الداخلية تصدر توضيحا هاماً بشأن جوازات السفر الصادرة من جوازات الحوثي
عدوان حوثي يستهدف كبرى الجامعات الحكومية في اليمن
من المستفيد الوحيد من تعطيل قرارات البنك المركزي الاخيرة ؟..تقرير
تمثل تهديداً كبيراً يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً.. محاضر سرية لاجتماعات ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين تفضح المستور
50 ألف باكستاني اختفوا في العراق والحكومة الباكستانية تطالب بغداد بفتح تحقيق عاجل
مليشيات الحوثي تخصص ملايين الريالات لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها فقط
وفاة فنان خليجي شهير ومن الرواد الأوائل
روسيا في مجلس الأمن تكشف للعالم عن تعرض قطاع غزة للقصف بأكثر من 50 ألف قنبلة
غارات أمريكية وبريطانية على احد الجزر الاستراتيجية بمحافظة الحديدة التي يتمركز بها قوات الحرس الثوري الإيراني.. تفاصيل الخسائر
ما حقيقة إرسال يمنيين للقتال في السودان؟ ودولة خليجية متورطة
حسني مبارك مات،كان هذا الخبر التي ضجت به وسائل الإعلام،منتصف ليلة الثلاثاء
بعض تلك القنوات الإخبارية استدرك انه(موت إكلينيكي)توقف لوظائفه الجسدية،فيما وسائل إعلام أخرى اكتفت ب"توقف قلب مبارك".
ليلتها ذهب بعض من المحللين الي أنها واحدة من أوراق مهارات الأداء السياسية،التي تلعب بها القوى السياسية في مصر.آخذين في إطلاقها بهذا التوقيت،معززين آرائهم،من جهة قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بكم يوم وصعود رئيس جديد وإسدال حقبة مبارك الي الأبد، بشكل رئيسي،ومن جهة ثانية إرباك تجمع الثلاثاء الشعبوي المليوني في ميدان التحرير.
ضجة وسائل الإعلام بالخبر،وتكفل المحللين بالعمل على المعلومة،كل على هواه،وبحسب طريقته.لتجعل
منه في حالة "لفظته الأرض ولم تقبله السماء"
وأين يكن الأمر،صحى الناس فجر الأربعاء ولم يتأكد الخبر،ولم تقدم اغلب وسائل الإعلام، الضخمة منها،والبسيطة؛ أي جديد في تناولاتها الإخبارية ، هذا في تفاصيل مهنة العمل الإعلامي،يسمى بالتخبط،ان لم يوصف بالتضليل المتعمد،وأبعد من هذا، يمكن خلعه بوصف أكثر دقة؛بالخبر الملون تمر أكثر من أربعة وعشرين ساعة وتعاود بعض الأخبار لتتصدر عناوينها"حالة مبارك الصحية مستقرة"
لندع ذلك جانبا-الآن-في شكل الخبر،ونتعمق في عنصره،ومضمونه،او ما اعتمدت عليه الشائعة.وهو الرئيس المخلوع مبارك.
في حقيقة الأمر اشعر بأن هذه التناولات تأتي موغلة في الشماتة،بطبيعتي الشخصية لا أحب الشماتة؛اشعر معها بغياب الضمير؛وكلما انطلقت في المحيط؛لابد للإنسانية ان تتراجع.ببساطة ما يحصل الآن للرئيس السابق لمصر.،نوع من التناولات غير الإنسانية،مع انه حينما وقف خلف القضبان في أول ظهور له ومعاونيه وابنه جمال وشقيقه علاء،التأريخ يتوقف هنا"قلت هكذا لحظتها
ولكن بطبيعة الحال ما يغضب احدنا،قد يجد طريقا للبهجة لدى أشخاص آخرين سعدت يومها للمحاكمة التي انطلقت أول جلساتها في 3أغسطس2011،طبعا و بكل جلاساتها المتتالية.ولا أنسى ان اذكر بأنني قبل سقوط نظامه بما يزيد عن أسبوع ونصف،وتحديدا في تأريخ 3-2- مطلع العام الفائت،وفي زخم الربيع العربي،كتبت في صحيفة الأولى ضده(فات الأوان) كان ذلك عنوان لمقالي حينها.كنت مع رحيله(الذي تخلى فيه عن السلطة في تأريخ 11فبراير)جملة وتفصيل.لم أتردد من قبل وحتى اللحظة،عن ذلك،وعن إمكانية ان ينال حسني مبارك وأتباع نظامه ومجايله في السلطة،وأشياعه في الفساد،بما في ذلك-نظرائه من الدكتاتوريين العرب-في ان ينزل بهم أقسى دراجات العقاب
وفي حقيقة الأمر لم تتراجع قناعاتي؛كحقيقة طافية-حتى ألآن-غير أنني أيضا لا ادري لماذا كلما تمر أمامي صورة الرجل،اشعر بأن كمية غير عادية من التعاطف تندفع الي رأسي؟ ربما هي لحظة عقد تصالح مع الكائن البشري الداخلي وعاطفته الحية كإنسان
أقول كإنسان فقط لأنني معه لن اشعر بالتورط مع هذا الخيار الضاج بالإحساس،والصعب،يستحق استدعائه كنوع من المغامرة،والمكاشفة حتى بكتابته،أمام الشهداء والجرحى هناك او هنا وهذا بصراحة خيار غاية في الصعوبة؛يحتاج هو الأخر إلى جرأة وإحساس عميق لاستجابة الإنسان لنداءاته الداخلية؛ربما بقصد التسامح.
alboox@gmail.com