبوع الماضي أعلن عدد من الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية إشهار تكتل وطني لدعم الدولة المدنية وبدلا من ان تلقى هذه المبادرة الترحيب والقبول كونها خطوة في طريق بناء الدولة المدنية التي ينشدها الجميع ويسعى الى إيجادها تحولت إلى مجال للسخرية والاستهزاء لدى كثير من الكتاب والمثقفين ،بسبب أن من يقف على رأس هذا التكتل شخصية قبلية وكأن القبائل وأبناء المشايخ لا يحق لهم أن يتمدنوا أويتكلموا عن الدولة المدنية ...

لو كان هؤلاء الذين انتقدوا هذه المبادرة مع احترامي الشديد لهم يمتلكون ذرة من تجرد لأدركوا أن وجود شخصية قبلية على رأس تكتل مدنى يطالب بدولة مدنية يعد منجزاً وخطوة متقدمة ودليلاً على الوعى .. وتغيراً في الثقافة القبلية وهذه بادرة تشير إلى أن الدولة المدنية قادمة بإذن الله لكن للأسف الشديد ثقافة «عنزة ولو طارت» و الإصرار أن القبيلي قبيلي حتى لو تمدن سيطرت على العقليات فأصدروا أحكامهم المسبقة و دخلوا في النيات والمقاصد حول المبادرة الى تآمر ولم يتركوا للناس فرصة ليثبتوا صدقهم ....

أنا هنا لست بصدد الدفاع عن أشخاص لا تربطني أي علاقة بهذا التكتل لا من قريب ولا من بعيد , لكنى بصدد الدفاع عن قيم ومبادئ وثوابت يجب الإيمان بها إذا كنا نريد الخير والسلام والتقدم والرقي لوطننا ,هذه القيم ديننا حثنا عليها،فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى» والنية محلها القلب ولا يعلمها إلا الله تعالى والأيام هي من تثبت الصادق من الكاذب وعلينا التعامل بالظاهر فقط ونترك الباطن لله تعالى ..فلا يجوز مطلقاً اتهام الناس وإصدار الأحكام عليهم وفق تصورات مسبقة , يجب علينا أن ندرك أننا أمام مرحلة جديدة وفرصة تاريخية لبناء دولة ديمقراطية فالواجب يقتضى علينا التعاون والتكاتف وتحرير قلوبنا وعقولنا من ثقافة الماضي التي فرقت كلمتنا وشتت شملنا وجعلتنا نعيش عقود من الزمن تحت وطأة الظلم والاستبداد والهيمنة ... نحن اليوم بحاجة الى جهود كل أبناء اليمن بدون استثناء لذلك علينا أن نبحث عما يوحدنا لا على ما يفرقنا ومن يريد ان ينشر الفرقة ويشيع الكراهية ويحاول إعادة ثقافة الماضي فهو العدو الحقيقي أن كان يزعم الوطنية ويدعي الثورية .. فالثائر الحقيقي هو من يحمل القيم والمبادئ السامية والأخلاق الرفيعة وحب الآخرين واحترام قناعاتهم , ويسعى دائماً إلى توحيد الصف وجمع الكلمة ولم الشمل وتضييق أسباب الفرقة والخلاف بين كل مكونات الثورة, لأن همه هو انتصار الثورة وتحقيق أهدافها ، أما من يتجرد من القيم ويسعى إلى شق الصف وتفريق الكلمة وتوجيه الاتهامات للآخرين فهو بلطجي وإن كان في الصفوف الأولى للثورة