وزيرالخارجية: الحوثيون أوقفوا خارطة الطريق للسلام وهم لا يستطيعون العيش خارج إطار الحرب ولدينا دعم قوي ومن مختلف دول العالم نغم يمني في الدوحة... 12 مقطوعة تراثية بأسلوب أوركسترالي .. يشارك فيها عشرات العازفين من اليمن وجنسيات عربية أخرى أهم 6 نقاط في تأسيس صفحة على #فيسبوك ندوة حقوقية تطالب بتشكيل فريق قانوني لملاحقة المجرمين الضالعين في جرائم الانتهاكات وفاة 4 فتيات شقيقات في حادث مؤسف في إب «صورة» الدكتوراه للباحث سيف محسن بن عبود الشريف في تخصص الإدارة الإستراتيجية مواطن سعودي يتنازل عن قاتل ابنه ويرفض 30 مليون كدية في ماوية شرق تعز.. عملية نوعية تسفر عن سقوط 20 قتيلا ومصابا من عناصر جماعة الحوثي بسبب معتقداتهم.. الحوثيون مستمرون في اختطاف وإخفاء 5 من ابناء الطائفة البهائية في اليمن شبوة.. عمال شركة النفط يستأنفون الإضراب ويطالبون بإقالة مسئولين اثنين
عندما أتذكر قصة مرت بي مع شقيقي الأكبر أتأكد بأن الحوثيين سيكتشفون قريباً بأنهم أفنوا وقتاً وجهداً ومالاً في تعز دونما فائدة حقيقية.
فأخي الاشتراكي الذي كان لا يلتزم بأي من الشعائر أو الشرائع فاجأني ذات مرة وهو ينشط لصالح حزب التحرير (ولاية اليمن) ويبشر بعودة الخلافة إلى الأرض ومعه إلى جانب الأوراق التنظيمية كتيبات دينية ، سألته حينها: وماذا عن كتب الاشتراكية والماركسية التي تقول بأنها أهم حتى من كتب السماء، فتبسم حينها وقال: الاشتراكية في دمي والتحرير في جيبي.
لم يكن أخي عادل حريصاً على مصلحة ما فحسب بل كان محباً للمغامرة والتعرف على مالدى الآخرين عن قرب.
وبالفعل تعرف ونشط في الظاهر لجهة غير مؤمن بها ثم انتهى به الأمر هناك عند تلك الأوراق والمنشورات وبالتأكيد الإيمان العميق بالاشتراكية كما هو حاله منذ معرفتي به.
اليوم في تعز تحركات واستقطابات حركة الحوثيين تشبه إلى حد كبير التجربة الفاشلة لحزب التحرير.
شباب يرددون الصرخة(الله أكبر.. الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل.....) وبعضهم غير مؤمن بالتكبير حتى في الصلوات والشعائر أصلاً.
شباب مدينة يجمع كل أبنائها اليساريين واليمينيين على ضرورة قيام دولة مدنية لا تخضع لأي أيديولوجيات قبلية أو عرقية أو حتى دينية ،فضلا عن حركة متطرفة دينياً ومذهب ليس مذهب المدينة أصلاً وبتوجهات وأدبيات لا تتفق أبداً وذائقة الناس هناك.
صحيح بأن البعض في تعز اشترك مع الحوثيين في الموقف من حكومة الوفاق والموقف من بعض القوى السياسية أيضاً لكن ذلك لا يعني على الإطلاق بأن الحركة الحوثية هي الخيار الأفضل لهؤلاء.
وليسأل الحوثيون أنفسهم.. ماذا سيقولون لشباب تعز عندما يطلبون منهم ترك السلاح والانخراط في العمل السياسي والعمل من أجل تحقيق الدولة المدنية الحديثة؟هل لدى الحركة استعداد لتبني هذه المفاهيم والبعد عن وهم الخلافة لأهل البيت؟.
ماذا ستجيب الحركة عندما يقول لهم شباب تعز لماذا تصادرون الحريات الشخصية وتمنعون الناس في صعدة حتى من سماع أيوب طارش ، فضلاً عن أبو بكر ومحمد عبده وراشد وأليسا ووو..؟
الفرق بين ثقافة تعز وثقافة الحركة شاسع للغاية في تعز لا يؤمن الناس بالتطرف لأي مذهب فضلاً عن مذهب غير موجود وفي تعز يؤمن الناس بقيام الدولة المدنية والحريات الشخصية ونبذ العنف والسلاح.
وفي تعز أيضاً لا يثق الناس بمن له ولاءات للخارج أو له مشروع مشبوه.