وزيرالخارجية: الحوثيون أوقفوا خارطة الطريق للسلام وهم لا يستطيعون العيش خارج إطار الحرب ولدينا دعم قوي ومن مختلف دول العالم نغم يمني في الدوحة... 12 مقطوعة تراثية بأسلوب أوركسترالي .. يشارك فيها عشرات العازفين من اليمن وجنسيات عربية أخرى أهم 6 نقاط في تأسيس صفحة على #فيسبوك ندوة حقوقية تطالب بتشكيل فريق قانوني لملاحقة المجرمين الضالعين في جرائم الانتهاكات وفاة 4 فتيات شقيقات في حادث مؤسف في إب «صورة» الدكتوراه للباحث سيف محسن بن عبود الشريف في تخصص الإدارة الإستراتيجية مواطن سعودي يتنازل عن قاتل ابنه ويرفض 30 مليون كدية في ماوية شرق تعز.. عملية نوعية تسفر عن سقوط 20 قتيلا ومصابا من عناصر جماعة الحوثي بسبب معتقداتهم.. الحوثيون مستمرون في اختطاف وإخفاء 5 من ابناء الطائفة البهائية في اليمن شبوة.. عمال شركة النفط يستأنفون الإضراب ويطالبون بإقالة مسئولين اثنين
بدون شك هنالك حرب عالمية على مايسمى الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية , الإرهاب الذي عجز العالم أن يجد له تعريف معين , إلا أنه أخيرا انحصر في تنظيم القاعدة , حرب بوسائل متعددة ومختلفة فتارة حرب مباشره يذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء والمدنيين , وتعد لها الميزانيات الضخمة التي لو أنفقت على التنمية البشرية لحلت الكثير من مشاكل العالم , وتلك الحرب كان أكثرها ضراوة في معقل التنظيم (أفغانستان ) وتارة بحرب من نوع آخر طائرة بدون طيار كما هو حاصل في باكستان واليمن , وتارة حرب اقتصادية وثقافية وسياسية واجتماعية , وكلها يعد لها ميزانيات مهوله وتأتي بنتائج عكسية على الدول والمجتمعات سواء من الناحية الإقتصادية أو الأمنية أو السياسية أو الفكرية , هي في الحقيقة حرب عبثية لن ولن تصل إلى نتيجة وإنما تأتي بنتائج عكسية على الولايات المتحدة وعلى العالم بأسرة .
إنها حرب عبثية لا قيمة لها ولا أثر غير المزيد من الدمار والإحتقان الموجود أصلاً وذلك لأن المجتمع الدولي والقيادات الأمريكية وغيرها من الأنظمة لم يبحثون بدقة عن الأسباب الحقيقية لانتشار الإرهاب والقاعدة ولماذا يذهب الكثير من الشباب إلى هذا التنظيم المنادي بالموت , مع أن كل إنسان يريد الحياة ولا يريد الموت .
لست هنا بصدد الدفاع عن القاعدة أو من يقومون بالتفجيرات العبثية هنا وهناك , أو من يقومون بالاغتيالات وقتل النفس البريئة , والاعتداء على المصالح العامة والخاصة , وليس ذلك بأي حال من الأحوال مبررا للحروب الغير شرعية والقتل خارج القانون , وإنما هناك تواطئ وتقصير متعمد في البحث ومعالجة أسباب هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الإسلامي , تقصير من الأنظمة الحاكمة وتقصير من المجتمع الدولي , في البحث عن مكامن الخلل ومعالجتها المعالجات السليمة التي تأتي بنتائج إيجابية على الأمة وعلى العالم بأسرة .
هناك الكثير من الشباب يعتقد انه محروم من المقومات الأساسية لحياته كإنسان , ويرى أن هناك مجتمعات تنفق الملايين من الدولارات على الحيوانات , وهناك شباب لم يجد ملبس ولا مأوى , بينما هناك من الحكومات والأفراد من يمتلكون مئات المليارات من الدولارات المكدسة في البنوك , والقصور الفخمة التي تبلغ تكلفتها مئات الملايين , هناك الكثير من الشباب من يرزح تحت وطأة مرض الم به أو بأحد من أفراد أسرته ولم يجد درهما واحدا لعلاجه , بينما مسؤولية من يحكموه يجولون حول الأرض بالطائرات للنزهة والترفيه والنقاهة , هناك من الشباب من لم يحضى بفرصة للتعليم , بينما غيره من المترفين من يحضى بمنح دراسية على نفقات الدولة , الكثير من الشباب خريجين جامعات ومنضمين إلى صفوف العاطلين عن الأعمال بينما هناك من يحضى بفرصة مدير عام أو وزارة او محافظة دون أدنى مؤهل دراسي .
إن الظلم السائد اليوم في العالم هو سبب وجود الإرهاب بل هو الإرهاب بعينه , إن الفقر والبطالة والجهل بيئة خصبه للإرهاب , إن التعامل مع القضايا المختلفة سواء الدولية أو الإقليمية بمعايير مزدوجة سبب وجود الإرهاب , وكذلك وجود الأنظمة الفاسدة والمستبدة سبب وجود الإرهاب .
إن الحرب الحقيقة على الإرهاب ليست بالطائرات ولا بالصواريخ ولا بالحصار الإقتصادي , الحرب الحقيقية للقضاء على الإرهاب هي وجود العدالة سواء الدولية أو المحلية , والتوزيع العادل للثروة , والتعليم المجاني والصحة وغيرها من الخدمات الأساسية , ونشر قيم التسامح والإعتدال , والقضاء التام على الأنظمة الشمولية والمستبدة ومحاربتها بكل الوسائل والسبل , والعمل على تثبيت الأمن والإستقرار بكل أنحاء العالم وليس الأمن والإستقرار لدول وجهات معينه , ودول أخرى لا أمن لها ولا إستقرار , الحرب على الإرهاب بفتح الحدود المصطنعة بين الدول والسماح للشباب الإنتقال إلى أي مكان يريد للبحث عن فرصة عمل , الحرب على الإرهاب بسيادة النظام والقانون على الجميع , بالحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية
Azizaz45@yahoo.com