فاسدين في الداخل سفراء في الخارج
بقلم/ جميلة احمد غالب
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 13 يوماً
الخميس 18 إبريل-نيسان 2013 03:38 م

أبوبكر ألقربي صرح في صحيفة الجيش أن الشهر القادم سيعين 29 سفير لليمن في العديد من الدول الشقيقة والصديقة وقال إن السفراء سيعينون وفق معايير دبلوماسية, هذا خبر جيد نتمنى أن يكون بداية مبشرة باختيار كفاءات مؤهلين بمؤهلات توظف بإقامة علاقات دبلوماسية بين اليمن والخارج, علاقات تحترم سيادة اليمن واستقلاله تنظم تبادل المصالح بندية وفق المواثيق الدبلوماسية الدولية ونتمنى أن لا يخضع اختيار المبعوثين للمحاصة العددية او إزاحة أشخاص كإماطة الأذى من الطريق او إعادة إنتاج مخلفات لتدويرها بالخارج بغية تحصينهم, ليعلم ابوبكر أن عصر صالح الذي كان يقول قول ليخدر الناس به ويأتي بفعل عكسه تماما قد ولى الى غير رجعة وليعلم أنها فرصته ليثبت كما يردد أن التعيينات السابقة كان يقرها مجبرا لا بطل وليثق إننا اليمنيون لسنا كرجل الدين الذي ذهب إليه رجل قتل 99 إنسان وسأله هل من توبة فأقفل أبواب التوبة بوجهه وقال له النار تنتظرك فلا تتعب نفسك وعندما خرج من محرابه محبطا يائسا من المغفرة مر بمقبرة فسمع نبش في تربتها فبحث عن مصدر الصوت ووجد رجل ينبش قبر امرأة ليمارس معها الجنس وهي ميتة فقتله قبل إن ينال منها وصرخ وفا المائة يا نارتاه فسمع مناد من السماء يقول له وفا المائة يا جنتاه ,

بالفعل نحن ذلك المنادي الذي سينادي بأن القربي كان مضطرا للعبث بمسؤوليته بحكم سلطة استغلت وأذلت وأفسدت مسؤلييها ووضعتهم لحافات فوق الحق تدوس بهم عليه وتدوس بثقل قوتها عليهم توسخهم بوسخها ونؤكد للقربى أننا سننصره مظلوما في إثبات برأته مثلما نصرناه عندما كان ظالما لليمن ولنفسه بتمرير من كانوا أعضاء بسلطة صالح واستخدمهم وعندما كان فسادهم ينضح من المؤسسات التي ترأسوها ليطال صالح فيقيلهم محافظا على مقولة أن صالح لا يتخلى عن أصحابه ويحولهم على ألقربي ليستلموا مكافئة فسادهم سفارات يمارسون فيها فسادهم سرقة لحقوق الطلبة وتشويه لصورة اليمن فيمارسون التجارة و النصب ويحولون السفارات إلى مكاتب تجارية يتنازلون عن تمثيل اليمن مقابل التسهيلات لهم ويكشفون الوجه القبيح لليمن ويقفلون أبواب السفارات في وجوه الجاليات لا يسمعون شكوى مغترب انتهك حقه ولا يدافعون عنه يذهبون من اجل تبادل المصالح لليمن ذات السيادة ويوظفون أنفسهم لتبرير انتهاك كرامة اليمنيين في بلدان الاغتراب يسهلون نيل مصالح تلك البلدان باليمن مقابل مصالح صالح الكبيرة والتغطية على أموال اليمن التى سرقها وأرسلها لتلك البلدان لاستثمارها ويعملون سفرائنا بأمانة كموظفين في رعايتها بدرجة سفراء يربحون ويستثمرون استثمارات خاصة تجعلهم يدافعون عن ثرواتهم التي سرقوها بدفاعهم عن صالح وثروته الذي جمعه بهم فساد الحاجة وكونوا شراكة لصوص وثقوها بمشاركة بالربح والخسارة عاشوا بطموح بلا حدود واستلوا على الوظيفة العامة واستغلوها كأدات قبضوا عليها بقوة السلاح ليؤمنوا المخاطر وظلوا عقودا يهبروا بلا رحمة من مقدرات الوطن وثرواته وهدفهم المحدد نضوب ثروة بلد وقوة ملايين تزايدت أعدادها وانعدم قوتها واعتلت صحتها وجهل أبنائها ليتعيش عصابة عددها مئات تنعم بالرفاهية والصحة والتعليم وكانوا يعيشون بما يكفي شعب بكل احتياجاته اليوم الشعب بملايينه عرف اللصوص والمجرمين وحددهم بالاسم ولن يقف صامتا عن إعادة إنتاجهم ولن يخاف لان القوة انتزعت من أيديهم وسنحمل المسؤولين المكلفين بقيادة المؤسسات اي التفاف بالتعيين بعيدا عن المعايير التى كانت هدف أساسي من أهداف ثورة فبراير وضحينا بالغالي والنفيس من اجل تحقيقا لنبني دولة مؤسسات ذات نظام وقوانين تضمن ثباتها الذي لا يتأثر بتغير الحكومات لنصل الى الديمقراطية الحقيقية التي تتيح للجميع خوض المنافسة على الوصول لكرسي الحكم ليس لفرض قوانينهم ولكن لتطبيق سياسة ووانين الدولة الثابتة التي تجبر السلطة لتطبيق إستراتيجيتها ذاك تصريح وعد من القربي يجب أن ننتظر تحقيقه ليكون حجة توله للحصول على الصفح وليثق أننا سنقول بكل طيبة نفس عفى الله عم سلف للقربي وكل من سيخطو خطوات جادة نحو المستقبل الذي أراده شهداء الثورة وسقط العديد منهم أمام وزارة الخارجية في 15اكتوبر 2011 برصاص بلاطجة صالح من سطح وزارة الخارجية