الداخلية تصدر توضيحا هاماً بشأن جوازات السفر الصادرة من جوازات الحوثي عدوان حوثي يستهدف كبرى الجامعات الحكومية في اليمن من المستفيد الوحيد من تعطيل قرارات البنك المركزي الاخيرة ؟..تقرير تمثل تهديداً كبيراً يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً.. محاضر سرية لاجتماعات ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين تفضح المستور 50 ألف باكستاني اختفوا في العراق والحكومة الباكستانية تطالب بغداد بفتح تحقيق عاجل مليشيات الحوثي تخصص ملايين الريالات لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها فقط وفاة فنان خليجي شهير ومن الرواد الأوائل روسيا في مجلس الأمن تكشف للعالم عن تعرض قطاع غزة للقصف بأكثر من 50 ألف قنبلة غارات أمريكية وبريطانية على احد الجزر الاستراتيجية بمحافظة الحديدة التي يتمركز بها قوات الحرس الثوري الإيراني.. تفاصيل الخسائر ما حقيقة إرسال يمنيين للقتال في السودان؟ ودولة خليجية متورطة
يوماً ما قلت أن الإسلام لبرالي : كنت اقصد وقتها أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يرفض تقييد الحريات أو فرض أمور على الناس قسراً { إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْك الْكِتَاب لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنْ اِهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ } .
لم أضن للحظة أن اللبرالية تدعوا الإنسان للتحرر من كل شي عدى أفكار منظريها وتجبرهم على أن يتحرروا من الدين .
ربما نسى اللبراليين أن التدين حرية شخصية ، ولا أجد فرقا في مفهوم الحرية بين شخص قرر يشرب الخمر وبين شخص قرر أن يصلي ويطلق لحيته فكل شخص يمارس قناعاته وهذه هي الحرية إلا إذا تسبب احد العملين في إلحاق الضرر بالناس فيصبح مرفوضاً.
غير أن المطالبة بالحرية عندما تتحول إلى نوع من \" الثيوقراطية \" على أساس أن من يطالب بالحرية للناس هو بديلاً عن الرب ليس مجرد متحدث باسمه فقط فلا أجد فيها إي معاني من معاني الحرية .
ليست الحرية أن تجبر الناس على أن يتحرروا من معتقداتهم فلا فرق بين من يجبر الناس عن الصلاة وبين من يجبر الناس على حلق اللحية . إذ أن كلا العملين ديكتاتوري مرفوض .
الحرية تتمثل في قول الله ( لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ) . بما معناه لك أن تدعوا الناس وان تنظر وتطرح فكرك فقط ولا تجبر أحدا لاعتناقه وعندما تكون قناعات الناس في حياة العبودية فعليك أن توعيهم وتقنعهم أن العبودية ليست هي الأمر الأمثل لا أن تجبرهم على التحرر . وهناك فرق بين المحب للعبودية والمجبر عليها ، فالمجبر عليها من النبل أن نسعى لتحريره بينما المحب لها والمقتنع فيها والمعتنق لها رغبتاً لا رهبة لا يجوز ولا يحق لنا أن نجبره على التحرر وإجباره على التحرر تسلط وديكتاتورية حتى مع علمنا أن الحرية أفضل له .
دعا نوع عليه السلام ابنه للركوب معه فرفض ولم يجبره مع علمه أنه يذهب لهلاكه . ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم جده لقول لا إله إلا الله فرفض ولم يجبره مع علمه أن عاقبت قراره ستكون عذاب الله .
قد تكون اللبرالية بشكلها الخارجي جميلة وتغري الناظر إليها لكن تطبيقها من قبل معتنقيها ومواقفهم كشفت الكثير من الكوارث التي تحويها . فربما اقتصر فهمهم للبرالية في حريات مطلقة وتحرر إجباري من الدين وحصروها في هذا الأمرين يجعلها معاقة وسيئة ما لم يقتنع روادها وأنصارهم أن جزئية الحريات في فكرهم يجب أن تكون مطلقة في ما لا يتعدى حرية غيرهم ولا تعني هذه الحرية خرقا للقوانين المتفق عليها بين الناس لتنظيم أمورهم وإلا فإنها دعوه للفوضى.