الداخلية تصدر توضيحا هاماً بشأن جوازات السفر الصادرة من جوازات الحوثي
عدوان حوثي يستهدف كبرى الجامعات الحكومية في اليمن
من المستفيد الوحيد من تعطيل قرارات البنك المركزي الاخيرة ؟..تقرير
تمثل تهديداً كبيراً يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً.. محاضر سرية لاجتماعات ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين تفضح المستور
50 ألف باكستاني اختفوا في العراق والحكومة الباكستانية تطالب بغداد بفتح تحقيق عاجل
مليشيات الحوثي تخصص ملايين الريالات لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها فقط
وفاة فنان خليجي شهير ومن الرواد الأوائل
روسيا في مجلس الأمن تكشف للعالم عن تعرض قطاع غزة للقصف بأكثر من 50 ألف قنبلة
غارات أمريكية وبريطانية على احد الجزر الاستراتيجية بمحافظة الحديدة التي يتمركز بها قوات الحرس الثوري الإيراني.. تفاصيل الخسائر
ما حقيقة إرسال يمنيين للقتال في السودان؟ ودولة خليجية متورطة
عندما أتذكر قصة مرت بي مع شقيقي الأكبر أتأكد بأن الحوثيين سيكتشفون قريباً بأنهم أفنوا وقتاً وجهداً ومالاً في تعز دونما فائدة حقيقية.
فأخي الاشتراكي الذي كان لا يلتزم بأي من الشعائر أو الشرائع فاجأني ذات مرة وهو ينشط لصالح حزب التحرير (ولاية اليمن) ويبشر بعودة الخلافة إلى الأرض ومعه إلى جانب الأوراق التنظيمية كتيبات دينية ، سألته حينها: وماذا عن كتب الاشتراكية والماركسية التي تقول بأنها أهم حتى من كتب السماء، فتبسم حينها وقال: الاشتراكية في دمي والتحرير في جيبي.
لم يكن أخي عادل حريصاً على مصلحة ما فحسب بل كان محباً للمغامرة والتعرف على مالدى الآخرين عن قرب.
وبالفعل تعرف ونشط في الظاهر لجهة غير مؤمن بها ثم انتهى به الأمر هناك عند تلك الأوراق والمنشورات وبالتأكيد الإيمان العميق بالاشتراكية كما هو حاله منذ معرفتي به.
اليوم في تعز تحركات واستقطابات حركة الحوثيين تشبه إلى حد كبير التجربة الفاشلة لحزب التحرير.
شباب يرددون الصرخة(الله أكبر.. الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل.....) وبعضهم غير مؤمن بالتكبير حتى في الصلوات والشعائر أصلاً.
شباب مدينة يجمع كل أبنائها اليساريين واليمينيين على ضرورة قيام دولة مدنية لا تخضع لأي أيديولوجيات قبلية أو عرقية أو حتى دينية ،فضلا عن حركة متطرفة دينياً ومذهب ليس مذهب المدينة أصلاً وبتوجهات وأدبيات لا تتفق أبداً وذائقة الناس هناك.
صحيح بأن البعض في تعز اشترك مع الحوثيين في الموقف من حكومة الوفاق والموقف من بعض القوى السياسية أيضاً لكن ذلك لا يعني على الإطلاق بأن الحركة الحوثية هي الخيار الأفضل لهؤلاء.
وليسأل الحوثيون أنفسهم.. ماذا سيقولون لشباب تعز عندما يطلبون منهم ترك السلاح والانخراط في العمل السياسي والعمل من أجل تحقيق الدولة المدنية الحديثة؟هل لدى الحركة استعداد لتبني هذه المفاهيم والبعد عن وهم الخلافة لأهل البيت؟.
ماذا ستجيب الحركة عندما يقول لهم شباب تعز لماذا تصادرون الحريات الشخصية وتمنعون الناس في صعدة حتى من سماع أيوب طارش ، فضلاً عن أبو بكر ومحمد عبده وراشد وأليسا ووو..؟
الفرق بين ثقافة تعز وثقافة الحركة شاسع للغاية في تعز لا يؤمن الناس بالتطرف لأي مذهب فضلاً عن مذهب غير موجود وفي تعز يؤمن الناس بقيام الدولة المدنية والحريات الشخصية ونبذ العنف والسلاح.
وفي تعز أيضاً لا يثق الناس بمن له ولاءات للخارج أو له مشروع مشبوه.