سترات المشرفين وأجهزة لاسلكية: مشجعان يتنكران كأمن ويُطردان من الملاعب لثلاث سنوات
باكستان تُعدّل دستورها: تعزيز صلاحيات الجيش وتقليص نفوذ القضاء وسط تحذيرات من تقويض الديمقراطية
الإدارة الأميركية تفرض عقوبات على شبكات إيرانية لشراء مكونات الصواريخ والطائرات المسيرة
رئيس وزراء اليمن يستعرض مع الحكومة البريطانية دعم الإصلاحات الاقتصادية ومؤتمرات الصحة والطاقة
اليمن يطالب بالدعم الإقليمي والدولي للإصلاحات الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية
مبعوث الأمم المتحدة يتحدث عن حل سياسي شامل يمثل أولوية قصوى في اليمن
وزارة الأوقاف اليمنية: شهادة اللياقة الصحية أصبحت شرطًا إلزاميًا لإصدار تأشيرة الحج
رئيس مؤتمر مأرب الجامع: السلام الحقيقي في اليمن هو استعادة الدولة لا الهدنة المؤقتة وأي تسوية سياسية بلا مشاركة مأرب لن تُكتب لها الاستدامة
تصاعد التوترات والانقسامات داخل جماعة الحوثي
مليشيا الحوثي تداهم مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتحتجز الأجانب باسم «التخابر» وتصادر جوالات كافة الموظفين
تحت وطأة الملمات وتهافت القيادات وتضارب أهواء الساسة والرغبات، يجد المواطن اليمني نفسه حائراً لا يعلم سبيلاً لخطاه، ولا يدرك مصيراً لآماله ومناه، تتجاذبه رغبة هذا ونزوات ذاك دون أن يناله منهما خير أو يتقي منهما شر، بل موردانه مواطن الهلاك، حاله في ذلك حال حبل يتجاذبه شخصان فإن اشتد تجاذبهما انقطع. فإلى متى يظل أرض الوطن مكاناً لتصفية الحسابات وأرضاً لتنمية الرغبات؟ وإلى متى يظل المواطن اليمني فأراً للتجارب حبلاً للتجاذب؟
لا يخيل إليك أيها القارئ الكريم أني مع طرف ضد الآخر لا لست كذلك إنما أنا مع المواطن الراغب في العيش الآمل في الحرية الشاخص للكرامة ومع الوطن المؤمل إعماره وإنمائه والمزمع استثمار أرضه وسمائه وبحاره وقفاره فهل إلى ذلك من سبيل؟ أم أن حلم عامة الشعب جرم يستحقون به الويل؟
لم تكن الثورة يوماً معول هدم لبناء قائم، ولا مدعاة حرب بين فرقاء نظام جاثم، إنما الثورة ممحاة شعب حالم وريشة شعب راسم، يمحون بها مغرب شمس اليوم ويرسمون بها مشرق شمس الغد.
فالثورة ما قامت يوماً ليحشد كل علي ومن والاه جيشاً يتخطفون به الأبصار ويهلكون به الأفئدة، وما قامت لتنسب لشخص دون آخر وقبيل دون غيره، فالثورة إنما دفعت الشعب ليخطو نحو حياة ينعم فيها بالحرية والكرامة لا ينقاد فيها لظالم ولا يخضع فيها لحارم، يختار من يريد ويحيد من يريد، لا أن يُخير بين هذا أو ذاك في معمعة لا يقوى فيها على الاختيار.
جل القول أن على كل مواطن يمني أن ينأى بنفسه أن يكون بوقاً لكل ناعق يروج لهذا ويرغب، ويشهر بهذا ويعيب، لا يرجو من ذلك خلاصاً بل هلاكاً، يحقق رغبة غيره دون نفسه، فيصبح شريداً في بيد الرغبات ويمسي غريقاً في بحر النزوات، بل يجب عليه أن يكون جهوراً بالحق ناشداً مصلحة المواطن والوطن داحراً رغبة المراهن والفتن.