آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

مؤتمر تصالح وتسامح ام مؤتمر فتنة؟!
بقلم/ صالح القطيبي
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 28 يوماً
الأربعاء 16 يناير-كانون الثاني 2013 06:54 م

ما أود قوله في بداية هذه الأسطر إنني لست ضد التسامح والتصالح لأنها لغة ربانية لكل بني الإنسان لكنني أتساءل هل عن مهرجان التسامح والتصالح  يؤدي دوره المنشود الذي يقام من أجله ؟ أم أنه يفعل العكس

ما ذنب الجيل الذي لم يشهد تلك المآساة من أن نحمله أوزارها من جديد حينما يسأل الطفل أو الغلام أو الشاب الذي تجاوز عمره الخامسة والعشرين ولم يدرك المجازر التي حدثت من قبل أجنحة الحزب المختلفة ..مالذي حدث في مثل هذا اليوم حتى يقال له ما لا يجب أن يقال وما أتعفف عن ذكره هنا بين ثنايا هذه الأسطر ما فائدة أن نذكر الأبناء بفعل الأباء في كل عام بهذه الفاجعة التي تذكر المكلومين من الأرامل والعجزة بمن أعدموا على أساس الهوية الشخصية في مثل هذا اليوم 13 من يناير أرحموا الأجيال من عفن هذه الجيفة لا تنبشوها فتصيب برائحتها القذرة طهر جيل لم يشهدها ادفنوا أحقادكم واهتموا بتربية أجيالكم على لغة العفو والتسامح وارفعوا شعار تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ..

فبهذا فقط نستطيع التسامح والتصالح فيما بيننا من جهة وفيما بين الأجيال القادمة من جهة أخرى يكفينا الصراعات التي حدثت في الجنوب منذ الاستقلال وحتى اللحظة الحاضرة علينا أن نتلمس البلسم الشافي لجروحنا الغائرة في قلب الزمن حدوث دعونا نشخص الداء الذي يكاد يفتك بأبناء الجنوب جميعا سلطة ومعارضة حتى نستطيع أن نجد الدواء الشافي لكل معضلاتنا وأدركوا تمام الإدراك أنه لا يمكن لمهرجان أن يحل ما ورثته الأجيال من الحقد والكراهية لأكثر من ربع قرن وإن تظاهرنا بخلاف ذلك دعونا نكون صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين ونتحدث بشفافية لا تقبل الزيف أو التدليس حتى يستعيد الجنوب عافيته التي لاشك أنها تهمنا جميعا الأنفراد ولا يحق لأحد أن يكون وصيا على الآخر انبذوا لغة الإقصاء والتهميش واستبدلوا عقلية التسلط بعقلية ديمقراطية تحترم الرأي الآخر وتبحث في أمكنية صوابه.